تحت عنوان "جو بايدن يحتاج إلى الناخبين السود. فلماذا يستمر في إهانتنا؟ كتب بنجامين ديكسون فى مقال بصحيفة "الجارديان" البريطانية إن مرشح الحزب الديمقراطى جو بايدن يعتقد أن "العلاقة الخاصة" غير الحقيقية مع مجتمع السود تسمح له بالإفلات من العقاب على التعليقات المسيئة التى يدلى بها بحقهم.
وقال الكاتب والمدون إنه إذا تُركت انتخابات 2020 للأمريكيين البيض ، فسيُمنح دونالد ترامب فترة ولاية ثانية. وفقًا لاستطلاع Hill-HarrisX الأخير ، سيصوت 50 ٪ من الناخبين البيض لصالح ترامب إذا أجريت الانتخابات اليوم. لذا مرة أخرى ، الأمر متروك للناخبين السود لإنقاذ أمريكا من نفسها.
بينجامين ديكسون
ولكن عندما يفكر المرء في مدى الحاجة الشديدة للحزب الديمقراطي إلى تصويت السود لأداء مرشحهم للفوز - وفقًا لبعض التقديرات ، يحتاجون إلى معدل إقبال بنسبة 65 ٪ من جميع الأمريكيين السود ، ومن هذه المجموعة ، يجب على ما يقرب من 90 ٪ من الناخبين السود التصويت للديمقراطيين لتأمين البيت الأبيض - يجب على المرء أن يتساءل لماذا يُسمح لجو بايدن بمواصلة الحديث عندما تكون كل عبارة أخرى يدلي بها عن السود "إشكالية" كما لو كان يحاول نشر العنصرية اليمينية عن عمد.
وأضاف الكاتب أن الأمريكيين السود الذين ليسوا أعضاء مطيعين في المؤسسة السياسية مستاءون بحق من حقيقة أن كلمات جو نفسه تجعل إعادة انتخاب ترامب أكثر ترجيحًا. .
وأوضح الكاتب أنه إذا كان أي شخص في فريق جو بايدن لديه انطباع بأن انتخابات 2020 ستكون من نصيب الديمقراطيين، فعليهم إلقاء نظرة على الاستطلاع الأخير لفهم أن هذا غير صحيح. ووصف التزام "أمريكا البيضاء" بترامب غير متأثر بحقيقة أن أكثر من 160.000 أمريكي ماتوا نتيجة لرده السخيف والمثير للشفقة لفيروس كورونا، على حد تعبيره.
وأضاف أنه رغم تراجع الاقتصاد ، لكن 48٪ من الأمريكيين يكسبون أكثر من 75000 دولار سنويًا وما زالوا يدعمون ترامب مقابل 39٪ لبايدن. ولعل الأمر الأكثر إثارة للقلق في هذا الاستطلاع هو أن ترامب يتقدم مع ناخبين مستقلين - وإن كان ذلك ضمن هامش الخطأ.
وتابع قائلا "خلاصة القول هي أن فوز بايدن ليس بأي حال من الأحوال مؤكدا. ولتحقيق هذه الغاية ، سيكون من الأفضل لحملته أن تدرك أهمية تصويت السود: ..فالناخبون السود الذين تحتاجهم ليسوا متحمسين بشأن ترشيحك.
وأوضح الكاتب "يدرك الناخبون السود أننا ضحايا بشكل غير متناسب لـ Covid-19. وهناك احتمال كبير أنه نتيجة للجهل المسلح لدونالد ترامب ، يمكن أن تشهد أمريكا 500 ألف حالة وفاة سيتحمل السود العبء الأكبر منها بشكل غير متناسب.
وأكد أنه " لهزيمة ترامب وائتلافه من الأمريكيين البيض ، سيحتاج بايدن إلى أصوات السود الذين ، بصراحة تامة ، لا يحبونه وعلينا أن نقنع أنفسنا من جديد كل صباح أننا نصوت لإزالة ترامب وليس دعما له."
وأضاف قائلا إنه إذا استمر فريق بايدن في السماح له بالاعتقاد بأنه مفضلًا في المجتمع الأسود وهذا يمنحه الحق في التعليق على سوادنا ، فقد تستيقظ أمريكا في الرابع من نوفمبر على كابوس لا يمكن تصوره وهو أن أمريكا البيضاء أعادت انتخاب ترامب بنجاح.
وختم مقاله بالقول إنه إذا حدث هذا ، فلن يكون خطأ أحد غير الناخبين البيض ، والتزامهم تجاه رئيس عنصري ، وعدم قدرة بايدن على التوقف عن الحديث عن الأمريكيين السود.
