صور.. أهالى ساحل سليم بأسيوط يطالبون بإنشاء كوبرى بديلا للعبارات

ما زالت العبارات النهرية صداع فى رأس الجهات التنفيذية، والمسئولين فى محافظة أسيوط، وبالرغم من التطوير والتحديث والصيانة للعبارات إلا أنها نظرا لعمرها الإفتراضى تعتبر هذه الإصلاحات والعمرات بمثابة إهدار للمال العام، لأنها سرعان ما تعود لحالتها الأصلية، وذلك بسبب عدد مرات عملها اليومى وضغط العمل عليها وخاصة فى أيام الدراسة، حيث تقوم بنقل طلاب المدارس بين المراكز التى تربطها العبارات النهرية والعاملين من أبناء المركزين ساحل سليم وأبو تيج.

ففى مركز ساحل سليم توجد عبارة نهرية لنقل المواطنين بين المركز ومركز أبوتيج تدعى الزهراء 2 تعرضت أكثر من مرة للتوقف بالركاب وسط نهر النيل، وعلى اثرها يقضى المواطنون ساعات من الرعب حتى يتم إنقاذهم بواسطة عبارات أخرى أو إصلاح العبارة المعطلة .

يقول محمود صلاح، أحد أهالى مركز ساحل سليم، أننا الآن فى عام 2020 وما زلنا نتنقل بين المراكز من خلال عبارة نهرية تعطلت بنا فى المياه أكثر من مرة، وكادت أن تتسبب فى وفاة عشرات الأشخاص غرقا، فضلا عن تأخر الإنقاذ فى كل مرة، ولولا ستر الله سبحانه، وتعالى لتعرض الأهالى للغرق بسبب هذه العبارات .

وطالب صلاح، بضرورة وضع حل نهائى لهذه المأساة التى يعيشها الأهالى من مركزى ساحل سليم، وأبوتيج فى التنقل بين المركزين إنقاذا لحياتهم، وضرورة أن يكون هناك كوبرى بين المركزين للتنقل بدلا من هذه الطريقة التى عفا عليها الزمن وأثبتت فشلها.

وأضاف هلال عبد الحميد، أحد الأهالى، أن المركز من المراكز المنسية من كافة الخدمات الحيوية، ومتطلبات المواطنين فى حياتهم اليومية، ومن أهم هذه الخدمات الطرق ووسائل مواصلات آمنة وحتى هذه الخدمات غير متوفرة لنا، فوسيلة التنقل بيننا وبين مركز أبو تيج هى عبارة نهرية متهالكة رغم مرات التحديث، والتطوير بملايين الجنيهات، وكان من الممكن أن يتم توفير كل هذه الملايين ووضعها فى ميزانية عامة، وإنشاء كوبرى يربط بين البلدين ليحقق حلم للمركزين ويخفف معاناة مركزين كبيرين ظلا لسنوات كثيرة تتعرض حياتهم للخطر.

فيما قال هشام صلاح، مدير مشروع العبارات النهرية، أن تطوير وتحديث وحدات منظومة النقل النهرى التابع لمشروع العبارات النهرية وتعزيز قدرات المشروع يأتى فى إطار حرص المحافظة على الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين.

وأشار صلاح، إلى أن تطوير مدخل المرسى النهرى وعمل مسارات لدخول وخروج السيارات يتم من خلال حواجز على عجلة دوارة للسيطرة على عملية دخول وخروج الأفراد والسيارات، وتقليل الكثافات للتخفيف والتسهيل على المواطنين وتسيير حركة الدخول والخروج من المعديات بشكل يضمن سلامة وأمن المواطنين.

وأوضح صلاح، أنه تم تطوير المعدية «الزهراء 2» قبل أقل من عام وقامت بها شركة القناة للترسانة النيلية، وهى إحدى شركات قناة السويس، بتكلفة 2 مليون جنيه، مشيرًا إلى أن المشروع يحتوى على 40 وحدة نهرية من عبارات، ومعديات ولانشات لتخدم الآلاف من أهالى المحافظة فى الغنتقال بين البرين الشرقى والغربي.

وفى نفس السياق تفقد اللواء عصام سعد محافظ أسيوط،العبارة النهرية بمركز ساحل سليم، رافقه خلال الجولة التفقدية أسامة سحيم رئيس مركز ومدينة ساحل سليم، والتى تأتى ضمن الجولات الميدانية لتفقد المشروعات التنموية الجارى تنفيذها وبعض المرافق للوقوف على الخدمات المقدمة للمواطنين بالمراكز والأحياء.

وأضاف محافظ أسيوط، أن تفقد موقع العبارات النهرية بساحل سليم للتأكد من توافر مستلزمات السلامة والأمان بالعبارة النهرية من سترات النجاة والمراكب العائمة وطفايات الحريق حرصاً على حياة المواطنين والتى تخدم أهالى مركزى أبوتيج وساحل سليم وتربط بين البر الشرقى والغربى بحمولة 75 طن وسعة 100 راكب، مشددًا على عمل مسارات لدخول وخروج السيارات من خلال حواجز للسيطرة على عملية دخول وخروج الأفراد والسيارات وتقليل الكثافات للتخفيف والتسهيل على المواطنين وتسيير حركة الدخول والخروج من المعديات بشكل يضمن سلامة وأمن المواطنين.

والتقى المحافظ المواطنين واستمع إلى طلباتهم مؤكدًا على إعلاء المصلحة العامة وتحسين الخدمات المقدمة لهم كما التقى العاملين بالموقع مشددًا على ضرورة توخى اليقظة والحرص والتفانى فى العمل والحفاظ على العبارات النهرية والتأكد من سلامتها قبل التحرك حفاظاً على حياتهم وحياة المواطنين وسلامة المركبات.

العبارات (1)

العبارات (2)

العبارات (4)