ـ نجل رئيس الوزراء الراحل: مسؤولية الاغتيال تقع على حزب الله
ـ الحريري: أشكر السعودية لدعمها وسيأتى يوم يعرف فيه اللبنانيون الحقيقة
ـ قلق بين اللبنانيين من تبعات الحكم.. ومواطنين لـ"اليوم السابع": حزب الله مسئول
توتر وترقب وانقسام بين الشارع اللبنانى والنخبة السياسية.. هذا هو المشهد الآن فى الشارع اللبنانى عقب صدور الحكم التاريخى عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان فى لاهاى الثلاثاء بحق مرتكبى جريمة اغتيال رفيق الحريرى بعد مرور 15 عاما على الحادث، حيث أدانت المحكمة سليم عياش وهو عضو بحزب الله في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى، بينما برأت 3 متهمين آخرين لعدم كفاية الأدلة، ويعد هذا الحكم الاول من نوعه فى مثل هذه الجرائم.
وتباينت الآراء بشأن القرار بين الشارع والنخبة السياسية، فهناك من رأى فيه انتصارا لحزب الله الذى لم توجه إلي قيادات الصف الأول فيه أى اتهامات كما لم تلوح المؤسسات الدولية المنوطة بملاحقة الكيانات الفاسدة بتوقيع أى عقوبة عليه.
ورغم عدم وجود إجماع من النخبة السياسية على القرار إلا أن الغالبية أيدته ورأته إيجابيا، حيث اعتبر الرئيس اللبنانى ميشال عون، أن تحقيق العدالة فى جريمة اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريرى ورفاقه، يتجاوب مع رغبة الجميع فى كشف ملابسات الجريمة البشعة والتى هددت الاستقرار والسلم الأهلى فى لبنان، وطاولت شخصية وطنية لها محبوها وجمهورها ومشروعها الوطني.
ودعا الرئيس اللبنانى – فى بيان له – جموع اللبنانيين إلى أن يكون الحكم الذى صدر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، مناسبة لاستذكار مواقف رفيق الحريرى ودعواته الدائمة إلى الوحدة والتضامن وتضافر الجهود من أجل حماية البلاد من أى محاولة تستهدف إثارة الفتنة.
بدورها، أكدت نازك الحريري أرملة رفيق الحريري أن قرار المحكمة الدولية بقضية اغتيال زوجها حكم تاريخى لا يعيد من رحلوا، لكنه يعيد إلى لبنان منطق المحاسبة والعدالة الذى صادرته قوى الظلام.
وقالت: "أتوجه بداية الى أهالي ضحايا مجزرة الرابع من آب بالتعازي الحارة وإلى أهالي الجرحى بالدعاء بالشفاء العاجل، مستذكرة شهداء كثرا سقطوا إلى جانب الرئيس الشهيد رفيق الحريرى.
الحريري أمام قبر والده بعد الحكم
سعد يزور قبر والده ليلا
على صعيد آخر، كان آخر مشاهد يوم النطق بالحكم فى قضية الاغتيال زيارة أجراها سعد إلى قبر والده فور وصوله ليلا من لاهاى لقراءة الفاتحة عن روحه وأرواح رفاقه.
وأكد الحريرى، فى تصريحات له فور النطق بالحكم، إنه بتاريخ الاغتيالات السياسية التي شهدها لبنان، عرف اللبنانيون الحقيقة، وأن أهمية هذه اللحظة التاريخية، هي الرسالة للذين ارتكبوا هذه الجريمة الارهابية وللمخططين وراءهم، بأن زمن استخدام الجريمة في السياسة من دون عقاب ومن دون ثمن، انتهى وسيأتى يوما يعرف فيه اللبنانيون الحقيقة كاملة.
واضاف رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري، إن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أنشِئت على أساس عدم إدانة كيانات ودول، موضحاً بذلك سبب عدم إدانتها لحزب الله أو لسوريا بجريمة اغتيال والده رفيق الحريري عام 2005 في بيروت.
شوارع بيروت تعيش حالة من القلق بشعارات تشكك فى النخبة
وأكد أن المحكمة استعرضت الجو السياسي الذي سبق الاغتيال لجهة تحريض النظام السوري على رفيق الحريري، مذكراً بأن المحكمة أشارت إلى أن قرار الاغتيال اتخذ بعد اجتماع قيادات المعارضة اللبنانية في فندق البريستول، والذي شارك فيه رفيق الحريري، حيث طالب بوقف التدخل السوري في لبنان. ورأى أن اغتيال رفيق الحريري "كان قراراً سياسياً لتغيير وجه لبنان".
واعتبر الحريري أن حزب الله يدرك أن جريمة اغتيال رفيق الحريري تقع عليه، مطالباً الحزب بتسليم المدان سليم عياش للمحكمة الدولية.
وشكر الحريري المملكة العربية السعودية "لدعمها المحكمة الدولية"، كما اعتبر أن الحكم الصادر اليوم "أثبت للجميع مصداقية المحكمة الدولية"، مضيفاً "المحكمة حكمت للبنان لا لسعد الحريري".
الحكم مثل مفاجأة للبعض
وعلى صعيد متصل أكد مسئول سابق وعضو مشارك فى التحقيقات الخاصة بقضية اغتيال الحريرى لـ"اليوم السابع" طلب عدم ذكر اسمه لحساسية الوضع الحالى فى لبنان، أن الحكم مثل مفاجأة بالنسبة له وللشارع اللبنانى الذى كان يتوقع حكما أكثر قوة ويضمن القصاص العادل من قتلة الحريرى، ويلبى تطلعات الشعب الذى انتظر العدالة طوال 15 عاما.
أحمد فتفت وزير الداخلية الأسبق
وأضاف: كنت مشاركا فى التحقيقات التى بدأت منذ أكثر من 13 عاما، وبالنظر إلى الحكم وحيثياته التى ذكرتها المحكمة أمس فنجد أنها لم تحمل جديدا، فقط أعلنوا الاسم .
وأكد أن غالبية الشارع اللبنانى غير مقتنعة بالحكم ، ولا تجد فيه منطقا .
وافقه الرأى أيضا مراقبون ممن كانوا يتابعون القضية، داخل لبنان وخارجه، والذين كانوا يتوقعون إدانة لعدد أكبر من المتهمين، ففوجئوا بإدانة شخص واحد، بتدبير وتنفيذ عملية الاغتيال، متسائلين كيف يتسنى لشخص واحد أن يقوم بتنفيذ عملية اغتيال كبيرة بمفرده
ويعتبر بعض المراقبين أن حكم المحكمة، القابل للاستئناف، يمثل انتصارا لحزب الله، الذي برئت ساحة قيادته أيضا، من الضلوع في عملية الاغتيال، كما يعزز من رؤية الحزب، التي أعلن عنها منذ تأسيس المحكمة الدولية، الخاصة باغتيال الحريرى.
والتقت اليوم السابع فى بيروت عددا من المنتمين لتيار المستقبل من بينهم النائب سامى فتفت، الذى أكد أن على حزب الله تسليم المتهم سليم عياش، وحول مدى ثقته فى تجاوب الحزب قال لننتظر حتى تتضح الرؤية، مؤكدا فى الوقت نفسه أن لبنان لن يتراجع عن طلب تسليم عياش .
وحول تقييمه لقرار المحكمة قال :" إن المحكمة أثبتت شفافيتها وهو يعد القرار الأول من نوعه فى مثل هذا النوع من الجرائم ، وقد طرحت المحكمة حيثيات وتفاصيل الحكم بكل دقةموضحة الأجواء السياسية المحيطة بالجريمة والفترة السابقة عليها ، كل هذا يشير إلى حرص المحكمة على تنفيذ العدالة "
ويري قانونيون بلبنان أن الحكم ربما جاء على هذه الطريقة، نظرا لعدم توافر أدلة كافية حول المتهمين الآخرين كما أشارت المحكمة، مع إدراك حقيقة أن الحكم غيابي وأن أيا من المتهمين لم يسلم قط للمحكمة.
أحد المواطنين اللبنانيين يتحدث لـ اليوم السابع
ماذا قال الشارع البنانى؟
وعلى صعيد الشارع اللبنانى ، التقينا عددا من المواطنين عقب صدور القرار، والذين أكدت الغالبية العظمى منهم أن القرار يمثل تبرئة لقيادات حزب الله من جريمتهم .
بينما رأى عدد محدود ممن التقيناهم ، أن الحكم يحمل نوعا من الإدانة السياسية لحزب الله، وذلك بتوجيه الإتهام لاحد اعضائه، موضحين ان ليس من سلطات المحكمة توجيه اتهام مباشر لكيانات أو مؤسسات او دول، فمن جانبه قال عدنان شمس الدين، موظف لبنانى، أن القرار حتى الآن مرضى فى إطار الحفاظ على البلد من حرب أهلية جديدة ، فللحكم ظروفه السياسية التى حكمته ، وكلنا ثقة أن العرب هيضعوا أياديهم بأيد لبنان لإخراجه من أزماته .
"بدمائنا نفيدك يا حريرى" ..هكذا تعالت أصوات البعض فى محيط مقبرة رفيق الحريى بميدان الشهداء عقب صدور القرار .
وفى الوقت نفسه، قالت مايا جبران إننا فى البداية رحبنا كشعب بمحاكمة المتهمين الأربعة بحادث الاغتيال لما تمثله من علامة فارقة فى تاريخ لبنان وتطبيقا للعدالة، لكن كون النتيجة فى النهاية محاكمة شخص واحد عن عملية راح ضحيتها 21 شخصا وأكتر من 200 مصاب ، هذا يخالف المنطق.
من جانبها، قالت جوليت سليمان، ربة منزل لبنانية لليوم السابع،"خابت آمالنا بهذا الحكم، ولن يلتزم حزب الله بتسليم المجرم وفى النهاية سنبقى دولة بداخلنا حزب إرهابى".
وأضاف نبيل أحمد ، لـ"اليوم السابع"، "سمعنا احتفالات التابعين لحزب الله وأصواتهم المضوية بالفرح ، فلم يخسروا شيئا حتى الآن ولم يعاقبوا على ما اقترفوه ، فهذا بحد ذاته يثبت أن القرار غير عادل نحن متمسكين بالقصاص الكامل والعادل من القتلة جميعا.
فيما رأى بهاء الدين محمد ، صاحب محل إلكترونيات، لليوم السابع، أن الحريرى كان أبو الغلابة ، كما كان يطلق عليه اللبنانيون ، فكان يعول أسرا ويساعد كثيرا من الشباب لإكمال تعليمهم بغض النظر عن انتماءاتهم أو طوائفهم ، من يعوضنا عن أبو الغلابة ؟! ..القتلة أضاعوا لبنان أضاعوا شعبا بأكمله
تأثير القرار على المشهد السياسى فى لبنان
وعلى صعيد تأثير حكم محكمة لاهاى على المشهد السياسى ، اختلفت الرؤى أيضا فأكدت مصادر مطلعة بلبنان، لليوم السابع ، أنه سيمثل انتكاسة لتيار المستقبل الذى يرأسه سعد الحريرى، والذي ربما كان يعول على إدانة عدد أكبر من المتهمين،أو إدانة حزب الله بمجمله كقوة سياسية، مشيرين إلى أن الحكم ستكون له تأثيراته على مستقبل الحياة السياسية في لبنان، وإمكانية التعاون بين الفاعلين السياسيين على الساحة، في ظل ما خلفه انفجار مرفأ بيروت الأخير، من حالة توتر و غضب، سواء على مستوى الشعب، أو على مستوى القيادة السياسية،
بينما رأى حسام مصطفى ، بتيار المستقبل ، أن تأثيره سيكون محدودا على المشهد السياسى، فلبنان ليس وحيدا ، وأضاف فى حديثه لليوم السابع ، أن هناك مواقف من بعض الدول العربية مؤثرة أيضا فى المشهد بلبنان، لن تسمح بانهيار لبنان ، وأكد حسام، لليوم السابع ، أنه حفاظا على السلم الأهلى لجأ تيار سعد الحريرى وتيار المستقبل للمحكمة الدولية، و صبرنا على الحكم ل15 عاما ، المهم فى الحكم أنه أكد ان الاغتيال السياسى و لكن كان هناك أمور بين السطور لم تكن واضحة فى اعلان الحكم ، وفى حال صار تلكؤ فى تسليم المتهمين بالجريمة على مجلس الأمن التحرك .
وأشار إلى أنهم جاءوا فى يوم إعلان الحكم إلى ضريح رفيق الحريرى لتوصيل رسالة مفادها أننا مازلنا متمسكين بمدرسة الحريرى لبناء الوطن فى ظل العيش المشترك،
ومن جهة أخرى أكد أن حادث المرفأ يعادل فى كاثيته حادث اغتيال الحريرى
ومن جانبه رأى أحمد فتفت وزير الداخلية الأسبق فى لبنان واحد المشاركين فى اجتماعات برسلى عام 2005 ، أن القرار جاء عادلا ويحمل كثيرا من الشفافية ، وأضاف فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن المحكمة الدولية أثبتت انها غير مسيسة خاصة أنها أشارت ان الاغتيال كان قرارا سياسيا ، وأوضح أن الوزير باسل فليحان الذى لقى حتفه أيضا فى حادث اغتيال الحريرى كان ضمن المشاركين فى اجتماع برسلى 3 والذى تم خلاله تأييد القرار رقم 1559 بإخراج الجيش السورى من البلاد ونزع السلاح من الميليشيات ومن بينها حزب الله.
وبالنسبة لموقف حزب الله بعد صدور الحكم ، أكد فتفت أن هناك غموض فى موقف الحزب حتى الآن ، فى الوقت الذى أقامت المناطق التابعة لحزب الله فى لبنان بالضاحية الجنوبية احتفالات بقرار المحكمة كونه لم يطال الحزب بعينه أو قياداته
وحول تأثير القرار على المشهد السياسى فى لبنان قال فتفتت ، على حزب الله أن يضحى لإنقاذ لبنان مثلما فعل سعد الحريرى وتيار المستقبل ، مشيرا أن الدولة اللبنانية هى المنوطة بمتابعة تنفيذ الحزب لقرار المحكمة ولكن الدولة أضعف من أن تجبره على التنفيذ، موضحا أن التوازنات الداخلية والإقليمية هى فقط من ستجبر نصرالله على تسليم عياش وإلا سيتحول الاتهما إلى نصرالله ، ويصبح الحزب حزبا إرهابيا بالدليل القاطع، وبالتأكيد لن تقبل الدولة اللبنانية بوجود حزب حاميا للإرهاب ضمن مكوناتها السياسية ومشاركا فى العملية السياسية .
وأضاف أنه فى تلك الحالة سيواجه الحزب سخطا ورفضا شعبيا لوجوده كحزب إرهابى فى لبنان.
دول رحبت بالقرار
وعلى صعيد آخر أيدت بعض الدول قرار محكمة لاهاى ، حيث أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة ترحب بحكم الإدانة الصادر عن المحكمة الدولية في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
فيما أكدت منظمة الأمم المتحدة، استقلالية ونزاهة المحكمة الخاصة بلبنان، فيما أعلنت بريطانيا، أن الحكم بقضية رفيق الحريري، رئيس وزراء لبنان الأسبق، خطوة نحو العدالة ولا بد من محاسبة المتورطين، بدوره قال محامى عائلات الضحايا، أن تبرئة 3 أشخاص بقضية الحريرى كان غير متوقع.
من جانبه علق رئيس مجلس النواب اللبنانى، نبيه برى على حكم المحكمة الخاصة بلبنان فى قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريرى، موضحا أنه يجب أن نربح لبنان الذى آمن به الحريرى وطنا واحدا موحدا.
و قال برى: "كما خسر لبنان فى 14 فبراير عام 2005 باستشهاد الرئيس رفيق الحريري الذى يعتبر قامة وطنية لا تعوض، اليوم وبعد حكم المحكمة الخاصة يجب أن نربح لبنان الذى آمن به الرئيس الشهيد وطنا واحدا موحدا"، وتابع:"ليكن لسان حال اللبنانيين: العقل والكلمة الطيبة كما عبر الرئيس سعد الحريرى، والرحمة للشهيد الحريري ولكل الشهداء وحمى الله لبنان".
فيما قالت وزارة الخارجية السعودية، إن هناك ضرورة لحماية لبنان والمنطقة من ممارسات حزب الله الإرهابية، موضحة أن حزب الله أداة للنظام الإيراني، وأضافت أنه ثبت ضلوع حزب الله بأعمال إرهابية فى بلدان عديدة، لافتة إلى أن جريمة اغتيال الحريرى كانت أكثر أعمال حزب الله تأثيرا على أمن لبنان، وأكدت تطلع المملكة إلى أن يعم الأمن لبنان بإنهاء حيازة حزب الله للسلاح.
من هم المتهمون ؟
مصطفى بدر الدين، الذى كان يعد المتهم الرئيسي والعقل المدبر لجريمة اغتيال الحريري. وجاء في مذكرة توقيفه أنه خطط للجريمة وأشرف على تنفيذها. وفى مايو 2016، أعلن حزب الله مقتل قائده العسكري قرب مطار دمشق عن عمر يناهز 55 عاماً، في هجوم اتهم جماعات تكفيرية بتنفيذه.
فى يوليو من العام نفسه، أعلنت المحكمة الدولية التوقف عن ملاحقته بعدما تأكدت من مقتله، انضم بدر الدين إلى صفوف حزب الله بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، وانخرط في تنفيذ هجمات عدة، طال أبرزها في عام 1983 السفارتين الفرنسية والأمريكية في الكويت حيث اعتقلته السلطات هناك.
وفي عامي 1985 و1988، تعرضت طائرتان واحدة تابعة للخطوط الكويتية والثانية تابعة لشركة خطوط جوية أميركية للخطف وتغيير مساريهما. وطالب الخاطفون بالإفراج عن المدانين بالاعتداء على السفارات الأجنبية وبينهم بدر الدين الذي تمكن عام 1990 من الهروب من سجنه خلال الغزو العراقي للكويت.
سليم عياش، المدان فى الحكم الذى أصدرته محكمة لاهاى، الذي قالت إنه مسؤول عسكري في حزب الله، بقيادة العملية. وجاء في مذكرة توقيفه أنه المسؤول عن الخلية التي نفذت عملية الاغتيال وشارك شخصياً في التنفيذ.
المتهمون فى قضية اغتيال الحريري
وتشمل التهم الموجهة إليه، وفق موقع المحكمة الدولية، وضع مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي وارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة وقتل الحريري و21 شخصاً آخرين عمداً باستعمال مواد متفجرة ومحاولة قتل 226 شخصاً.
وفي سبتمبر 2019، وجهت المحكمة الدولية تهمتي الإرهاب والقتل لعياش لمشاركته في ثلاث هجمات أخرى استهدفت سياسيين بين عامي 2004 و2005.
استهدف الهجوم الأول في عام 2004 الوزير السابق مروان حمادة ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة. وأودى هجوم في عام 2005 بحياة الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي، واستهدف الهجوم الأخير وزير الدفاع آنذاك إلياس المر، ما أدى إلى إصابته.
حسين عنيسي وأسد صبرا، يحاكم كل من عنيسي وصبرا بتهمة تسجيل شريط فيديو مزيف بثته قناة "الجزيرة" يدعي المسؤولية نيابة عن جماعة وهمية أطلقت على نفسها جماعة النصر والجهاد في بلاد الشام.
وتتضمن لائحة الاتهامات الموجهة لهما على صفحة المحكمة الدولية التدخل في جريمة ارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة والتدخل في جريمة قتل رفيق الحريري عمداً باستعمال مواد متفجرة
وفي مارس 2018، رفضت المحكمة طلباً بتبرئة عنيسي بعدما قال محاموه إن الادعاء لم يقدم أدلة كافية لإدانته.
حسن حبيب مرعى قررت المحكمة الدولية ملاحقة مرعي عام 2013، وضمت قضيته في فبراير 2014 إلى قضية المتهمين الآخرين، ووُجهت لمرعي أيضاً اتهامات بـ"التدخل في جريمة ارتكاب عمل إرهابي" وقتل الحريري والقتلى الآخرين عمداً.