تستعد وزارة الأوقاف، لأداء خطبة الجمعة اليوم من مسجد السلطان حسن، حيث وجهت الوزارة إدارة المسجد بإجراء أعمال التعقيم والتأكيد على رسم المسافات المتباعدة بين المصلين، وقررت الوزارة تعديل موضوع خطبة الجمعة لتكون عن "مفهوم الوفاء للوطن"، بدلا من موضوع "الأدب مع الله ورسوله"، وشددت الوزارة على أن الصلاة لن تقام إلا من مسجد السلطان حسن بالضوابط الإجرائية التى تمت بها إقامة الجمعة فى الأسابيع الماضية، وتم اختيار الدكتور أيمن أبو عمر وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة ليخطب الجمعة.
وأكدت وزارة الأوقاف، أن بقية مساجد الجمهورية سيتم غلقها وقت صلاة الجمعة والاكتفاء برفع أذان النوازل ظهر الجمعة وصلاتها ظهرا بالمنازل، فيما سيتم نقل صلاة الجمعة من مسجد السلطان حسن عبر التليفزيون المصرى فقط، ولن يتم السماح لأى وسيلة إعلامية التواجد داخل المسجد.
وحول موضوع خطبة الجمعة "مفهوم الوفاء للوطن"، أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الوفاء للأوطان دليل على نبل صاحبه وطيب معدنه وأصله، بل وحسن فهمه لدينه، فالحفاظ على الأوطان من صميم مقاصد الأديان، وإذا أردت أن تعرف أصالة إنسان فانظر إلى مدى وفائه لوطنه وحبه له واستعداده للتضحية فى سبيله.
وقالت الوزارة، إنه في الوقت الذي تحرص فيه الوزارة على عمارة بيوت الله عز وجل فإنها تحرص أيضا على صحة المواطنين جميعا من منطلق الحفاظ على النفس البشرية، مضيفة:"وعلى الرغم من إشادتنا بوعي المواطنين والتزامهم بالضوابط والإجراءات الوقائية فإن التجربة لا تزال موضع التقييم ، وفِي إطار سياسة الفتح التدريجي لشئون الحياة بصفة عامة وفتح المساجد بصفة خاصة ، فإننا نؤكد أن الأذان الذي سيرفع ظهر الجمعة هو أذان النوازل ، مع أداء الجمعة ظهرا في المنازل أو الرحال وفق ما يتيسر ، وقد أكدنا أن طاعة الله في العبادة لا تطلب بمعصيته في أذى الآخرين أو مخالفة جهات الاختصاص أو الاحتيال بأي طريق علي المخالفة "
وأكدت الوزارة على جميع العاملين بها ضرورة الالتزام بهذه التوجيهات وعدم فتح أي مسجد أو تركه مفتوحا أو فتحه حتى لصلاة الظهر يوم الجمعة عدا مسجد السلطان حسن بالقاهرة المحدد لإقامة الجمعة به ، وتحذر بشدة من مخالفة هذه التعليمات، مناشدة جميع عمار بيوت الله ومحبيها التعاون معها في تنفيذ خطتها حتى نستطيع معا أن نصل إلى الفتح الكامل نتيجة التزامهم الكامل بالإجراءات المحددة ، وأكدت أن من يتجاوز قد يكون سببا في غلق المسجد الذي يتجاوز في شأنه كلية ، حيث ستكون الوزارة مضطرة على رغم عنها في غلق أي مسجد يحدث فيه تجاوز للتعليمات سواء في صلاة الجمعة أم في غيرها مع اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه من يثبت تجاوزه .
وفى سياق متصل تواصل مساجد مصر استقبال المصلين لأداء الصلوات الخمس فيما عدا صلاة الجمعة، تنفيذا لقرار رئيس مجلس الوزراء، مع استمرار أعمال التعقيم والتطهير الدورية، حيث أبدى المصلون التزامهم بالضوابط والإجراءات الاحترازية المعلنة.
وأكد الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، أن غرفة عمليات الوزارة لم تتلق أى مخالفة فى أى مسجد على مستوى الجمهورية منذ بداية فتح المساجد يوم السبت الماضى باستثناء مسجد الإمام الحسين الذى تم غلقه وإحالة الأئمة وجميع العاملين به للتحقيق.
وأضاف طايع فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع":"أن غرفة العمليات تنعقد على مدار الساعة منذ بداية غلق المساجد وحتى بعد قرار الفتح بالضوابط التى أعلنتها الوزارة، حيث تتم المتابعة بشكل دورى مع مديرى مديريات الأوقاف فى المحافظات لرصد أى مخالفة".
وتابع رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف: "رصدنا من خلال المتابعة مع المديريات التزام المصلين فى جميع المحافظات بالضوابط والإجراءات الاحترازية التى تم الإعلان عنها لفتح المساجد، وهو ما يؤكد مدى وعى المصلين والتزامهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة