أعلن أنطونيو جوتيريس، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، صرف 8.5 مليون دولار دعم للأسر المتضررة من انفجار مرفأ لبنان للتضامن مع الشعب اللبناني، وغرد جوتيريس عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، قائلا: "الأمم المتحدة يتضامن مع الشعب اللبناني، تقوم بصرف 8.5 مليون دولار أمريكي، والتي ستذهب مباشرة إلى المنظمات غير الحكومية على الأرض لمساعدة العائلات المتضررة من تفجيرات بيروت المدمرة".
امين الامم المتحدة على تويتر
وأعلنت نجاة رشدى المنسقة الإقليمية المقيمة للأمم المتحدة للشئون الإنسانية في لبنان أن المكتب بدأ صرف مبلغ 8.5 مليون دولار من صندوق لبنان الإنسان، لتقديم دعم سريع للعائلات المتضررة من تفجيرات ميناء بيروت، وأشارت رشدي - في بيان اليوم /الجمعة/ في جنيف - إلى أنه المقرر توصيل مساعدات إنسانية ضرورية إلى أكثر من 180 ألف شخص، من خلال تمويل المنظمات غير الحكومية التي تقدم خدمات الصحة والمساعدات الغذائية ومشاريع الحماية.
وأضافت أن هذا المبلغ سيذهب مباشرة إلى المنظمات غير الحكومية على الأرض لتقديم المساعدات التي تحتاجها العائلات، لافتة إلى أن أموال صندوق لبنان الإنساني تدعم خمس منظمات غير حكومية دولية، وثلاث منظمات محلية تعمل بالفعل لتسليم 8 مشاريع، تشمل مساعدة مراكز الرعاية الصحية ودعم الصحة العقلية وتوفير الوجبات الساخنة والطرود الغذائية وإدارة الاستجابة لوباء كورونا، إضافة إلى المبالغ الطارئة للفئات الأكثر ضعفا، مؤكدة أن مائة بالمائة من التمويل يذهب إلى المنظمات غير الحكومية في بيروت لضمان وصول المساعدة إلى الأشخاص المتضررين.
كما قالت رشدي إن تفجيرات بيروت جاءت في وقت يواجه فيه لبنان أزمات متعددة، وانكماش اقتصادي وتزايد الفقر والتضخم مما أدى لتفاقم احتياجات اللبنانيين، بالإضافة إلى مجتمعات اللاجئين.
وحذرت المسؤولة الأممية من تزايد أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا في لبنان، حيث تم تسجيل 10 آلاف و348 حالة حتى أول أمس الأربعاء .. مشيرة إلى أن العدد تضاعف تقريبا خلال الأسبوعين اللذين أعقبا الانفجارات، وأوضحت رشدي أن مبلغ التمويل سيستكمل بإضافة 6 ملايين دولار من قبل صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ، لتمكين الشركاء في المجال الإنساني من تقديم المساعدة المنقذة للحياة في الوقت المناسب.
يذكر أن صندوق لبنان الإنساني هو صندوق مشترك يديره مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة، وبدأ عمله في عام 2014 ويدعم التسليم الاستراتيجي للمساعدات الإنسانية في الوقت المناسب إلى الفئات الأكثر ضعفا في لبنان، وتم تمويل الصندوق هذا العام من بلجيكا والدانمرك وألمانيا وأيسلندا وأيرلندا وإيطاليا وقطر وسلوفاكيا والسويد وسويسرا.