طور العلماء نوعًا جديدًا من البلاستيك يزعمون أنه يمكن إعادة تدويره لعدد لا نهائى من المرات، حيث تتحلل معظم المواد البلاستيكية بشكل كبير عند صهرها وإعادة تشكيلها، مما يحد من استخدامها فى إعادة التدوير، لكن أحدث الابتكارات صُمم بنوع مختلف من البلاستيك يسمى PBTL، وهو مصنوع من كتل بناء كيميائية تسمى ثيولاكتون ثنائى الحلقات.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تحتفظ PBTL بقدرتها على إعادة التدوير بغض النظر عن عدد مرات إعادة تشكيلها.
ويعتقد الباحثون أنه يمكن استخدامها لصنع قطع غيار السيارات أو مواد البناء، ويمكن أن تساعد فى تقليل ملايين الأطنان من البلاستيك التى تلوث البيئة كل عام.
ويتكون البلاستيك من جزيئات كبيرة تسمى البوليمرات، والتى تتكون بدورها من مركبات أبسط تسمى المونومرات، ولاختبار متانة PBTL، أعاد الباحثون تدوير دفعة من خلال إذابتها عند 212 درجة فهرنهايت لمدة 24 ساعة فى وجود عامل محفز.
واستخدم الفريق المونومر الناتج لعمل دفعة جديدة من PBTL، والتى كانت قوية مثل الأصل، حيث يقترح الباحثون فى الدراسة المنشورة فى مجلة " Science Advances"، أنه يمكن تكرار العملية مرارًا وتكرارًا، وربما إلى أجل غير مسمى.
ولكن هناك عيب واحد على الأقل فى PBTL، أنه لا يمكن إعادة تدويره مع أنواع أخرى من البلاستيك، فسوف يحتاج إلى فصلها فى صناديق إعادة التدوير ومراكز النفايات.
وكان أعلن العلماء فى مختبر لورانس بيركلى الوطنى التابع لوزارة الطاقة عن مادة بلاستيكية متينة مماثلة تسمى بولى (ديكيتوينامين)، أو PDK.
ويمكن لهذه البوليمرات الجديدة أن تخفض تكاليف الإنتاج وتقلل من كمية البلاستيك فى مدافن النفايات وتلوث البيئة، فيتم إنتاج أكثر من 300 مليون طن من البلاستيك سنويًا، نصفها مخصص للاستخدام الفردى القصير قبل التخلص منه.