مشهد ربما شاهدناه كثيرا فى ملاعب العالم، وهو الممر الشرفى من نجوم ولاعبى مانشستر سيتى حامل لقب الدورى الإنجليزى، احتفالا بمنافسه ليفربول الذى توج بلقب النسخة الحالية..
ورغم أن الاحتفال لم يدم كثيرا ونجح السيتى في إفساد فرحة البطل المتوج بلقبه الغائب منذ سنوات، إلا المشهد ظل هو النقطة المضيئة فى اللقاء، وتمنى الكثير من جمهورنا المصرى أن يشاهده فى ملاعبنا..
وبعد تفكير للحظات تذكر الجمهور المصرى ما حدث الموسم الماضى بعد تتويج النادى الأهلى باللقب بعد منافسة شرسة مع غريمه التقليدي الزمالك والوافد الجديد بيراميدز، وما صاحب ذلك من رفض بعض الأندية لعمل ممر شرفى للاعبى الأهلى بل مماطلة الاتحاد نفسه فى احتفال البطل بلقبه المفضل، وجاء الاحتفال بعدما تناست الجماهير سبب الدعوة له وسر الاحتفال بهؤلاء اللاعبين قبل أن يكتشف الجميع أنها حفلة الاحتفال بلقب الدورى الذى توج به الأهلى منذ حوالى ثلاثة أشهر..
المشكلة ليست فى طريقة الاحتفال أو الممر الشرفى للاعبين أو الاحتفال بهم، المشكلة في عقلية اللاعبين والجماهير وحتى المدربين ومسئولي اللعبة في الأندية، الجميع يفكر بعقلية المشجع الصغير أو عقلية مشجعى السوشيال ميديا، وكيفية الاحتفال بالفريق المنافس وغضب بعض الجماهير، وفى أوروبا لا ينظر الجميع لهذه الهفوات الصغيرة، فقط الجميع يقف لتحية البطل وتشجيع منافسه على مواصلة القتال فى باقى المسابقات، وهو ما ينعكس على اللاعبين لتجد الفرق تخسر بطولة ولكنها تواصل بقوة للفوز بآخرى، عكس ما يحدث في أنديتنا من إحباط يصيب الجميع وهو ما شاهدنا في كأس العالم بمشاركة منتخبنا الوطنى بعد غياب سنوات، وبعد أن انتظر الكثير نتائج جيدة للمنتخب الوطنى ومع أول خسارة أمام منتخب أوروجواى بهدف نظيف أحبط الجميع من لاعبين وجماهير وتواصلت السقطات حتى الخروج بثلاث هزائم..
ومع بداية أزمة فيروس كورونا وانتشاره وتوقف النشاط في الكثير من الدول وخاصة هنا في مصر، كنت أول المتفائلين أن تكون سبب فى عودة الروح الرياضية بين الجماهير والأندية ونبذ التعصب الذى زادت حدته قبل توقف النشاط، ولكننا لم نحسن استغلال تلك الفترة، واستغلها البعض فى إثارة الجماهير من جديد، أو كما يقال "الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها"..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة