قبل بدء ماراثون انتخابات مجلس الشيوخ 2020 بعدة أيام، وقبل الاهتمام بإجراءات تأمين اللجان الانتخابية، كان الاهتمام الأكبر بحسن معاملة المواطنين، ومد يد العون لهم، لا سيما كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، للقيادات الأمنية ورجال الشرطة، كانت واضحة وصارمة، بمراعاة البعد الإنساني، وترسيخ قيم حقوق الإنسان، ليسطر رجال الشرطة ـ وفقاً لهذه التوجيهات ـ ملاحم إنسانية خالصة.
لم تخل مشاهد الانتخابات من مواقف إنسانية لرجال الشرطة، فهذا ضابط يتحرك بكرسي متحرك لمساعدة مُسن، وذاك يساعد مريض في الوصول للجنته، وثالث يعبر الطريق بسيدة بلغت من العمر أرذله.
رجال الشرطة وهم يؤدون واجبهم المقدس في حماية الناخبين وتوفير مناخ آمن لهم، لم يغفلوا الجانب الإنساني، الأمر الذي قابله المواطنين بالتقدير لجهاز الشرطة، الذي يتلاحم مع الشعب المصري، ويقدم يوماً تلو الآخر مشاهد إنسانية جليلة.
مواقف وزارة الداخلية الإنسانية لم تكن وليدة اللحظة، وإنما سبقها فصولاً من المشاهد الإنسانية، ربما يأتي على رأسها تلك المبادرة الإنسانية التي أطلقها اللواء محمود توفيق، والتي حملت اسم "كلنا واحد"، لمد يد العون للمواطنين، وتخفيف العبء عن كاهلهم.
"كلنا واحد في خدمتكم"، لم يبدو شعاراً يتردد، ولكنه واقع لمسه الجميع، من خلال شوادر توفر الأغذية للمواطنين بأسعار مخفضة، وسيارات منافذ أمان تجوب القرى والنجوع تقدم المساعدات للبسطاء، فضلاً عن توفير ملابس وأدوات المدارس، وسداد رسوم ومصاريف التلاميذ غير القادرين، وفك كرب الغارمين.
هذه المواقف الإنسانية، ساهمت بشكل كبير في زيادة التلاحم الشعبي، وأكدت بما لا يدع مجالاً للشك، أن رسالة الأمن في عهد اللواء محمود توفيق، لا تتحقق بمعزل عن احترام حقوق الإنسان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة