تمر اليوم، الإثنين 31 أغسطس، الذكرى الـ 23 لوفاة أميرة القلوب ديانا، فى حادث سيارة برفقة دودى الفايد نجل رجل الأعمال المصرى المقيم ببريطانيا محمد الفايد، وهو الحادث الذى سبب صدمة حول العالم لعشاق ديانا.
وتقول شبكة "سى إن إن" الأمريكية إنه بعد مرور كل هذه السنوات يصبح واضحا كيف استطاعت ديانا أن تكون ملكة، ليس ملكة تحمل التاج البريطانى، ولكنها ملكة لقلوب الناس. ففى أغسطس من كل عام يتم الاحتفاء بحياتها وإرثها، الذى اهتم بالإنسانية أكثر من المكانة وبالأصالة أكثر من البروتوكول.
فقد استخدمت ديانا شهرتها لزيادة الوعى بعدد من القضايا، بدءا من الجذام وحتى العنف الأسرى والصحة النفسية. وتصدرت عناوين الصحف فى عام 1987 عندما صافحت عن قصد مريضا بالإيدز، وعملت على تبديد الأسطورة القائلة بأن فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" يمكن أن ينتشر عن طريق اللمس. وفى الأشهر التى سبقت وفاتها، استغلت تسليط الأضواء عليها فى الإعلام وركزت بشكل مباشر على مخاطر الألغام الأرضية فى أنجولا.
وكانت بحق، وبكلمات رئيس وزراء بريطانيا الأسبق تونى بلير، أميرة الشعب. وقد استخدم بلير هذا المصطلح فى خطاب أالقاه بعد وفاة ديانا ، وكان يبحث عن كلمات لمساعدة الأمة التى أصابها الحزن لخذخ الخسارة المفاجئة الصادمة.
وعلى الرغم من أن أميرة ويلز أنهت طلاقها من الأمير تشارلز عام 1996، إلا أن التدقيق الإعلامى ظل يلاحقها عندما ذهبت فى عطلة صيفية مع صديقها دودى الفايد. وعند منتصف ليل 31 أغسطس 1997، تحطمت سيارة مرسيدس تحمل ديانا ودودى فى نفق قريب من برج إيفل، وأسفر الحادث عن مصرع ديانا ودودى والسابق هنرى بول.
وعندما وصلت الأنباء للعائلة الملكية التى كانت فى قلعة بالمورال فى اسكتلندا، طار الأمير تشارلز على الفور إلى باريس لاستعادة جثمان ديانا قبل العودة إلى بالمورال ليكون مع نجليه الأميرين ويليام وهارى. الذين كانا فى عمر 15 و12 عاما على التوالى. ويقول جوناثان ديمبلى، مؤلف سلسلة "The Windsorsعن العائلة الملكية إن رد الفعل الأولى للعائلة كان ضرورة حماية الولدين.
وترى أنجى هانتر، مستشارة بلير السابقة، وفقا لما جاء فى سلسلة أعدتها سى إن إن عن ديانا، أن الناس كانوا عاطفيين للغاية إزاء ديانا لأنها كان لها اتصال غير عادى بالجميع، فقد شعر الناس بقرابة معها، وكان موتها وكأن صديق أو أم أو أخت قد ماتت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة