كشفت شبكة "بلومبيرج"، الأربعاء، أن المستثمرين الأجانب لا يثقون فى الاقتصاد التركى، رغم محاولة الرئيس، رجب طيب أردوغان، رسم صورة إيجابية عن وضع البنوك، موضحة أن المستثمرين ينظرون بارتياب إلى وضع المصارف، فى تركيا، فى ظل الهبوط الكبير لليرة. وتراجعت سندات ثلاثة من المؤسسات المُقرضة فى تركيا، بعدما هبطت تداولتها إلى مستويات وصفت بالـ"مقلقة"، خلال الأيام الأخيرة، حيث تأثرت السندات على هذا النحو، لأن المستثمرين لا يثقون فى قدرة المؤسسات المدينة على الوفاء بالتزاماتها، أى سداد ما في ذمتها من قروض.
وأكدت الوكالة أنه فى الشهر الماضى، لم تصل سندات أى شركة فى تركيا إلى المستوى المقلق الذى جرى بلوغه، مؤخرا، وسط دعوات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الوضع.
ويرى الخبراء، أن الهبوط الأخير لليرة يعيد إلى الأذهان ما وقع في سنة 2018، حين هوت الليرة بشكل قياسى وغير مسبوق، لاسيما فى ظل توتر العلاقات مع واشنطن.
واضطرت الشركات وقتئذ إلى إعادة جدولة مليارات الدولارات، بعدما عجزت المؤسسات المَدينة عن سداد القروض الخارجية، نظرا إلى ارتفاع التكلفة.
وتقول المحللة المالية في لندن، كسينيا ميشانكينا، إن ضعف العملة من شأنه أن يؤثر على البنوك، لأنه يثقل كاهلها بقروض متعثرة وغير قابلة للسداد.
وتشير البيانات إلى أن سندات الشركات التركية البالغة 2.2 مليار دولار تتداول عند مستويات منخفضة جدا خلال الآونة الأخيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة