قالت صحيفة واشنطن بوست إن هجوم الرئس الأمريكى دونالد ترامب المستمر على أمن التصويت عبر البريد أدى إلى شكوك بين كثير من ناخبى الحزب الجمهورى بشأن الاقتراع الغيابى، وهو ما يثير قلق المخططين الاستراتيجيين بالحزب الذين يقولون إنه يمكن أن يقوض مرشحيهم بمن فيهم ترامب نفسه.
وفى العديد من السباقات التمهيدية التى أجريت هذا الربيع، لجأ الناخبون الديمقراطيون غلى التصويت بالبريد باعداد أكبر بكثير من الديمقراطيين بعدما ألقى وباء كورونا بظلاله على موسم الانتخابات.
وعندما يحث الجمهوريون أنصارهم على التصويت بالبريد، تسمع حملاتهم فى مختلف أنحاء أمريكا مزيد من الناخبين الجمهوريين الذين يقولون إنهم لا يثقون فى التصويت الغيابى، بحسب العديد من المخططين الإستراتيجيين.
وفى أحد الأدلة الواضحة، قام مجموعة من الناخبين فى ميتشيجان بحرق استمارات الاقتراع الغيابى الشهر الماضى بشكل معلن، تعبيرا عن رفضهم لهذه الطريقة للإدلاء بأصواتهم.
وتذهب الصحيفة إلى القول بان العداء الجمهورى المتنامى تجاه التصويت عبر البريد يأتى مع إطلاق حملة ترامب برنامج كبير للتصويت الغيابى فى كل الولايات التنافسية، حسبما قال العديد من مستشارى الحملة، فى توازن دقيق، نظرا لما وصفه أحد المخططين الإستراتيجيين بعد دقة الرئيس فى هذا الشأن.
ونقلت واشنطن بوست عن أحد كبار وكلاء الحزب الجمهورى، الذى رفض الكشف عن هويته، قوله إن هذا الأمر مقلق للجمهوريين، معربا عن ثقته أن مرشحى الحزب فى مجلس الشيوخ لا يمكن أن يقبلوا بهذا لأن لديهم برامج متطورة للتصويت بالبريد، وما لم يتم التكيف، فإنهم لن يفوزوا.
لكن ترامب كان يدعو إلى العكس، وخلال الأسابيع الماضية، هاجم ترامب بشكل شبه يومى على تويتر التصويت بالبريد، مستشهدا بمزاعم غير موثقة، فزعم دون دليل أنه يؤدى إلى تزوير واسع وأن الحكومات الأجنبية ستحاول ضخ ملايين من بطاقات الاقتراع المزورة فى الانتخابات الأمريكية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة