تشهد محافظة المنيا تطورا كبيرا فى الفترة الماضية سواء كانت على مستوى البنية التحتية أو المشروعات العملاقة أو الصناعات، وكذلك الزراعة، وهى عنصر أساسي بالمحافظة، وفي ظل غلاء أعلاف الماشية قرر المزارعون إنتاج أعلاف طبيعية من الذرة الشامية ،لمواجهة سوق الأعلاف وضمان نسبة بروتين عالية ،تساهم فى تغطية الموسم الصيفى للمزارعين ومربى الماشية والذى يندر فيه المساحات الخضراء ،لذا لجأ المزارعون لإنتاج السيلاج كعلف للماشية، من خلال زراعة أصناف متميزة من الذرة الشامية، وذلك للربط بين الإنتاج الحيوانى والمبانى .
يقول المهندس خلف معاذ وكيل وزارة الزراعة السابق وأحد المزارعين، إن المحافظة تشهد تطورا فى الإنتاج الزراعى لتوفير أصناف جديدة من الأعلاف الطبيعية حيث تم زراعة أصناف الذرة الشامية المدعومة بالدعم الفنى لبرامج التسميد وذو جودة عالية، وقال إن مربى الثروة الحيوانية يسعى لإنتاج علف أخضر فى الموسم الصيفى وذلك للحفاظ على الحالة الصحية للماشية وضمان إنتاجها الوفير من الألبان، وأن الكثير من المزارعين قرروا زراعة صنف 1005 من الذرة الشامية عالى الإنتاج والتفوق الخضرى والثمرى، لعمل السيلاج فى توقيت بسيط الفدان ينتج 40 طن أعلاف طبيعية .
وأشار إلى أن السيلاج إضافة إلى الإنتاجية يعمل على توفير الأعلاف الخضراء الثروة الحيوانية كذلك يوفر الجهد والمياه ،خاصة أن عمر النبات فى الأرض من 70 إلى 80 يوم كما أنه يساعد فى الحصول على محصول عالى الجودة وفى وقت مبكر عن المحصول الطبيعى بحوالى من 30 إلى 40 يوم وأكد أن ذلك يساعد على تجهيز التربة وزراعتها مبكرا بالمحاصيل الشتوية مما يزيد من دخل المزارع ويرفع الحالة الاقتصادية له.
أما رفعت إسحاق أحد المزارعين فقال إن فكرة انتاج السيلاج انتشرت على مستوى محافظة المنيا، وخاصة القرى التى يوجد بها نسبة كبيرة من الثروة الحيوانية وكذلك المزارعون الذين يرغبون فى إخلاء حقولهم مبكرا لزراعة المحاصيل الشتوية وينتشر إنتاج السيلاج فى قرى طهنشا، تله، البرجاية، اطسا منبال، مطاى بنى على وغيرها من القرى.
وأكد أن إنتاج السيلاج ساهم فى توفير الأعلاف الخضراء للماشية طوال الموسم الصيفى وهذا كان يعد عبئا كبيرا على المزارع خاصة مع ارتفاع أسعار الأعلاف .
فيما أضاف محمد رجب أحد المزارعين أن إنتاج السيلاج يعد طفرة فى انتاج الإعلاف الخضراء خاصة مع استخدام أي جديدة من الذرة الشامية الأكثر إنتاجا وتميزا فى إنتاج محصول وفير .
وقال إن طريقة تصنيعه تتم فى الحقول من خلال حصد محصول الذرة الشامية وفرمه واضافة بعض المكونات للحفظ وتخزينة وقال إن إنتاجية الفدان مرتفعة جدا ،وساهمت بشكل كبير فى توفير الأعلاف، بمعنى آخر تقليل الانفاق على شراء الأعلاف المصنعه والتى كانت نسبة البروتين بها أقل بكثير من انتاج السيلاج كأعلاف.
وطالب المزارعون الجميع بالعمل على إنتاج ذلك النوع من الأعلاف لتوفير أعلاف خضراء للثروة الحيوانية فى وقت قصير وعالى الجودة، وتغطية احتياجاتهم طوال الموسم الصيفى .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة