اكتشف العلماء علامات تدل على وجود مناعة قوية ودائمة لدى الأشخاص الذين أصيبوا بمرض خفيف من فيروس كورونا كوفيد 19، وكشفت عدد من الدراسات أن الأجسام المضادة والخلايا المناعية القادرة على محاربة الفيروس موجودة في الأشخاص الذين أصيبوا بكورونا فى الماضى، ما يؤدى إلى تجنب إمكانية إعادة العدوى.
وبحسب موقع ميديكال فقد أظهر العلماء أن عدوى فيروس كورونا يمكن أن توفر مناعة طويلة الأمد لأولئك الذين أصيبوا بالفعل.
علامات على مناعة طويلة الأمد ودائمة لكورونا
وأظهرت الدراسة الأولى، بعنوان "الدليل على استجابات الأغشية المخاطية والجهازية المستمرة لمضادات فيروس كورونا فى مرضى كوفيد 19 بجامعة تورنتو بكندا، أن استجابات الأجسام المضادة لكورونا قد تم اكتشافها فى الدم واللعاب لدى هؤلاء الذين أصيبوا بالفيروس مقارنة بغيرهم.
للوصول إلى النتائج التى توصلوا إليها، طور فريق البحث الكندى مقايسات مناعية المرتبط بإنزيم لاكتشاف وجود الجلوبولين المناعي A (IgA) والأجسام المضادة المناعية B (IgB) لبروتين السنبلة الموجود في فيروس كورونا في دم ولعاب المرضى ذوي الحالات الحادة وفى فترة النقاهة الذين تم تشخيص إصابتهم بـ COVID-19.
وجد الفريق أيضًا أنه تم العثور على الأجسام المضادة بمستويات ذروة IgG التي تم تحقيقها خلال 16 إلى 30 يومًا بعد ظهور الأعراض.
علاوة على ذلك تدهورت الأجسام المضادة IgA بسرعة، لكن الأجسام المضادة IgG استمرت وظلت مستقرة حتى 115 يومًا بعد ظهور الأعراض في كل من عينات الدم واللعاب.
وقال الفريق: "الأهم من ذلك، أن استجابات الأجسام المضادة IgG في اللعاب والمصل كانت مترابطة، ما يشير إلى أن الأجسام المضادة في اللعاب قد تكون بمثابة مقياس بديل للمناعة الجهازية".
وأضافوا: "النتائج التي توصلنا إليها بأن استجابة IgG لمستضدات كورونا مستقرة على مدى 3 أشهر تتفق مع دراستين أخريين أشارتا أيضًا إلى المتانة في استجابة الأجسام المضادة لكورونا".
خلص الفريق إلى أن الدراسة تقدم دليلًا على أن استجابة الأجسام المضادة IgG لفيروس كورونا الجديد تستمر في اللعاب والدم.
المناعة وأعراض كورونا الخفيفة
دراسة أخرى نُشرت في medRxiv، كشف فريق من الباحثين أن الذاكرة المناعية الوظيفية الخاصة بـ SARS-CoV-2 لا تزال قائمة حتى بعد الإصابة بفيروس COVID-19 الخفيف.
في الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة واشنطن بالولايات المتحدة، أجرى الفريق تقييمًا طوليًا للأشخاص الذين تعافوا من عدوى COVID-19 الخفيفة لتحديد ما إذا كانوا يطورون مناعة ضد الفيروس ويحافظون عليها.
وجد الباحثون أن أولئك الذين تعافوا من عدوى كورونا طوروا أجسامًا مضادة IgG محددة وبلازما معادلة، بالإضافة إلى خلايا الذاكرة المناعية B و T الخاصة بالفيروسات والتي استمرت بل وزادت في العدد على مدى ثلاثة أشهر بعد ظهور الأعراض.
علاوة على ذلك أظهرت الخلايا الليمفاوية للذاكرة الخاصة بكورونا في جهاز المناعة بالجسم خصائص مرتبطة بالمناعة القوية المضادة للفيروسات.
وكتب الباحثون في الورقة البحثية: "تفرز خلايا الذاكرة التائية وتتوسع عند إعادة مواجهة الجسم المضاد ، بينما تعبر خلايا الذاكرة B عن مستقبلات قادرة على تحييد الفيروس عند التعبير عنها كأجسام مضادة."
وأضافوا: "تُظهر هذه النتائج أن أعراض كورونا الخفيفة تثير الخلايا الليمفاوية في الذاكرة التي تستمر وتعرض السمات المميزة الوظيفية المرتبطة بالمناعة الوقائية المضادة للفيروسات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة