الجدل فى الشارع الكروى يدور حول قصة الانتماء والولاء وبن النادى والشعارات الرنانة التى ليس لها مكان فى عالم الاحتراف والملايين منذ سنوات طويلة.
فى عام 1993 شهد الشارع الرياضى قنبلة كروية بإعلان انتقال رضا عبد العال نجم الزمالك وقتها إلى الأهلى فى صفقة مدوية مقابل 625 ألف جنيه، وهو رقم ضخم وقتها كان أقصى سعر للاعب 50 ألف جنيه سنويا، وواجه جلال إبراهيم رئيس القلعة البيضاء وقتها هجوما ضاريا للتفريط فى اللاعب بمقولة شهيرة «الباب يفوت جمل».
ورد الزمالك فى عام 2000 بصفقة التاريخية بضم التوأم حسام وإبراهيم حسن نجمى الأهلى فى صفقة أصابت القلعة الحمراء بزلزال قوى وقتها، حيث تخطت حاجز المليون جنيه.
وهذه الأيام الواقعية هى المنطق فى التفاوض والفلوس، بعيداً عن الولاء والانتماء، لأن أى لاعب فى المفاوضات يضع مستقبله أمام عينيه أولا خوفا من مصير نجوم كبار ماتوا فقرا.
المطلوب من الأندية عند التفاوض مع لاعبيها بمنطقية وشفافية لتجديد عقودهم بعيدا عن فزاعة الجماهير، حيث يتم تقديم عروض مالية تناسب المعروض عليهم من الأندية الأخرى، وفى حالة عدم القدرة على تنفيذ طلبات اللاعبين يكون الإعلان للجماهير عن الموقف بوضوح واحترام بعيدا عن قصة الخيانة وبيع الجمهور والولاء، لأن أى لاعب لن يوقع على عقود لن تحقق طموحاته وتؤمن مستقبله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة