فى كل المناسبات الدينية تعرض شاشات الفضائيات فيلم "هجرة الرسول" الذى أنتجته وقامت ببطولته الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحى، والتى اشتهرت بأدوار الفتاة المراهقة والدلوعة.
وعلى الرغم من أن الفنانة الكبيرة دخلت المجال الفنى قبل أن تكمل سن 16 سنة دون علم أسرتها الأرستقراطية وهو ما عرضها للعديد من المشكلات فى بداية حياتها وصلت إلى أن يقاضى والدها منتج أول أفلامها لعملها بالفيلم دون علمه وهى قاصر، إلا أن ماجدة استطاعت بعد عناء أن تحصل على موافقة أسرتها على عملها بالفن بشروط.
ومنذ بداياتها عرفت الفنانة الكبيرة قدرها الفنى وتحملت فى سبيل ذلك الكثير، وكانت أحد أهم صناع السينما وأعظم الأفلام التى لم يجرؤ غيرها من المنتجين على إنتاجها لأنها ليست من النوعية المدرة للأرباح، لكنها أفلام تصنع تاريخا وهو ما فعلته ماجدة الصباحى، التى استدانت لإنتاج أفلام دينية ووطنية كان أهمها :هجرة الرسول، عظماء الإسلام، جميلة بوحريد، العمر لحظة.
وعن هذه الرسالة قالت غادة نافع ابنة الفنانة االكبيرة ماجدة الصباحى فى تصريحات خاصة لليوم السابع: "ماما ابتدت بطلة وفضلت كده لحد آخر فيلم قامت ببطولته عام 1994 وهو فيلم "ونسيت إنى امرأة"، واكتشفت فى بداياتها ورغم صغر سنها أنها علشان تعمل اسم كبير يناطح العمالقة الموجودين لازم تنتج لنفسها، وتختار موضوعات وقضايا مهمة، فكانت أول فنانة تأخد قصة روائية وتعملها فيلم سينمائى وهى قصة أين عمرى لإحسان عبدالقدوس" وأنتجت أفلاماً دينية ووطنية.
أسست الفنانة الكبيرة ماجدة شركة إنتاج عام 1958 وأنتجت عددا من الأفلام المهمة، قدمت من خلالها عددا من النجوم، وفضلا عن الأفلام الاجتماعية، ومنها أين عمرى، ومن أحب، والمراهقات الذى تم تصنيفه كأحد أهم الأفلام فى تاريخ السينما، أنتجت شركة أفلام ماجدة عددا من الأفلام الوطنية والدينية.
وأوضحت الابنة: "ماما لما اختارت تنتج أفلاما دينية ووطنية كانت تستدين من البنوك وهى عارفة إن هذه النوعية من الأفلام بتخسر ومابتجيبش إيرادات، لكنها عملتها علشان تاريخها واسمها، وكانت بتتعرض للإفلاس وتراكم الديون لكنها كانت مثابرة وصاحبة قضية".
وتابعت: "فيلم جميلة كان من أحب أفلامها لقلبها وكانت لا تبيعه بفلوس للقنوات، ولما سألتها قالتلى قيمته عندى أكبر من أى فلوس علشان كده أهديه للقنوات ولا أبيعه، وماحدش عرف جميلة غير من ماجدة وفيلمها، فكان لها الفضل بأنها لم تعدم، والفيلم نجح عالميا وأخد جوائز لكنه ماجبش فلوس".
كما كان فيلم هجرة الرسول الذى تحدث عن الهجرة النبوية ومعاناة الصحابة الأوائل من أحب الأفلام للفنانة ماجدة، وظل هذا الفيلم أحد أهم الأفلام الدينية التى تحرص معظم القنوات على عرضه فى المناسبات الدينية ، وأنتجته ماجدة عام 1964، كما أنتجت فيلم عظماء الإسلام الذى يتحدث عن سيرة الخلفاء الراشدين، ورغم ذلك لم تشارك ماجدة فى بطولته وقدمت خلاله نجوماً آخرين.