لا يزال النظام التركى، يواصل جرائمه فى ليبيا، من أجل تنفيذ مخططاته الخبيثة للسيطرة على المنطقة، وزعزعة استقرارها، وتهديد أمن المنطقة كلها، وهو ما أثار رفض العديد من دول العالم والمنظمات الحقوقية الدولية، على ما يقوم به أردوغان ونظامه ضد الشعب الليبى وارتكاب الجرائم هناك، إضافة إلى دعمه للميليشيات الإرهابية الممثلة قى حكومة الوفاق الليبى التى يقودها فايز السراج، وهو ما يمثل تحديا للعالم كله.
وكشف تقرير أعدته مؤسسة ماعت عن محاولات تركيا فرض نفوذها فى ليبيا، والتى ظهرت فى زيارة وزير الدفاع التركى لحكومة الوفاق الإرهايية فى طرابلس ومحاولة أردوغان ونظامه للسيطرة على ليبيا، ونشر الإرهابيين والمرتزقة فى كل مناطقها.
وأضاف التقرير، أن زيارة وزير الدفاع التركى إلى ليبيا تمثل تحديا للمجتمع الدولى والسيادة الليبية، والتى أطلق خلالها تصريحات مستفزة تحدث فيها عن "السيادة التركية، والعودة بعد انسحاب الأجداد، والبقاء إلى الأبد فى ليبيا.
وقال عبد الجواد أحمد رئيس المجلس العربى لحقوق الانسان، أن أردوغان يحلم بعودة الإمبراطورية العثمانية وعودة صناعة الاحتلال التركى العثمانى للمنطقة العربية، مضيفا أن انتهاكات أردوغان فى ليبيا تعد انتهاكا للقانون الدولى ويمثل خطر على المنطقة العربية وأنه يجب أن تتوحد الدول العربية لشن حملة دولية لإدانة و محاكمة أردوغان عن تجاوزاته فى المنطقة العربية .
وأعلن عبد الجواد أحمد فى تصريحات لـ"اليوم السابع" عن تبنى حملة لمقاطعة المنتجات التركية فى المنطقة العربية، مشددا على ضرورة محاصرة أردوغان اقتصاديا لأن محاصرة أردوغان اقتصاديا هو أقرب سلاح لوقف حلم الغزو التركى العثمانى للمنطقة العربية .
ونوه إلى أن تركيا استغلت حالة الفوضى فى ليبيا وانخرطت فى الأزمة الليبية، عبر إرسال السلاح والعتاد، بل حتى المقاتلين الفارين من سوريا والعراق، وتحولت إلى مأوى وملاذاً للجماعات الليبية "الإخوان" و"المقاتلة"، الذين ارتبطوا معها بعلاقات كبيرة، خاصة الجماعة الليبية المقاتلة وأنه منذ العام 2011، مثل انتشار السلاح أحد أهم التحديات التى تواجه المساعى الداخلية والدولية لإعادة الاستقرار إلى ليبيا، ورغم إصدار مجلس الأمن الدولى قراره رقم 1970، فى مارس 2011، بحظر بيع أو توريد الأسلحة إلى ليبيا، إلا أن تدفق الأسلحة المتجهة للجماعات المسلحة، تواصل من دول داعمة لهذه الجماعات وعلى رأسها تركيا، التى ترتبط بعلاقات إيديولوجية مع هذه الجماعات بمباركة التنظيم العالمى للإخوان المسلمين الذى دفع بكل قواه كى يكسب ليبيا بعد التضييق عليه فى مصر.
وأكد محمد ربيع، الخبير المتخصص فى الشئون التركية، على الإخفاقات التى تلاحق الرئيس التركى رجب طيب أردوغان من كل الاتجاهات، مشددًا على أن أردوغان لن يستطيع أن يخفى فشله فى ملف ما إلا ولحقة فشل جديد فى ملف آخر، لعل آخر هذا الفشل هو سعيه لإحكام سيطرته على ليبيا من خلال إرسال مرتزقة وتشدقة بأن ليبيا دولة تابعة لتركيا منذ العهد العثمانى وأنه يحقق إنجازات كبيرة فى سبيل سيطرته على الأراضى الليبية فما انتهى وزير دفاع اردوغان من اطلاق مثل هذه التصريحات إلا وكان الرد قاسى من جانب الليبيين الذين قاموا بتدمير قاعدة الوطية العسكرية وكبدوا النظام التركى خسائر مالية وعسكرية كبيرة.
وتابع : "ربما ينظر البعض على أن هذه الخسائر هى فى النهاية خسائر اقتصادية يسهل تعوضها من خلال الداعمين لانقرة مثل النظام القطرى الذى يتحمل شق كبير من الخسائر التركيا فى ليبيا ولكن الاهم من ذلك هى الخسائر على المستوى الدولى والاقليمى حتى اصبحت تركيا دولة مارقة تغرد بمفردها خارج السرب الدولى فالاتحاد الاوروبى غير راضى عن افعال اردوغان وكذلك الحال فى شركاء حلف الناتو الذين باتوا فى حرج دولى نظير الافعال التركيا حتى وصفة ماكرون الرئيس الفرنسى فى السابق بأنه مصاب بالسكتة الدماغية ليتجدد وصفة بأن الحلف يعانى من انقسام نظير الافعال التركيا فى ليبيا الامر لم يتوقع على حلفاء الناتو فالمجتوع الدولى والدول العربية المجاورة لتركيا باتت على يقين أن افعال النظام التركى تدعم عدم الاستقرار والفوضى فى الاقليم، فضلا عن كونهم باتت كل يوم ينددون بهذه السياسات إلا أن النظام التركى مستمر فى افعالة المنافية للاخلاق والقانون الدولي.
ولفت أن استمرار اردوغان فى سياساته فى ليبيا افقدت حليف فى الداخل الليبى فايز السراج الشرعية الدولية، فحكومة الوفاق المعترف به دوليا والتى جاءات عن طريق اتفاق الصخيرات لم تعد له شرعية دولية وننتحدث هنا عن الشرعية الدولية وليس الشرعية الشعبية لانه لم تاتى عن اردة شعبية عن طريق الانتخابات بل عن طريق اتفاق دولى وهى بذلك فقدة لشرعيتها الشعبية منذ اليوم الاول له، مما جعل النداءات الان فى الجتمع الدولى بضرورة اجراء انتخابات يختار خلالها الشعب ممثليه فى الحكومة إلا أن افعال اردوغان والسراج فى ليبيا تعيق اى عمل سياسي.
وأوضح قائلا:" من المؤكد أن الفشل الذى يلاحق اردوغان فى ليبيا لن يتوقف عند هذا الحد فالشعب الليبى يرفض هذه السياسات فى ارضة ولن يتراجع عن موقفة الرافض للتواجد التركى فى ليبيا وربما نشهد الفترة المقبلة رد فعل لاردوغان يحاول من خلالة الحفاظ على ما بقى من ماء الوجه فى ليبيا من خلال عمل عسكرى بكل قوته لذلك يجب أن يكون هناك تحالف دولى عربى أوروبى بعديا عن حلف الناتو الذى يعانى من تصدع نظرا تنيجة الافعال التركية والتى تجعله فى موقف العاجز لمواجهة الافعال التركيا فى المنطقة لكون ميثاقة يمنع اقتتال الدول الاعضاء يكون مهم هذه التحالف هو وقف الغزو التركى فى المنطقة العربية وكشف افعال النظام التركى فى المجتمع الدولي".