ردت الإمارات بشكل قوى على محاولات إيران التدخل في شئونها، واستدعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات القائم بالأعمال في سفارة إيران في أبوظبي إلى ديوان عام الوزارة، وسلمه السفير خليفة شاهين خليفة المرر مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية الإماراتية، مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على خلفية التهديدات الواردة في خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني بشأن القرارات السيادية لدولة الإمارات وهي التهديدات التي تكررت من وزارة الخارجية الإيرانية والحرس الثوري ومسؤولين إيرانيين آخرين.
ووفقا لشبكة سكاى نيوز الإخبارية، أوضحت وزارة الخارجية الإماراتية أن هذا الخطاب غير مقبول وتحريضياً ويحمل تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي، كما نبهت المذكرة إلى مسؤولية إيران تجاه حماية بعثة الدولة في طهران ودبلوماسييها وفقاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وبناء على خلفية سوابق الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية الأجنبية في إيران.
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية رفضها المطلق للغة الخطابات التحريضية من السلطات الإيرانية عقب معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، معتبرة ذلك تدخلاً في الشؤون الداخلية واعتداء على السيادة كما يتنافى مع مبادئ القانون الدولي الذي يحكم العلاقات بين الدول وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلاً إذ ترفض دولة الإمارات أي تدخل في شؤونها وما تتخذه من قرارات وترفض التصريحات الإيرانية التي لا تصب في صالح الاستقرار في المنطقة، مؤكدة أن العلاقات بين الدول والاتفاقات والمعاهدات هي مسألة سيادية.
وحول الاتفاق الإماراتى الإسرائيلي، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، إن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل أوقفت خطة الضم الإسرائيلية لأراضي في الضفة الغربية، موضحا أن معاهدة السلام مع إسرائيل أوقفت خطة الضم الإسرائيلية، مشيرا إلى أن الخطة كانت بمثابة قنبلة موقوتة، وشدد على أن معاهدة السلام اختراق تاريخي يسمح ببناء الثقة.
ولفت وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية إلى أن ردود الفعل من أهم عواصم العالم على اتفاق الإمارات مع إسرائيل مشجعة، موضحا أن الاتفاق عالج في تقدير هذه العواصم خطر ضم الاراضي الفلسطينية على فرص حل الدولتين، ومشيرا إلى أن قرار الشيخ محمد بن زايد الشجاع يعبر عن واقعية نحن في أمس الحاجة لها، والقرار الناجح فيه أخذ وعطاء وهذا ما تحقق".
وتابع وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية: "بينما يبقى قرار السلام فلسطيني إسرائيلي بامتياز، أتاحت مبادرة الشيخ محمد بن زايد الجريئة، عبر إبعاد شبح ضم الأراضي الفلسطينية، المزيد من الوقت لفرص السلام عبر حل الدولتين، وتطوير العلاقات الطبيعية مقابل ذلك، منحى واقعي تطرحه الإمارات بكل شفافية بعيدا عن المزايدات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة