الاقتصاد مفتاح ترامب للفوز فى انتخابات الرئاسة.. استطلاعات الرأى تشير إلى تفوق الجمهورى على خصمه الديمقراطى فى المجال الاقتصادى.. خبراء: إضافة 9 ملايين وظيفة فى الربع الثانى رغم الوباء يعزز موقف الرئيس الحالى

الأربعاء، 26 أغسطس 2020 01:00 م
الاقتصاد مفتاح ترامب للفوز فى انتخابات الرئاسة.. استطلاعات الرأى تشير إلى تفوق الجمهورى على خصمه الديمقراطى فى المجال الاقتصادى.. خبراء: إضافة 9 ملايين وظيفة فى الربع الثانى رغم الوباء يعزز  موقف الرئيس الحالى ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"إنه الاقتصاد"، مصطلح سياسى لا يجهله أحد من الأمريكيين، أطلقه جيمس مارفيل حيث جسد فوز بل كلينتون فى انتخابات الرئاسة عام 1992 ضد جورج بوش الأب الذى كان يعتبر المرشح الأقوى فى تلك الانتخابات باعتباره شاغلا للمنصب وقائدا للبلاد التى شهدت تحولات كثيرة، إلا أن عدم تركيزه على الاقتصاد بالشكل الكافى أفقده الولاية الثانية.

 

وبعد 28 عاما على هذه الهزة التى شهدتها الانتخابات الأمريكية، يبدو الاقتصاد كلمة السر لتحديد من سيفوز بالبيت الأبيض، وقد كان الأمر كذلك دوما بالفعل طوال العقود الماضية، حيث جعل المرشحين الرئاسيين الاقتصاد أولوياتهم الأولى لأنه مهما كان حجم نجاحاتهم فى المجال الأخرى فلن تشفع لهم ولو كان سجلهم سيئا فى مجال الاقتصاد.

 

وقالت صحيفة التايمز البريطانية إن الجمهوريين يهدفون إلى إعادة تركيز الانتخابات الأمريكية على الاقتصاد، حيث تظهر استطلاعات الرأى أنه لا يزال مبعث القلق الرئيسى للناخبين، وهو المجال الوحيد الذى يحتفظ فيه دونالد ترامب بالتفوق على خصمه الديمقراطى جو بايدن.

 وأشارت الصحيفة إلى أن الفكرة الرئيسية فى مؤتمر الحزب الجمهورى كانت "أرض الوعد"، إلا أن المتحدثين الرئيسيين ركزوا على الاحتمالات القاتمة لما يمكن أن يعنيه فوز الديمقراطيين فى نوفمبر.

 

وتابعت الصحيفة قائلة إنه تم تمجيد ترامب باعتباره حارس الحضارة الغربية الذى يحمى أمريكا من البديل الاشتراكى مع سجله فى بناء اقتصاد قوى، وهو نقطة أساسية لجذب الناخبين. 

 

ولفتت التايمز إلى أن بايدن أمد معدل تقدمه فى استطلاعات الرأى ليصل إلى 9 نقاط، وتقلصت الفجوة الواسعة  فى قضية الاقتصاد فى ظل حالة من عدم اليقين بشأن الوقت الذى ستستغرقه عملة التعافى من الوباء، إلا أن ترامب يظل متفوقا فى هذا الأمر، حيث قال 48% من الناخبين إنهم يدعمونه مقابل 38% يريدون بايدن، وفقا لاستطلاع أجرته صحيفة وول ستريت جورونال وNBC News.

 

وقال ديفيد وينتون، الخبير الإستراتيجى الجمهورى وخبير استطلاعات الرأى فى تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز إن المعدلات التى حصل عليها ترامب ساعد عليها إضافة 9 مليون وظيفة فى مايو ويونيو ويوليو، بعد فقدان أكثر من 20 مليون وظيفة فى مارس وإبريل، مشيرا إلى أن الموافقة على أداء ترامب فيما يتعلق بالاقتصاد لا تزال إيجابية بشكل عام، وأفضل من الموافقة على وظيفته بشكل عام.

 

وتابع قائلا إن ما ساعد على ذلك بالتأكيد تقارير الوظائف الشهرية الجيدة لثلاثة أشهر، والتى تأكدت رغم استمرار قيود كورونا.

من ناحية أخرى، قالت الإذاعة الوطنية الأمريكية إن فى الأحوال العادية ربما يكون معدل البطالة المكون من رقمين عائقا أمام رئيس يسعى لإعادة انتخابه، وهو الثمن الذى دفعه جورج بوش الأب عام 1992 بسبب ما كان يعد ركودا خفيفا نسبيا، فرغم شعبيته بعد فوزه فى حرب الخليج الأولى، انخفضت معدلات الموافقة على أداء بوش الاقتصادى إلى 18% على الرغم من أن معدل البطالة فى ذلك العام لم يصل أبدا إلى 8%.

ورغم أن الركود الحالى أعمق بكثير، إلا أن معدلات شعبية ترامب الخاصة بالاقتصاد لا تزال تحوم حول 50%.  وقال ويت أيرس أحد الجمهوريين القائمين على استطلاعات الرأى ان ما يحدث هو ذاكرة للاقتصاد ما قبل الوباء، ويعتقد ان كثير من الأمريكيين لا يزالوا يحكمون على ترامب بالاقتصاد الذى كان قائما قبل 6 أشهر، قبل أن يفرض الوباء سيطرته، حيث كانت البطالة فى انخفاض تاريخ، وكان الاقتصاد فى وضع عظيم قبل أن يقتل الوباء ذلك.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة