علماء الاجتماع: المصريون مدمنو استهلاك.. والاستسهال وراء خراب البيوت

البرستيج.. فى الكارت والماكينة

الجمعة، 07 نوفمبر 2008 12:06 ص
البرستيج.. فى الكارت والماكينة
كتبت يمنى مختر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الكريدت كارد، ليس مجرد كارد يمكّنك من شراء ما تريده دون الحاجة إلى حمل الكثير من الأموال معك، إنه أيضا وجاهة اجتماعية، ووسيلة جيدة للتفاخر بين الناس.

ومن هنا يتسابق أفراد الطبقة الوسطى على امتلاك هذا الكارد السحرى ،الذى يجعل من يحمله ينتمى، ولو بشكل وهمى، إلى الطبقة الراقية، ولكن كيف أثرت الفيزا كارد على حياتنا؟، وهل يحتاجه المصريون بالفعل ،أم أنه نوع من المنظرة و«الفشخرة»؟
د.هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الزقازيق، تجيب على هذه الأسئلة، مؤكدة أن هذا الكارد لا يؤثر إلا على الفئات التى تتعامل معه، وهم يمثلون نسبة لا تتجاوز الـ 10% من المصريين، فى حين أن النسبة الأكبر من الشعب، لا يعرفون شيئا عن هذا الكارد.

وهناك أنظمة اقتصادية متعددة فى مصر- كما توضح- شديدة البدائية مثل نظام المقايضة، الذى لايزال متبعا فى بعض المناطق الريفية استاذة الاجتماع تضيف:كروت الائتمان تعتمد على الاستدانة للمستقبل، فتدفع الفرد إلى شراء أشياء على أمل أن يستطيع سداد ثمنها قبل انتهاء المدة، التى يحددها البنك، والتى يؤدى تجاوزها إلى تراكم الفوائد، فقد يشترى بمبلغ 7 آلاف جنيه، ليفاجأ بتراكم أكثر للمبلغ ليصل، إلى أكثر من 15 ألف جنيه.

الدكتورة هدى تقول إن مثل هذه الأفكار ترسخ ثقافة الاستسهال، وتورط الأفراد ليشتروا دون التفكير فى طريقة السداد، وليس كل ما ينفع الغرب يمكن أن يفيدنا، فالفيزا كارد أكثر ملاءمة للأنظمة المتقدمة التى تقوم بالأساس على «البنكية» والتى تتميز بنظام شديد الدقة، فرغم وجود هذه الماكينات الحديثة فى مجتمعنا، إلا أن الكثيرين يشكون من تعطلها الدائم.

الخبيرة الاجتماعية أميرة بدران، حذرت من خطورة استخدام الشباب لمثل هذه الكروت، حيث تعودهم على عدم تحمل المسئولية، فهم ينفقون كما يريدون ويلقون مسئولية تسديد الديون على الأهل، فيتعودوا على عدم تحمل نتائج تصرفاتهم، تقول: تعزيز ثقافة الاستهلاك وخلق حالة من السعار نحو الشراء، أهم المشاكل التى تخلفها هذه الكروت، حيث يلهث الشخص وراء الكثير من الأشياء عديمة المنفعة، غافلا عن أولوياته أو احتياجاته الفعلية، مما ينعكس على المدى الطويل على سلوكياته.


موضوعات متعلقة..

◄ «اشترى.. ومش مهم تدفع»
◄ احصل عليه و"مش مهم الضمانات"








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة