صدر حديثا.. "فى بيت آن فرانك" رواية جديدة لـ مها حسن وطبعة خاصة لـ فلسطين

الأحد، 05 يوليو 2020 05:00 ص
صدر حديثا.. "فى بيت آن فرانك" رواية جديدة لـ مها حسن وطبعة خاصة لـ فلسطين غلاف الطبعة الفسطينية من الرواية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدرت عن منشورات المتوسط بإيطاليا، الرّواية الجديدة للكاتبة السورية مها حسن، "فى بيت آن فرانك" فى طبعة فلسطينية، ضمن مشروع "الأدب أقوى" الذى أطلقته المتوسط لإصدار طبعة فلسطينية لعدد من كتُبها بالتزامن مع طبعتها فى العالم العربى.
 
وقال بيان لـ منشورات المتوسط عن الرواية، لا تخرجُ رواية "فى بيت آن فرانك" عن أسلوب الكاتبة مها حسن فى السِّيرة واليوميات والمذكِّرات، بل تُعمِّقه فى قالبٍ روائى يجمعُ الخيال الأدبى بالواقع.
 
مها حسن
 
 تبدأ الحكاية ولا تنتهى فى أمستردام، فى بيتٍ يعرفهُ الكثيرون، بيت أنيق وهادئ، صارَ متحفًا ومكانًا للإقامات الإبداعية؛ أين تقضى كاتبةٌ، بعد تردُّدٍ، سنةً كاملةً فى مواجهةِ ذاكرةٍ مزدوجة، وحيدة لساعاتٍ طويلةٍ، يُفارقها النَّوم وتكبر بداخلها المخاوف، بل وتأتيها فى شكلِ طيفِ فتاةٍ، اجتثَّها يومًا النَّازيونَ من مكانِها، وحرموها أن تعيشَ حياتها فى بيتٍ آمن، بيتٍ مليء بالمخابئ السّرية التى لم تنفعْ بعد الوشاية بالعائلة، وإرسالها إلى معسكراتِ الاعتقال، لتقضى وأختَها هناكَ، غالباً بسب وباء التيفوس عام 1945.
إنَّها آنْ فرانك، صاحبة كتاب "مُذكِّرات فتاةٍ صغيرة"، والكاتبةُ هى مها حسن، صاحبة هذا الكتاب الذى تسيران فيه روائيًّا فى خطَّينِ يتلامسانِ حدَّ الالتصاق، لنقعَ فى اللُّبسِ، وفى السِّحرِ أيضًا، حينَ تستعيدُ الفتاةُ الصغيرة صوتَها، فى سردٍ مشتركٍ، يعبرُ بنا من صراع الهويّة، ومآسى الماضي، إلى همومِ الكاتبتيْن الشَّخصية وقد تقاطعت مساراتُ حياتيْهما، إلى أنْ سكنت روحُ إحداهُما ذاكرةَ الأخرى، وأعلنتا معًا: "هيا لنُغيِّر العالم بلعبة الكتابة!".
 
والرواية استغرقت حسب تصريح الكاتبة 13 سنة لتخرج فى صيغتها النهائية، والتحرر أخيرا من آن فرانك، التى سكنت بيتها وذاكرتها، هو كتاب عن السفر والصداقة والقصص المشتركة، وعن تلك البلاد الجميلة التى تسمّيها مها: "أرض الكتابة".
وجاءت الرواية فى 184 صفحة من القطع الوسط.
من الكتاب:
بدأتُ اليوم أحبُّ المكان، شعرتُ أن أمستردام حنونة. كنتُ وصفتُها بالرتيبة والرصينة، المتماثلة، حيثُ لا مشاهد تُدهِش. العمارة فى باريس متألِّقة، صور تتجدَّد ومشاهد جديدة وحَيَّة فى كل لحظة، أمَّا أمستردام، فهى هادئة وفعلاً رصينة. اليوم وقد خرجتُ للمرَّة الأولى وحدي، أحسستُ أنها حنون، رتابتها، كجَدَّة رصينة لا تتحرَّك كثيراً، لكنها تحتوى وتحتضن بحنو، على عكس باريس الجميلة والمضيئة، والمُتخَلِّية. باريس تشبه امرأة جميلة، فاتنة، غاوية، متعالية، يمكنها أن ترميك فى أى لحظة.
باريس هى العشيقة التى لا يمكن الوثوق بها، بينما أمستردام هى الجَدَّة التى لا تغادر مكانها، وتستقبل كل حماقاتنا، بقلبٍ واسع.
أشعر اليوم أننى أُحقِّقُ وجودى المادِّى ككاتبة، ليس على هنا سوى أن أكتب وأكتسب الخبرات.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة