يستعرض برنامج الحياة اليوم مساء اليوم الأحد، على قناة الحياة، الفيلم الوثائقى "قطر حرب النفوذ على الإسلام فى أوروبا"، حيث جدد الفيلم الوثائقي الفرنسي الذي عرضته "المتحدة للخدمات الإعلامية"، على قناة إكسترا نيوز، التحذيرات المتنامية في عدة دول أوروبية، من سعي قطر لتوظيف المساجد التي تبنيها والمراكز التي تمولها لنشر أفكار جماعات متطرفة وعلى رأسها تنظيم الإخوان.
ويفضح الفيلم الوثائقي الفرنسي البلجيكي "قطر حرب النفوذ على الإسلام فى أوروبا"، الأجندة القطرية لنشر وتمويل الإسلام السياسي والمتطرف في القارة العجوز تحت ستار "الأعمال الخيرية". كما يكشف الفيلم كيف قامت قطر، على مدى السنوات العشر الماضية، بدعم المشاريع التي تقوم بها جمعيات تابعة لتنظيم الإخوان.
يأتى ذلك في الوقت الذى يطالب فيه عدد من السياسيين الأوروبيين البارزين باتخاذ إجراءات عقابية ضد قطر بعد فضح تمويلاتها المشبوهة وأنشطتها الإجرامية السرية حول العالم.
وفي هذا الإطار، قالت ناتالي جوليه، وهي سيناتور فرنسي قادت لجنة تحقيق في ملف الشبكات الإرهابية في أوروبا: "لابد أن يكون لدينا سياسة أوروبية فيما يتعلق بقطر، وأن نكون حريصين فيما يتعلق بتمويلها للإرهاب".
وأضافت في تصريحات لـ"فوكس نيوز"، "بلجيكا (مقر اجتماعات الدبلوماسي القطري وجايسون) يجب أن تطالب الاتحاد الأوروبي بفتح تحقيق وتجميد جميع الحسابات المصرفية القطرية".
وأوضحت: "علينا وضع سياسة واضحة لمنع أي تمويل للإرهاب خاصة من دول مثل قطر وتركيا" التي تدعم الإخوان وأيدلوجيتها الخطيرة.
فيما قال إيان بيزلي جونيور، عضو البرلمان البريطاني: "سلوك النظام القطري فاضح، ويجب على الحكومات في بلجيكا والمملكة المتحدة اتخاذ موقف حاسم".
وتابع: "هذه الاتهامات خطيرة، خاصة أن سفير (قطر لدى بلجيكا) والناتو متورط فيها، ويجب التحقيق فيها واتخاذ إجراءات مناسبة".
وأضاف: "حزب الله جماعة إرهابية محظورة في بريطانيا والعمل معها لا يمكن التسامح معه"، متابعا: "سأتصل غدا بوزير خارجية المملكة المتحدة، وأطالبه بالتحقيق في هذه الاتهامات".
يأتي هذا في وقت تتواصل فيه التغطيات الصحافية لفضيحة تورط قطر بدفع مبالغ مالية إلى وكالة علاقات عامة ألمانية، في إطار عملية معقدة لإخفاء قيام الدوحة بتمويل حزب الله بشكل سري.
وأكد الواشي الألماني، الذي كشف فضيحة دفع قطر رشاوى إلى عميل استخبارات سابق لإخفاء معلومات ملف تمويلها لصفقات تسليح حزب الله اللبناني، أن العميل حصل على عشرات الآلاف من اليورو من قطر لإخفاء الملف الذي يوثق مسارات وحجم دعم الدوحة لحزب الله.