أكدت دراسة جديدة أن الأدوية المخفضة للكوليسترول، تقلل من خطر الوفاة المبكرة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عامًا بمقدار الربع، ووجد الباحثون أن خطر الوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية، كان أقل بنسبة 20% لأولئك الذين يتناولون العقاقير المخفضة للكوليسترول، بحسب جريدة "دايلي ميل" البريطانية.
وفوائد الأدوية التي تساعد على خفض مستويات الكوليسترول في الدم تنطبق أيضاً على الأفراد في التسعينات من العمر والذين يعانون من الخرف.
وأشارت الدراسة إلى مجموعة من الأدلة على أنه يمكن منع الآلاف من الوفيات كل عام إذا تم وصف الأدوية المخفضة للكوليسترول لكثير من كبار السن.
وقالت مؤلفة الدراسة الدكتورة أرييلا أوركابي، عالمة وطبيب في نظام VA للرعاية الصحية، وهو فرع من المستشفيات في ولاية ماساتشوستس الأمريكية، إن العقاقير المخفضة للكوليسترول تُدرس بشكل عام وتُوصف للبالغين في منتصف العمر ولكن يتم دراسته لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عامًا.
قالت الكلية الملكية للأطباء أنه من "المطمئن بشكل خاص رؤية أدلة على فائدة العقاقير المخفضة للكوليسترول في الأشخاص أكثر من 75 عامًا.
تخفض الستاتينات مستويات الكولسترول الضار وتحمي من تصلب وتضيق الشرايين، وتقلل من خطر الإصابة بنوبات قلبية وسكتات دماغية.
وفقا للباحثين، أظهرت الدراسة أن العقاقير المخفضة للكوليسترول يمكن أن تمنع النوبات القلبية والسكتات الدماغية والوفاة في البالغين في منتصف العمر.
نظر الفريق في بيانات 300 ألف من قدامى المحاربين العسكريين الأمريكيين بين عامي 2002 و 2012.
كان الأشخاص 75 عامًا أو أكثر ولم يكن لديهم من قبل نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو أي حالة قلبية وعائية أخرى.
كان متوسط عمر العينة 81 سنة وكان مجتمع الدراسة يتكون من 97٪ من الرجال و 90٪ من ذوي البشرة البيضاء.
حدد فريق البحث أكثر من 57 ألف شخص بدأوا بتناول العقاقير المخفضة للكوليسترول خلال فترة 10 سنوات.
كان تناول الستاتينات مرتبطًا بانخفاض خطر الوفاة، من أي سبب، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية.
امتدت معدلات الوفيات المنخفضة إلى أولئك الذين يعانون من حالات أخرى مثل الخرف، الذين تم استبعادهم من الدراسات السابقة.
قالت الدكتور أوركابي أنه من المثير للاهتمام أن نرى انخفاضًا ملحوظًا في معدل السكتات الدماغية بين المشاركين ذوى البشرة السمراء على العقاقير المخفضة للكوليسترول، على الرغم من أنهم شكلوا نسبة صغيرة من إجمالي عينة الدراسة.