بكل غرور وسماجة ، وقف حرامى تركيا أردوغان يخطب فى أعضاء حزب العدالة والتنمية قائلا " ليبيا إرث أجدادنا العثمانيين ، وسنظل هناك ، ولن نسمح بحل فى ليبيا لا يشملنا" ، ثم أرسل وزير دفاعه خلوصى آكار ، وبرفقته رئيس أركان الجيش التركى يشار جولر ،ليتفقدا القوات التركية الموجودة فى طرابلس وفى البوارج الحربية الراسية فى موانئ الغرب الليبى وفى القواعد التى وضع الأتراك أيديهم عليها وملأوها بالمرتزقة السوريين والجماعات الإرهابية التى يوظفونها فى حروبهم بالوكالة
غرور أردوغان ووزير دفاعه ، دفع وزير الدفاع التركى إلى التفوه بالنوايا السياسية والأطماع الموجودة لدى حرامى أنقرة ، فقد أظهرت الفيديوهات التى تم بثها لزيارة خلوصى آكار للقوات التركية فى ليبيا تصريحات يقول فيها سنبقى هنا للأبد ، وسننشئ القواعد العسكرية ومراكز التدريب للميليشيات حتى يكون لطرابلس جيش محترف له عقيدته العسكرية "
دعكم من التحايل على المطالب الدولية بإخراج الميليشيات والمرتزقة الأجانب من ليبيا ، وطبعا لم يدخل أحد المرتزقة الأجانب والمقاتلين المتطرفين إلا أردوغان ، الذى أمر السراج بتعيين خالد الشريف المكنى بـ أبو حازم الليبى ،زعيم الجماعة الليبية المقاتلة التابعة لتنظيم القاعدة رئيسا لجهاز المخابرات بطرابلس ومسئولا عن الجيش المزمع إنشاؤه وتدريبه وبناء عقيدته من الصفر ، ودعكم من مسألة بناء العقيدة العسكرية هذه وكأنها مجرد جدار فى منزل آيل للسقوط يمكن هدمه وإعادة بناؤه ، ولا تسأل كيف تحول إرهابى متطرف إلى جندى يدين بالولاء لوطن أو لمنطقة من الأرض ، وهؤلاء الإرهابيون أصلا لا يؤمنون بفكرة الوطن ويقوضونها من أساسها بحثا عن خلافة وهمية فى أذهانهم
ما يهم هنا ، أن أردوغان المنتشى بخطاباته الجوفاء وتصريحاته العنترية الفارغة ووزير دفاعه المغرور تصوروا أنهم قادرون على إنشاء القواعد العسكرية ونشر الأسلحة ومنصات الدفاع الجوى والرادارات والصواريخ على الأراضى الليبية دون حسيب أو رقيب ، مادام المجتمع الدولى والأوربيون متواطئون مع حرامى أنقرة ويكتفون ببيانات الشجب والإدانة والتحذير ، على أساس أنه حاصل على الضوء الأخضر من واشنطن بالتحرك فى ليبيا ، وأن مصلحة الفرقاء الغربيين والشرقيين على السواء ، أن تظل ليبيا أسيرة الفوضى والحرب الأهلية ويحوم حولها شبح التقسيم إلى دولتين أو أكثر
لم تمر أربع وعشرون ساعة على استعراضات أردوغان ووزير دفاعه ورئيس أركانه ، إلا وكانت طائرات الجيش الوطنى الليبى قد قصفت قاعدة الوطية العسكرية ، ودمرت أنظمة الدفاع الجوى التى نشرتها أنقرة وعدد من الرادارات الحديثة ، وأهلكت جنرالا تركيا كبيرا وستة ضباط أتراك آخرين ، فيما تشير أنباء إلى سقوط عدد أكبر من المرتزقة فى الهجمات الجوية التى بلغت تسع هجمات بالتمام والكمال ، سوت القاعدة بالأرض وتركتها ترابا
طبعا ، الصمت الرهيب هو الخيار الأول لأردوغان ووزير دفاعه ، بيما تتصاعد الأصوات المعارضة فى تركيا ، محذرة السلطان المزيف وعناصر حزبه ونظامه من المغامرة العسكرية فى ليبيا التى تبعد عنه ألف كيلومتر ، ولا يملك خطوط إمداد ودعم لوجيستى مضمون ومؤمن بين الأناضول وطرابلس ، فقد سبق وأن حاولت طائرات شحن عسكرى دخول المجال الجوى الليبى إلا أن طائرات داعمة لخليفة حفتر اعترضتها وأجبرتها على الرجوع من حيث أتت ، كما أن المرتزقة والإرهابيين لن يستطيعوا تحقيق حلم الامبراطورية العثمانية
حرامى أنقرة بعد أن نهب البنك المركزى الليبى واستولى على أكثر من 10 مليارات دولار فى أسبوع واحد بمساعدة السراج الإخوانى ، يسيل لعابه مثل أى لص محترف على النفط الليبى وعلى الموارد الليبية وهو يستميت لتحقيق أطماعه بالحرب تارة أو بالتحايل تارة أخرى ، إلى أن يتلقى الضربات القاصمة التى تضعه فى حجمه الطبيعى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة