توصلت دراسة جديدة إلى أن النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بالفيروس التاجي من عامة السكان، ووجد الباحثون أن أكثر من ستة في المئة من النساء الحوامل في فيلادلفيا لديهم أجسام مضادة ضد السارس- CoV-2 ، الاسم الرسمي للفيروس.
هذا أربعة أضعاف عدد الأشخاص الذين ولّدوا أيضًا استجابة مناعية للفيروس، وحسب جريدة الديلى ميل يقول الفريق من كلية بيرلمان للطب في جامعة بنسلفانيا ، إن النتائج تثير تساؤلات حول ما إذا كانت النساء الحوامل لديهن استجابة مناعية مختلفة لـ COVID-19 أم لا.
كانت النساء اصحاب البشرة السمراء واللاتين أكثر عرضة للاختبار الإيجابي للأجسام المضادة عند 9.7 ٪ و 10.4 ٪ على التوالي ، وهو خمسة أضعاف عدد النساء البيض والآسيويات اللواتي لديهن أجسام مضادة.
من أجل الدراسة ، التي نشرت في مجلة علم المناعة ، بحثوا في 1،293 امرأة أنجبت بين 4 أبريل و 3 يونيو في مستشفى بنسلفانيا ومستشفى جامعة بنسلفانيا، ثم قام الفريق باختبار النساء بحثًا عن أجسام مضادة للفيروسات التاجية ترتبط ببروتين سبايك الذي يستخدمه الفيروس لدخول الخلايا البشرية وإصابتها.
يقول الباحثون أن اختبار الأجسام المضادة له معدل حساسية يقدر بـ 100 بالمائة ومعدل خصوصية 98.9 بالمائة، هذا يعني أن الاختبار لن يظهر أي عدد قليل من الإيجابيات وعدد قليل جدًا من السلبيات الكاذبة.
في المجموع ، تعرضت 6.2 في المائة من النساء للفيروس وطورت أجسام مضادة ضده، وهذا أعلى بأربع مرات تقريبًا من معدل الإصابة المبلغ عنه في فيلادلفيا ، والذي يقع تقريبًا عند 1.4 بالمائة.
يقول الباحثون أن هذا يعني أن الاستجابات المناعية لـ COVID-19 لدى النساء الحوامل قد تكون مختلفة عن تلك الموجودة في عموم السكان، ومع ذلك ، اختلفت المعدلات عبر المجموعات العرقية والإثنية بشكل كبير.
أظهرت نتائج اختبار وجود حوالي 9.7 في المائة من النساء ذات البشرة السمراء و 10.4 في المائة من النساء اللاتينيات وجود أضداد إيجابية، وبالمقارنة ، فإن اثنين في المائة فقط من النساء البيض ، و 0.9 في المائة من النساء الآسيويات طورت استجابة مناعية ضد الفيروس التاجي.
ويقول الباحثون إن النتائج يمكن أن تساعد الأطباء على مراقبة أعراض فيروسات تاجية بين النساء الحوامل من الأقليات.
ليس من الواضح لماذا من المرجح أن تتعرض النساء ذات البشرة السمراء والنساء اللاتينيات للفيروس ، لكن الفريق يقول إنه من المحتمل أن يكون بسبب عوامل اجتماعية واقتصادية أساسية وعدم مساواة.
وقالت الكاتبة المشاركة الدكتورة كارين ماري بوبولو ، أخصائية طب حديثي الولادة في مستشفى الأطفال في فلادلفيا ، "إن تحديد التفاوت في التعرض للفيروسات سيساعد بشكل مثالي على اكتشاف ما يسبب هذه الاختلافات".
