اكتشف الباحثون الذين درسوا مستعمرات الميكروبات خارج محطة الفضاء الدولية.، أن الحياة الفضائية يمكن أن تنتقل بين الكواكب المجاورة، وذلك بعد إثبات أن البكتيريا يمكنها البقاء على قيد الحياة لمدة ثلاث سنوات، ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وجد الباحثون أن مستعمرات الميكروبات التي لا يقل سمكها عن 0.02 بوصة، وهى أرق من قطعة الورق، تقاوم البرودة الشديدة ومستويات الإشعاع العالية في الفضاء.
ولا تتأثر إلا البكتيريا الموجودة على سطح المستعمرة، حيث تموت لتضحى بنفسها وتشكل طبقة واقية للميكروبات المتبقية تحتها، ويعني هذا الاكتشاف أن الميكروبات يمكن أن تنتقل بين الأرض والمريخ أو أي جزء آخر من الكون عن طريق التواجد في "تجمعات".
يعتمد الاكتشاف على نوع من البكتيريا تسمى Deinococcus تم وضعها خارج محطة الفضاء الدولية لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، كما يدعم هذا الاكتشاف الجديد نظرية تسمى "panspermia"، وهي الفكرة المثيرة للجدل التي تنص على أن الكائنات الحية تهاجر بين الكواكب والأقمار والأنظمة الشمسية وبعضها.
قال الدكتور أكيهيكو ياماجيشي، الباحث الرئيسي، إن أصل الحياة على الأرض هو أكبر لغز يواجه البشر، ويمكن أن يكون للعلماء وجهات نظر مختلفة تمامًا حول هذه المسألة، إذ يعتقد البعض أن الحياة نادرة جدًا وتحدث مرة واحدة فقط في الكون، بينما يعتقد البعض الآخر أن الحياة يمكن أن تحدث على كل كوكب مناسب.
وكان ستيفن هوكينج من دعاة نظرية panspermia، إذ كان يؤمن أن الحياة يمكن أن تنتشر من كوكب إلى كوكب أو من نظام نجمي إلى نظام نجمي، وقيل إن هذه هي الطريقة التي ظهرت بها الحياة على الأرض، على الرغم من أن مثل هذه الادعاءات تعرضت لانتقادات على نطاق واسع.
ولكن باستخدام البيانات لمدة عام وسنتين وثلاث سنوات، يُقدر أن الحبيبات التي يزيد سمكها عن 0.02 بوصة كانت ستعيش لمدة تصل إلى 45 عامًا على محطة الفضاء الدولية، وسمح تصميم التجربة للباحثين بالتنبؤ بأن مستعمرة بسمك 0.04 بوصة ستستمر حتى ثماني سنوات في الفضاء الخارجي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة