بعد مرور أسبوعين على حادث ميناء بيروت البحرى مازال الدعم الدولى والمجتمعى يتدفق على المدينة المنكوبة ، وفى إطار هذا الدعم قام المدير الإقليمى لمنظمة اليونيسف اليوم بجولة فى بيروت، حيث تفقد الأماكن التى أضيرت جراء الحادث، والوقوف على احتياجاتها.
شارك فى الجولة مديرة المستشفى كارين صقر ورئيس قسم الاطفال الحديثي الولادة البروفسور روبير صاصي ورئيسة دائرة الرعاية الصحية الاولية في وزارة الصحة العامة الدكتورة رندة حمادة، ولفيف من الغعلاميين المحليين والدوليين.
حملت زيارة شيبان الكثير من الرسائل للبنان أبرزها "نحن معكم ولن نترككم حتى تجتازوا الأزمة"، وأكد أن المنظمة ستعمل على تأمين كل اللقاحات اللازمة والدعم النفسي اضافة الى دعم المدارس لذا تعمل الونيسيف للتعاون مع 140 مدارسة متضررة لإعادتهم إلى التعليم".
شملت الجولة مستشفى الكارنتينا الحكومى والذى يوجد به قسم خاص لرعاية حديثى الولادة ممن يعانون مشكلات صحية .
وتجول بقسم الاطفال حديثي الولادة الذي تضرر بالكامل وتفقد مستودع الادوية واللقاحات في الكرنتينا حيث اطلع على حجم الخسائر في المخزن وكيف تم نقل الادوية الى مستودع آخربنجاح .
واستمع لكيفية تعاطي الاطباء والممرضات في المستشفى وبذلهم ما بوسعهم لانقاذ حياة الاطفال الذين وجدوا يوم الانفجار واستطاعوا انجاز ذلك، واطلع على كيفية تدارك المعنيين الوضع بسرعة ونقل كل لقاحات الاطفال التي وجدت في المستودع الى مستودع آخر اضافة الى الادوية، مشيرا الى ان اللقاحات التي كانت موجودة قيمتها 2.5 مليون دولار.
واشار الى ان امام هذه الشجاعة لا يمكن لليونيسيف الا ان تعرب عن تضامنها والمساعدة وفق امكانياتها لتأمين المعدات المطلوبة واللقاحات التي نحن بحاجتها كي لا نواجه نقصا فيها وتكون كافية ليتابع الاطفال اللقاحات بانتظام ونيل الخدمات الإنسانية والصحية اللازمة.
كما تفقد المرفأ حيث مكان الانفجار، ومنطقة مار مخايل حيث زار خيمة جمعية وتفقد عددا من المنازل المتضررة وتحدث مع الاطفال والعائلات حول المعانة التى عانوها.
وأكد شيبان أن هناك أكثر من 100 ألف طفل تأثروا بشكل مباشر بالحادث، وهناك نحو 1000 طفل جريح، مشددا على ان الانفجار اثر على كل طفل في بيروت فهناك نحو 6000 طفل تأثروا بطريقة غير مباشرة ، إضافة إلى الأضرار التى أصابت المستشفيات، واصفا الحادث بالمأساة .
وعلى هامش الجولة قال شيبان لليوم السابع، منذ وقوع الانفجار والمنظمة تبذل قصارى الجهد لعون اللبنانيين، وأطلقت المنظمة مناشدة بشكل عاجل تمويل بـ46.7 مليون دولار للاستجابة لاحتياجات الأسر والأطفال المتضررين بشدة من الحادث، كما أكد أن المنظمة تقيم الاحتياجات للمساهمة فى إعادة اعمار ما دمره الانفجار، وشدد أن المنظمة تقدم الدعم للرعاية الصحية الأولية والدعم النفسي الاجتماعي وعودة الاطفال الى التعلم.
ومن جهة أخرى قد سبق أن صرحت المديرة التنفيذية لليونيسف، هنرييتا فور بأن انفجار بيروت تسبب بصدمة إضافية لأطفال لبنان الذين حتمت عليهم الظروف المعاناة من آثار الأزمة الاقتصادية الحادة والجائحة المستعرة.
وتعمل اليونيسف وشركاؤها على الأرض، ومنذ اليوم الأول، لإنقاذ مخزون اللقاحات وتوزيع المياه والمساعدة في إزالة الأنقاض.
تغطي هذه المناشدة إعادة تأهيل 16 مركزًا متضررًا من مراكز الرعاية الصحية الأولية التي تخدم 160 ألف شخص، وتزويدها بالإمدادات المُلحّة، بما في ذلك أدوات الحماية الشخصية الضرورية التي يحتاجها العاملون في مجال الصحة وعاملوا الخطوط الأمامية، لأنهم يقومون في الوقت ذاته بالاستجابة لجائحة "كوفيد-19".
وقالت هنرييتا "نثق في مؤازرة الجهات المانحة لمساعدتنا في دعم الأطفال والعائلات الذين تضرروا من هذه الفاجعة، والذين سيحتاجون إلى كل الدعم الذي يمكنهم الحصول عليه لإعادة بناء حياتهم."
وقد أتى هذا الانفجار في سياق اقتصادي منهار أصلًا، وارتفاع في حالات الإصابة بـ "كورونا"إلى 7.711 حالة إجمالية حتى 13 أغسطس.
ويتواصل وصول الإمدادات، بما في ذلك شحنة تحتوي على أكثر من 3.5 مليون قناع جراحي و2.6 مليون زوج من القفازات وغيرها من المعدات بما في ذلك واقيات الوجه والمعاطف وأجهزة قياس حرارة الجسم والنظارات الواقية وأغطية الرأس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة