تمر اليوم الذكرى الـ51، على قيام مايكل دينس روهان، بمحاولة إحراق المسجد الأقصى المبارك، بمدينة القدس الشريف، عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية، وقد زعم "روهان" بأنه مبعوث من الله وبأنه تصرف وفقًا لأوامر إلهية، وذلك فى 21 أغسطس عام 1969، حيث اقتحم المتطرف "دنيس دوهان" ساحات الحرم، وتمكن من الوصول إلى المحراب، وإضرام النار فيه، فى محاولة لتدمير المسجد، وقد أتت النيران على مساحة واسعة منه، إلا أن المواطنين العرب حالوا دون امتدادها إلى مختلف أنحاء المسجد .
ولعل جريمة المواطن الاسترالى الأصل مايكل دينس روهان، والذى تأثر بتعاليم كنيسة الرب العالمية، والتى تدعى بحق اليهود فى هدم المسجد الأقصى حتى يعيدون بناء هيكلهم المزعوم، ليست الجريمة الوحيد التى وقعت وقام بها اليهود ودولة الاحتلال الإسرائيلى ضد الأماكن المقدسة وخاصة الحرم القدسى، ومن أبرز الجرائم:
فى 7 يونيو عام 1967، دخل الجنرال موردخاى جور المسجد الأقصى المبارك فى اليوم الثالث من بداية الحرب (حرب 67)، ثم دخل جنوده، ورفعوا العلم الإسرائيلى على قبة الصخرة، وحرقوا المصاحف، ومنعوا المصلين من الصلاة فيه، وصادروا مفاتيح أبوابه، وأغلقوه على مدى أسبوع كامل منعوا خلاله الصلاة والأذان؛ ثم أعادوا مفاتيح الأبواب، باستثناء مفتاح باب المغاربة، إلى إدارة الأوقاف الإسلامية (المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد الداخلية). وما زالت إسرائيل حتى اليوم ترفض إعادته؛ لاستخدامه بوابة لإدخال اليهود والمتطرفين إلى المسجد، بدون إذن الأوقاف. كما تم الاستيلاء على حائط البراق، وتحويله إلى مزار لليهود؛ بينما منع المسلمون من دخوله.
فى عام 1969: استولت سلطات الاحتلال فى حزيران 1969 على الزاوية الفخرية التى تقع فى الجهة الغربية من ساحة المسجد، وفى 24 يونيو 1969 على المدرسة التنكيزية التى تعرف بالمحكمة وتقع عند باب السلسلة ويستخدمها الجنود موقعاً عسكرياً لهم، وفى 21 أغسطس 1969 اقتحم الإرهابى دنيس روهان ساحات الحرم القدسى وتمكن من الوصول إلى المحراب فاضرم النار فيه فى محاولة لتدمير المسجد الأقصى فأتت النيران على مساحة شاسعة منه لكن المقدسيين حالوا دون امتدادها إلى مختلف أنحاء المسجد.
فى 14 أغسطس عام 1979، حاولت جماعة "غورشون سلمون" المتطرفة اقتحام المسجد، إلا أن المواطنين تصدوا لها، وأفشلوا المحاولة. وعمل المتطرف "مائير كهانا" وجماعته على تكرار المحاولة؛ إلا أن أكثر من عشرين ألف مواطن تصدوا لهم، وخاضوا مع الجنود مواجهات ضارية للدفاع عن الحرم؛ ما أدى إلى سقوط العشرات من الجرحى.
فى العام 1979 : أطلقت الشرطة العبرية فى 11 أكتوبر 1979 وأبلا كثيفاً من العيارات النارية وقنابل الغاز على المصلين المسلمين، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بجراح، وفى 14 آب 1979 كانت هناك محاولة من جماعة غورشون سلمون المتطرفة اقتحام الحرم فتصدى لهم المقدسيون وأفشلوا محاولتهم، فحاول المتطرف المقبور مائير كهانا وجماعته تكرار المحاولة بدعم من قوات كبيرة من رجال الشرطة، فتصدى له ولجماعته أكثر من 20 ألف مواطن ولم يمكنوهم من تنفيذ مآربهم بعد أن خاضوا مواجهات ضارية مع الجنود للدفاع عن الحرم سقط خلالها العشرات من الجرحى.
فى 13 يناير 1981، اقتحم أفراد حركة "أمناء جبل الهيكل" الحرم القدسى الشريف برفقة الحاخام "موشى شيغل" وبعض قادة حركة "هاتحيا"، وأرادوا الصلاة، وهم يرفعون العلم الإسرائيلى ويحملون كتب التوراة .
فى 28 أغسطس عام 1981، الإعلان عن اكتشاف نفق يمتد أسفل الحرم القدسى، يبدأ من حائط البراق، وقد طلب كل من وزير الأديان (هارون أبو حصيرة) ووزير الحرب (أرئيل شارون) إحاطة الموضوع بالسرية التامة. وقالت التقارير: إن السرداب قام بحفره حاخام حائط المبكى وعمال من وزارة الشؤون الدينية. وكان العمل قد بدأ قبل شهر، وأمر كبير الحاخامات (شلوموغورن) بإغلاق الممر؛ نظراً لحساسية الموضوع .
فى 11 فبراير 1982، اعتداء آثم على المسجد الأقصى المبارك يقوم به أحد الجنود الإسرائيليين ويدعى "هارى غولدمان"، إذ قام الجندى المذكور باقتحام المسجد الأقصى، وإطلاق النيران بشكل عشوائى، ما أدى إلى استشهاد مواطنين، وجرح أكثر من ستين آخرين. وقد أثار هذا الحادث سخط المواطنين، وأدى إلى احتجاجات عنيفة فى الضفة الغربية وغزة وردود فعل عالمية غاضبة ضد إسرائيل .
فى 29 مارس 1984، انهيار الدرج المؤدى إلى مدخل المجلس الإسلامى الأعلى، حيث اكتشفت ثغرة طولها ثلاثة أمتار، وعرضها متران، وعمقها أكثر من عشرة أمتار، تؤدى إلى نفق طويل شقته دائرة الآثار الإسرائيلية بمحاذاة السور الغربى الخارجى للمسجد الأقصى، وتمتد من باب المغاربة حتى باب المجلس الذى يضم مكاتب دائرة الأوقاف العامة؛ ما هدد عمارة المجلس الإسلامى الأعلى بالسقوط .
فى 8 اكتوبر عام 1990، قيام حركة ما يسمى بـ”أمناء جبل الهيكل” بمحاولة اقتحام المسجد الأقصى؛ لوضع حجر أساس "للهيكل" المزعوم، وارتكاب مذبحة الأقصى الأولى على يد قوات الاحتلال ضد المسلمين المحتجين على ذلك؛ ما أدى إلى استشهاد 34 مسلمًا وجرح 115 آخرين.
فى 24 سبتمبر عام 1996، اليهود يفتتحون نفقًا تحت الجدار الغربى للمسجد الأقصى، وعلى امتداده؛ واندلاع انتفاضة الغضب، ثم مذبحة الأقصى الثانية؛ حيث استشهد 62 فلسطينيا وجرح 1600 آخرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة