كشف باحثون بجامعة ملبورن بأستراليا أن المزيد من الأشخاص يموتون بسبب أمراض القلب التي ترجع إلى زيادة الوزن، خاصة عند الشباب، ووجدوا أن هناك معدلًا متسارعًا للزيادة في معدل الوفيات بأمراض القلب في الفئة العمرية 35-74 عامًا، وارتباطها بزيادة الوزن والسمنة في أستراليا والولايات المتحدة، بحسب ما نشر موقع "نوريدج".
وارتفع المعدل في عامي 2016 و 2017 في الولايات المتحدة وأستراليا بنحو 3٪ سنويًا، بعد انخفاض سابق بأكثر من 2٪ سنويًا في أستراليا وفترة ركود في الولايات المتحدة، وتشير النتائج إلى أن هذه الزيادة استمرت في السنوات اللاحقة.
كان الارتفاع الأخير أسرع في الفئات العمرية الأصغر سنًا ضمن الفئة 35-74، الذين عانوا من مستويات عالية نسبيًا من زيادة الوزن والسمنة منذ الطفولة.
في الدراسة ، استخدم الفريق نهجًا جديدًا لتحليل جميع الأسباب المبلغ عنها في شهادات الوفاة (بيانات أسباب الوفاة المتعددة)، التي تم الحصول عليها للوفيات في أستراليا بين عامي 2006 و 2016 وفي الولايات المتحدة بين عامي 2000 و2017، لتحديد اتجاهات زيادة الوزن والوفيات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بالسمنة.
حدد الباحثون هذه الوفيات على أنها أي أمراض قلبية وعائية تم الإبلاغ عنها في شهادة الوفاة بالسمنة أو أي سبب آخر يرتبط ارتباطًا وثيقًا بزيادة الوزن والسمنة: مرض السكري ، وأمراض الكلى المزمنة، وداء الدم الدهني، أو مرض القلب الناتج عن ارتفاع ضغط الدم.
ووجد الباحثون، الذين يشكلون 40٪ من الوفيات المبكرة بأمراض القلب والأوعية الدموية في أستراليا و 50٪ في الولايات المتحدة، زيادة الوزن والوفيات المرتبطة بالسمنة بشكل أسرع من الأشكال الأخرى للوفيات بأمراض القلب والأوعية الدموية.
والولايات المتحدة وأستراليا من البلدان المرتفعة الدخل في المرتبة الأولى والثانية على التوالي لانتشار السمنة بين البالغين.
في كلا البلدين، تؤثر السمنة على حوالي ثلث السكان البالغين وقد ازدادت بسرعة في العقود الأخيرة.
وقال الفريق إن هناك زيادة كبيرة في الوفيات المرتبطة بالسمنة بين الفئات العمرية الأصغر التي عانت من مستويات عالية من زيادة الوزن والسمنة منذ الطفولة.
قد يكون هناك تأثير سلبي كبير على الوفيات في السنوات القادمة عندما تصل هذه المجموعات إلى الأعمار الأكبر حيث يكون معدل الوفيات بأمراض القلب والأوعية الدموية أكثر شيوعًا.