فى حلقة جديدة من برنامج بص العصفورة، تقدم الزميلة هناء أبو العز، حلقة جديدة تسلط الضوء على حال لبنان الذى تكشف للجميع بعد انفجار مرفأ بيروت، والذى أصبح صافرة الإنذار للعالم للانتباه إلى ما يحدث فيه من انقسامات، وانهيار شبه كامل للاقتصاد، واضطرابات سياسية، وحكم طائفى.
وتلقى الحلقة الضوء، حول من توزعت عليهم الاتهامات فى انفجار مرفأ بيروت، ما بين إهمال الحكومة فى احتفاظها وتخزنينها مواد قابلة للاشتعال لمدة 6 سنين، وما بين أن حزب الله هو السبب، حتى يشوش على المحكمة الدولية المتشكلة للتحقيق فى اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريرى، ولم يستبعد البعض أن يكون عمل إسرائيلى.
وتشير الزميلة إلى أنه وقبل ستة أشهر من انتشار وباء كورونا، توقع البنك الدولي أن 40 % من الناس في لبنان حيبقوا فقراء بنهاية 2020 ، وعقلاء لبنان تحدثوا عن أن السبب فى ذلك هو القبضة الحديدية لحزب الله على الدولة وفساد الحكومات وتأمين استثمارات شيوخ الطوائف ،ونظام المحاصصة الطائفية اللي بيقوم عليها النظام اللبنانى.
وتتحدث الحلقة عن تاريخ حزب الله الذى تأسس فى لبنان سنة 82 ، بدعوى رفض الاحتلال الإسرائيلى، وأخفوا أهدافهم الحقيقة وهى خطف لبنان من محيطه العربى وجعله حليف قوى لإيران بالسيطرة على منافذ القوة فيه، وتهيئة الأجواء لإيران للتدخل فى المنطقة لتحقيق مصالحها .
كما ذكرت دراسة أعدها مركز الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للدراسات الاستراتيجية والأبحاث، بعنوان «مشروع حزب الله للسيطرة على الاقتصاد فى لبنان»، كيف استفاد حزب الله من أن شعب لبنان يستورد حوالى 20 مليار دولار سنويًا،، فقرر يكون بديلًا عن المنظومة التجارية التقليدية، القائمة على الاستيراد من خلال النظام المصرفي، فيعطلها وتفقد الأسواق اللبنانية السلع الاستهلاكية فيها، ويفتح حزب الله باب التهريب على مصراعيه لتأمين حاجات الأسواق اللبنانية.
وتضيف هناء أبو العز، أن حزب الله بهذه الحيلة ضرب عصفورين بحجر واحد، أولهما تمويله من خلال الاستفادة من سيطرته على الحدود البرية والمرافق البحرية والجوية الشرعية وغير الشرعية حتى يدخل البضائع ويبيعها ويستفيد من أرباحها، والثاني أنه ترويجه للمنتجات السورية والايرانية فى الأسواق اللبنانية، وفي الحالتين يكون الحزب قد حقق نجاحاً في اختراق العقوبات الأميركية وأمن مشروع التوسع الإيراني في المنطقة .
ويذاع برنامج بص العصفورة الاثنين من كل أسبوع، إعداد وتقديم هناء أبو العز، تصوير حسن محمد، مونتاج خلود رفعت، رئيس التحرير حسن مجدى، وإخراج شادى أبو الحسن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة