أن تدعم، جماعة إرهابية دستورها قائم على الخيانة والارتماء فى أحضان كل الدول والكيانات المعادية لإسقاط الدولة المصرية، أمر يدفع بك تحت مقصلة القانون، ولا يمكن أن نعتبر هذا التأييد والدعم معنويا كان أو تعاطفا، وجهة نظر، أو حرية شخصية، أو من صميم العمل النقابى أو حتى من باب حق من حقوق الإنسان.. لأن في أعتى الدول الديمقراطية، ألمانيا، على سبيل المثال، والتى تعد البوابة الكبرى المتحكمة في الاتحاد الأوروبى، بقوة المال والعلم والتأثير، لا يمكن لمواطن أو كيان يتعاطف مع "النازية".. وإن حدث، فإن الويل والثبور وعظائم الأمور، ينتظره.
تأسيسا على ذلك، نطرح السؤال، كيف لكيان مثل نقابة الأطباء، يعد جزءا من مؤسسات الدولة المصرية، تسير عكس اتجاه الشعب المصرى، وتتقاطع مع مصالحه وأمنه واستقراره، وتنتهك بشكل وقح كل أدوات العقل والمنطق، وتتعامل بأنها مؤسسة فوق الشعب والدولة، تتعاطف وتدعم جماعة إرهابية، ارتكبت كل جرائم الخيانة والقتل، وفاقت جرائم النازية، واستدعت الخارج للتدخل فى الشأن الداخلى المصرى؟.
مجلس نقابة الأطباء الحالى، ارتكب جريمة تستوجب محاكمة أفراده فورا، عندما اتخذ قرارا بالإجماع، بالموافقة على تقديم واجب العزاء، وإعلان المواساة، والتضامن مع وفاة أحد أبرز قيادات جماعة إرهابية عرفتها الأمة، "عصام العريان" تحت شعار مطاط، وهو أن تقديم واجب العزاء من باب الإنسانية، ولا دخل له بالعمل السياسى..؟!
ونسأل مجلس نقابة الأطباء، هل قدمتم يوما واجب العزاء فى شهيد استشهد وهو يدافع عن الأرض والعرض والشرف فى سيناء؟! هل أصدرتم بيانا يدعم جنود وضباط الجيش والشرطة فى حربهم الضروس ضد الإرهاب، مقدمين أرواحهم فداء لأمن واستقرار الوطن..؟!
الحقيقة أن نقابة الأطباء وطوال العقود الماضية، كانت بمثابة "الفناء الخلفى" لمكتب الإرشاد لجماعة الإخوان الإرهابية، يتبنى وينفذ مخططات الجماعة، بشكل علنى، بل إن النقابة لم تشارك يوما في حل أزمة من الأزمات التي تواجه المصريين، وأنها سخرت فقط كل جهودها لخدمة الجماعات المتطرفة في أفغانستان والصومال، بجانب حماس، بالدعم المادى من خلال جمع المعونات، أو الدعم الطبي والدوائى، ورأينا كيف كان يسخر عبدالمنعم أبوالفتوح وعصام العريان والبلتاجى وغيرهم، النقابة لخدمة أهداف الجماعة فقط..!!
هذه الحقائق المرة، يعلمها معظم الأطباء الوطنيين الشرفاء، والذين يرفضون دور النقابة "المهنى" التي انحرفت عن مسارها "الخدمى" لأعضائها ومهنة الأطباء، إلى المسار السياسى، واعتبارها منبرا سياسيا يعارض الدولة، ويدعم جماعات وأحزاب وحركات، وسيطر الإخوان واليسار المتشدد على مطبخ صنع القرار في مبنى دار الحكمة، دون النظر إلى مصلحة الأطباء، وأيضا تطوير المهنة، وكأن النقابة تأسست من أجل أن تكون كيان في مواجهة الدولة، وليس جزء من مؤسساتها، هدفها خدمى والمحافظة على المهنة، وتفعيل لجنة التأديب للتحقيق في أخطاء الأطباء في حق المرضى..!!
انحراف مسار نقابة الأطباء، والذى وصل بكل تبجح نقابى وقانونى وسياسى إلى تقديم العزاء لأحد أبرز قيادات جماعة مصنفة قانونيا بالإرهابية، ومحظور ومُجرم نشاطها، متزرعة بأن واجب العزاء من باب الإنسانية، ونسأل النقيب ومجلسه، وهل عدم مراعاة مشاعر الحزن المسيطر على أهالى مئات الشهداء من خيرة شباب مصر، لا يعد أمرا إنسانيا..؟! الحقيقة تبرير وقح نقابيا وسياسيا وإنسانيا، وعلى كل شرفاء الأطباء، أن ينتفضوا لإسقاط هذا المجلس بالدعوة لجمعية عمومية طارئة، وتطهير النقابة من كل الذين يؤيدون ويدعمون ويتعاطفون مع جماعات وتنظيمات إرهابية..!!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة