زى النهاردة من سنة، يوم 31 أغسطس 2019، قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين خالد حماد وباهر بهاء الدين، وسكرتارية معتز مدحت، إعادة فتح باب المرافعة بجلسة محاكمة هشام عشماوى و207 متهمين آخرين من عناصر تنظيم "بيت المقدس"، لارتكابهم 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة.
لتجنب الرصد الأمنى أسس المتهم الأول بأنصار بيت المقدس الإرهابي توفيق فريج، هيكلًا تنظيميًا للتنظيم لقائمًا على إنشاء خلايا عنقودية تعمل كل منها بمعزل عن الأخرى، تلافيًا للرصد الأمنى، وتولى ضم عناصر للجماعة من معتنقى ذات الأفكار من الهاربين من السجون إبَّان يناير 2011 وممن تلقوا تدريبات عسكرية على يد عناصر تنظيم القاعدة بالخارج وآخرين تم استقطابهم، استعان الأخير بالمتهم الثالث والمتوفى محمد السيد منصور حسن وتمكنوا من إنشاء 7 خلايا عنقودية أولُها خلية بالقاهرة الكبرى، وجمعت محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية وضمت المتهمين من الحادى عشر حتى التاسع والسبعين، الخلية الثانية بمـحافظة الإسـماعيلية وضمـت المتهمين مــن الثمـانين وحتى الـ 100 علاوة على مشاركة المتهم الحادى بعد المائة محمود عبد العزيز السيد أحمد الأعرج فى الجماعة بتوفيره لعناصر تلك الخلية مقرات لاجتماعاتها ووسائل تعيشها.
والخـلية الثالثة بمـحافظة الدقهلية وتولـى مسئوليتها المتهم الثانـى رقم 102 أحمد محمد السيد عبد العزيز السجينى وضمت المتهمين من الثالث بعد المائة حتى الخامس عشر بعد المائة، الخلية الرابـعة بمـحافظة كفر الشيخ وتولـى المتهم رقم 116 مصطفى حسنى عبد العزيز الكاشف مسئوليتها وضمت المتهمين من السابع عشر بعد المائة حتى الثانى والعشرين بعد المائة، والخلية الخامسـة بمحافظة الشـرقية وتولى المتهم الثالث والعشرون بـعد المـائة إبراهيم عبد الرحمن السـيد عوض مسئوليتها وضَمّت المتهمين من الرابع والعشرين بعد المائة حتى الثامن والثلاثين بعد المائة، وسـادس الخـلايا بمحـافظة بنـى ســويف وضمــت المتهمـين من التاســع والثلاثين بعد المائة حتى الثالث والأربعين بعد المائة، وســابع تلك الخلايا بمحافظة الفـيوم وضمـت المتهميْن الرابع والأربـعين بعد المائة والخامس والأربعين بعد المائة، فضلًا عن خلية أخيرة تم تأسيسها بمحافظة قنا.
وأسندت النيابة العامة للمتهمين ارتكاب جرائم تأسيس وتولى القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة فى حركة حماس "الجناح العسكرى لتنظيم جماعة الإخوان"، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات.