دعا البطريرك المارونى الكاردينال مار بشاره بطرس الراعى، إلى جعل السلاح في لبنان بيد القوات المسلحة وحدها وضبط كل سلاح تحت إمرة الجيش والقرار السياسي للدولة، مشددا على ضرورة أن يكون إعلان الحرب والسلام بقرار من مجلس الوزراء وحده ودون سواه، إعمالا لأحكام الدستور اللبناني، بما يحافظ على أرواح المواطنين والسلم الأهلي.
وقال بطريرك الموارنة - في كلمة له خلال قداس عظة الأحد، إن السلاح الواحد في عُهدة الدولة، هو مكون أساسي في نظام "الحياد الناشط" الذي نادت به البطريركية مؤخرا، ويقوم على عدم دخول لبنان في تحالفات ومحاور وصراعات سياسية وحروب إقليميا ودوليا، وامتناع أي دولة عن التدخل في شئونه والهيمنة عليه أو اجتياحه أو استخدام أراضيه لأغراض عسكرية، إلى جانب التزام لبنان بمبادرات المصالحة والتقارب وحل النزاعات.
وأشار إلى أن الشعب اللبنانى يتطلع إلى دولة جديدة بوجوه مسئولين جدد يتصفون بالاستقلالية والنزاهة والخبرة السياسية، معربا عن أمله في أن تتشكل حكومة طوارئ مصغرة مع ما يلزمها من صلاحيات لتنهض الدولة اللبنانية من كبوتها وتتجاوز أزماتها الاقتصادية والمالية والمعيشية وتحقق الإصلاحات المطلوبة.