تمر اليوم الذكرى الـ333، على قيام الجمعية الملكية البريطانية للعلوم بنشر نظرية الجاذبية الأرضية التى توصل إليها عالم الفيزياء الإنجليزى إسحاق نيوتن، إذ نشرت النظرية الشهيرة فى 5 يوليو عام 1687م، هو قانون استنباطي كمحاولة لوصف قوى الجاذبية بين الأجسام غير المشحونة، وقد استنبطه نيوتن من خلال مشاهدات فلكية عديدة.
وتندرج نظرية الجاذبية الأرضية، ضمن العديد من الاختراعات والنظريات والاكتشافات العلمية التى تمت عن طريق الصدفة، فقد أدت الكثير من الاكتشافات البسيطة وأخرى أكثر تعقيداً دوراً مهماً في حياة البشرية، إذ يقدر الخبراء أن بين 30 و50 في المائة من الاكتشافات العلمية تحصل عن طريق الخطأ، ومن هذه النظريات:
قانون الجاذبية
تروى قصّة اكتشاف الجاذبية أنّه بينما كان نيوتن جالساً تحت شجرة التّفاح سقطت على رأسه تفاحة، مما حفزه على التفكير، وتشكيل نظريته عن الجاذبية، وكَتب ويليام ستوكلى، أحد كتاب السيرة أنه كان جالساً برفقة نيوتن تحت بعض أشجار التفاح، عندما أخبره بالموقف الذى أعطاه فكرة وجود الجاذبيّة، حيث أخبره أنّه أثناء جلوسه مُتأملاً سقطت تفاحة إلى الأرض، ممّا دعاه إلى التّساؤل عن سبب سقوطها دائماً بشكل عمودى إلى الأسفل، وعدم ذهابها إلى الأعلى أو إلى أحد الجوانب.
لكن هذه القصة لم يرد عليها أى دليل على حدوثها، ويعتقد العديد من المؤرخين أنها مجرد أسطورة حيكت عن نطرية نيوتن الشهيرة.
اختراع منظم ضربات القلب
فى عام 1956، كان المهندس الكهربائى (ويلسون غرايتباتش) يحاول بناء آلة تستطيع تسجيل ضربات القلب، ولكنه وفى مرحلة تجميع المكونات مع بعضها البعض قام بوضع الترانزيستور الخطأ، وقام (غرايباتش) عن طريق الخطأ بوضع ترانزيستور أقوى بكثير من المفترض وضعه، الأمر الذى جعل الآلة تنبض مرة واحدة فى كل ثانية، وهنا أصيب بالدهشة، فقد أدرك بأن النبض كان شبيهاً جداً بنبضات القلب وبأن تلك النبضات الكهربائية من الممكن أن تستخدم فى تقويم نبضات القلب الذى ينبض بشكل غير منتظم، وبعد ذلك انصرف المهندس إلى تصغير تلك الآلة بحيث يمكن وضعها داخل الجسم البشري، وبعد سنتين أصبح لدى (ويلسون) نموذج مبدئى للآلة أثبت أنه يعمل بشكل سليم عندما قام بتركيبه على كلب، وفى عام 1960 حصل أول مريض بشرى على تلك الآلة.
البنسلين
وفقا لكتاب "مفكرون من عصرنا" تأليف سامى خشبة، تقول الأسطورة أن العالم البريطانى فليمنج الكساندر، كان فى معمله عام 1928، بمستشفى سانت مارى فى لندن، يتابع مزرعة جرثومية، كان قد أعدها لغرض بحثى مختلف تحتوى على نوع من البكتريا العنقودية، فلاحظ أن المزرعة قد أصيبت بعدوى غريبة أدت إلى وقف نمو البكريا، وتجمد المزرعة، ويقال إن هذه العدوى تشأت من فتات كعكة أو بسكويتة كان يأكلها وعلق الفتات فى أصابعه وفى صحن المزرعة، فتفاعلت مواده العضية فتخلقت الكائنات المضادة للبكتريا الأصلية والتى أوقفت نموها، ونشر ملاحظاته فى العام التالى فى مجلة بريطانية وأطلق عليها وقف نمو البكتيريا "البنسلين" وكانت بداية ظهور علاج البنسلين لمرضى السكرى.
مادة الأنيلين (الصبغة البنفسجية اللون)
تعتبر مادة الكينين، مادة شديدة المرارة كانت تستخدم لعلاج مرض الملاريا. وقبل العام 1850، كانت ألوان صبغات الثياب تستخرج من المواد الطبيعية مثل الحشرات، والمعادن، والنباتات، ولكن هذه الألوان كانت تبهت وتفقد بريقها بسرعة، واكتشف طالب الكيمياء ويليام بيركنز فى العام 1856 كيفية إنتاج الصبغة البنفسجية خلال محاولته إيجاد دواء لتحسين حال مرضى الملاريا.
أشعة "إكس"
فى عام 1895، كان يعمل طبيب ألمانى يدعى ويليام روينتجين مع أنبوب يتضمن أشعة الكاثود، بالرغم من حقيقة الكشف عن الأنبوب، وجد أن شاشة فلورية أصبحت تشع عندما كان الأنبوب فعالا والغرفة مظلمة، وكانت الأشعة تضيء بطريقة ما، وحاول روينتجين حجب الأشعة، لكن لم يتغير أى شيء على معظم الأشياء الموجودة بمقابلها، عندما وضع يده أمام الأنبوب، اكتشف روينتجين أنه يستطيع رؤية عظامه على الصورة المعروضة على الشاشة، فببدل الأنبوب بصحن فوتوغرافى ليلتقط الصور، وليصنع أول أشعة "إكس رى".
تم تبنى هذه التقنية بعد ذلك من المؤسسات الطبية والأقسام البحثية، لكن لسوء الحظ، اتخذ العلماء بعض الوقت ليستوعبوا مدى خطورتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة