لا صوت في الشارع المصرى خلال الساعات الأخيرة الا عن نتيجة الثانوية العامة ، فكل الاسر والأهالي عاشوا لحظات عصيبة انتظارا لنتيجة الشهادة التي فشلت كل محاولات مسئولي الدولة عبر سنوات طويلة لتخفيف حدة التوتر فيها .
ولعل الرياضة والكرة تحديدا نجحت في السنوات الأخيرة في تقليل بعض الضغوط من خلال توجهات وأفكار الكثير من الاسر نحو حلم وجود لاعب كرة بين أبنائها يحصد لها ملايين الجنيهات بعدما أرتفعت أسعار اللاعبين وبات اللاعب المتوسط الشهرة دخله السنوي لا يقل عن مليون جنيها بينما أخرين تجاوز دخلهم الـ 8 ملايين جنيها .
ولعل الهوس الكروى والحلم بان يكون الابن نجم كروى يحصد الملايين ، حالة توجد في كثير من الاف البيوت المصرية كلهم يحلمون ان يكون ابنهم لاعب كرة ويذهب بعضهم لحلم اكبر بالاحتراف في أوروبا لعل وعسى يكرر تجربة العالمى محمد صلاح نجم ليفربول والذى يصل دخله السنوي إلى 10.5 مليون جنيه استرلينى (( مايوازى 218.7 مليون جنيها مصريا )) سنويا .
معادلة صعبة ، كل الاهالى احلامهم لاتنتهى في ان يكون أبنائهم متفوقين دراسيا ويخططون ويحلمون بدخلوهم كليات القمة الطب والهندسة والاعلام ولكن في نفس الوقت نجد البعض من هؤلاء الاهالى يتمنون ان يكون أبنائهم نجوما في الكرة يحصدون الملايين مع التفوق الدراسى وهو الامر الصعب على ارض الواقع بجعل هناك توافق بين الاثنين الكرة والتعليم ولعل الأغلبية في النماذج للاعبى الكرة نجدهم ليسوا بنفس الكرة بالتعليم ، أو اللاعبين الذين وجهوا تركيزهم للتعليم على حساب الكرة لم يحققوا نجاحات كبيرة في عالم الساحرة المستديرة .
ويبقى الاهالى في البيوت المصرية بين نارين ، أحلام النجاح في التعليم وبين لعب الكرة والشهرة والنجومية وحصد ملايين الجنيهات.