مازالت آثار انفجار مرفأ بيروت، تلقى بظلالها على الشعب اللبنانى، قصص كثيرة ومأساوية تظهر يوما تلو الآخر منذ انفجار المرفأ يوم 4 أغسطس الماضى، التى راح ضحيتها نحو 171 شهيد وأكثر من 6 آلاف مصاب وجريح، وكان من هذه القصص التى انتشرت بشكل كبير، هى صورة الطفل الرضيع نبيل، الذى كان يحمله والده بعد ولادته بنحو 15 دقيقة فقط، وملابسهما ملطخة بدماء الضحايا.
الطفل الرضيع نبيل، أنجبته والدته كريستيل، قبل ربع ساعة فقط على انفجار مرفأ بيروت الذى هز العاصمة اللبنانية، وانتشرت فى ذلك الحين صورة لوالده جاد صوايا، وهو يحمل ابنه المولود حديثاً فى حين كان الدم ملطخا ثيابهما، كما انتشرت صورة للأم وهى على السرير فى المستشفى ويحيط بها آثار دمار الإنفجار، وبعد وبعد 10 أيام على الانفجار، انتشرت صورتين جديدتين للثنائى جاد وكريستيل وهما يحملان ابنهما نبيل بسلام بعيداً عن مشاهد الدم والخراب، وكأن لسان حالهما يقول: "أملنا لن يموت".
وأشار والد الرضيع، إلى أنه وفى لحظة وقوع الانفجار لم يشعر إلا وهو ملقى على الأرض، قائلا: "جمعت أنفاسى وتوجهت إلى ابنى مباشرة للاطمئنان عليه"، مضيفا: "بعد الحدث المذهل شعرت بالعجز وأحسست أننى غير قادر على حمايته، كان هذا الشعور سيئ للغاية".