16 مليون أسرة بلا إنترنت يهدد تجربة التعليم عن بعد فى المكسيك بسبب كورونا

الثلاثاء، 25 أغسطس 2020 09:49 ص
16 مليون أسرة بلا إنترنت يهدد تجربة التعليم عن بعد فى المكسيك بسبب كورونا التعليم عن بعد فى المكسيك
كتبت ــ فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يواجه التعليم المكسيكى اختبارا معقدا لعودة أكثر من 30 مليون طالب إلى المدارس خلال أزمة فيروس كورونا، وقال وزير التعليم، استيبان موكتيزوما إن بداية الدراسة من خلال شاشات التليفزيون: "تحد وجهد كبير فى بلد يعانى من تأخر كبير فى التعليم".

واتخذ الرئيس المكسيكى أندريس مانويل لوبيز أوبرادور تدابير جديدة بسبب وباء كورونا، الذى أودى بحياة أكثر من 60 ألف شخص فى المكسيك، وهى عودة الطلاب إلى الفصول التى تُدرس على شاشات التليفزيون سواء فى المدارس أو فى المنازل، مما اعتبره العديد تحدى يمنع ملايين الطلاب من الانقطاع عن الدراسة، لكن واقع الفقر والتخلف فى العديد من مناطق البلاد يمكن أن يفشل هذا النظام فيها بسبب عدم توافر شاشات التليفزيون لدى العديد.

وأشارت صحيفة "الباييس" الإسبانية، إلى أن العديد من العائلات الفقيرة تقف مكتوفة الأيدى لا تعرف ماذا ستفعل مع أبنائها، حيث إن هذا النوع من التعليم سيفجر أزمة عدم مساواة ويظهر حالة الفقر التى تعانى منها المكسيك.

ولفتت الصحيفة إلى أن هناك العديد من الأسر فى المكسيك تعانى من الفقر وعدم الاتصال بالإنترنت، فهناك 60 مليون شخص فقير، و16 مليون أسرة ليس لديها إنترنت، وفقا للمسح الوطنى لاستهلاك المحتوى السمعى البصرى لعام 2018 ، كما أن 11% من الأسر الريفية فى المكسيك ليس لديها جهاز تليفزيون أى حوالى 14 مليون مكسيكى، يضاف إلى ذلك حاجة الملايين من الآباء للخروج إلى العمل، مما يجعل من الصعب ضمان متابعة الطلاب للمحتوى على التليفزيون، كما حذر المدرسون.

وقالت كارلا كاماتشو، إحدى المكسيكيات التى تعانى من القرارات الجديدة الخاصة بالتعليم للباييس، إن "ابنى من المفترض أن يدخل المدارس الابتدائية ولكننا لا نعرف أى تعليمات جديدة حول استئناف العام الدراسى سوى أن التعليم سيتم عبر التليفزيون، وهو ما يجعلنى أخشى أن ابنى الذى يبلغ من العمر 6 سنوات لن يتلقى التعليم المناسب".

وأصدر وزير التعليم المكسيكي توصيات للآباء الخاصة بتعليم الأطفال، والتى منها اتباع الجدية أثناء مشاهدة البرامج التعليمية فى المنازل، دون تشتيت الانتباه وإعداد مساحة ثابتة للدراسة وخلق بيئة تعليمية داخل المنازل، وكذلك مرافقة الأطفال قدر الإمكان.

كما طلب لوبيز أوبرادور من أولياء الأمور هذا الأحد دعم الوضع الطبيعي الجديد للفصول الدراسية. وبرر الرئيس القرار بأنه وسيلة لحماية الطلاب والسكان من وباء فيروس كورونا ، الذي تغلب بالفعل على "السيناريو الكارثي" الذي طرحته السلطات الصحية ، بأكثر من 60 ألف حالة وفاة.، وقال"الأطفال ، لحسن الحظ ، لا يتأثرون بالفيروس ، لكنهم ينقلونه ، ويمكن أن يصيبوا ويؤثروا على أعضاء العائلة".

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة