أسوأ 7 كوارث بيئية شهدها العالم فى القرن العشرين.. القصف الذرى الأبرز

الخميس، 06 أغسطس 2020 07:00 م
أسوأ 7 كوارث بيئية شهدها العالم فى القرن العشرين.. القصف الذرى الأبرز القصف الذرى على اليابان
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ75 على إلقاء الولايات المتحدة قنبلة ذرية سميت الولد الصغير على مدينة هيروشيما اليابانية أدت إلى مقتل 80.000 نسمة، وتلتها بعد ثلاثة أيام قنبلة أخرى هى الرجل البدين على مدينة ناجاساكى أودت بحياة من 60.000 إلى 80.000 نسمة.
 
وتعد تفجير القنبلة النووية فى هيروشيما وناجاساكي، واحدة من أسوأ الكوارث التى شهدها العالم خلال القرن الماضى إن لم تكن الأسوأ على الإطلاق، والتى راح ضحيتها آلاف البشر، وخلال التقرير التالى نوضح أبرز الكوارث التى شهدها الإنسان فى القرن العشرين:
 

الانفجار الكبير 1916

 

الانفجار الكبير 1916
 
في أبريل 1916، اشتعلت النيران فى بعض الأكياس الفارغة فى مبنى في Uplees، على بعد 60 ميلًا جنوب شرق لندن، في حين أن هذا عادة ما يكون شيئًا هادئًا إلى حد ما، إلا أن الأكياس تصادف وجودها في شركة تحميل المتفجرات، وهو مصنع يملأ القنابل والقذائف. انتشر الحريق وأشعل 15 طنا من مادة TNT و150 طنا من نترات الأمونيوم، مما أسفر عن مقتل 116، بما في ذلك فرقة الإطفاء بأكملها. ودفن الضحايا في مقبرة جماعية.
 

مصنع أوباو

 
انفجار مصنع أوباو
 
فى 21 سبتمبر عام 1921، انفجر نحو 4500 طن من خليط من سلفات الأمونيوم ونترات الأمونيوم المخزنة فى صومعة برج فى مصنع باسف فى أوباو، وهو الآن جزء من لودفيجسهافن، ألمانيا، مما أسفر عن مقتل 500-600 شخص وإصابة نحو 2000 آخرين، وكان المصنع ينتج كبريتات الأمونيوم منذ عام 1911، عندما كانت ألمانيا غير قادرة على الحصول على الكبريت الضرورى خلال الحرب العالمية الأولى، كما كانت تنتج نترات الأمونيوم خلال نفس الفترة الزمنية.
 
وتسبب الجمع بين المادتين "كبريتات الأمونيوم" و"نترات الأمونيوم" بالإضافة إلى ضغط وزن المادتين إلى تحويل الخليط إلى مادة تشبه الجص، واضطر العمال إلى أخذ الفؤوس لإزالة المادة الشبيهة بالجبس من داخل الصوامع، ولتسهيل عملهم، أخذ العمال شحنات صغيرة من الديناميت لتخفيف الخليط، دون أن يعرفوا أن الأمونيوم مادة شديدة الانفجار.
 
وبحسب الشهود، كان هناك انفجارين متتالين، الأول ضعيف والثانى مدمر، كما سجلت القراءات الزلزالية فى شتوتجارت على بعد 150 كم من أوباو هزتين أرضتين حدثت فى فاصل زمنى نصف ثانية، خلف الحادث الكارثى سحابة خضراء داكنة تغيم سماء لودفيجشافين ومانهايم وكان الهواء ثقيلًا بأبخرة الأمونيا.
 

مناجم هونكيكو

انفجار مناجم هونكيكو
 
فى 26 أبريل عام 1942، وقع انفجار مميت فى منجم فحم "هونكيكو" بمنطقة بينكسى بمقاطعة لياونينغ بالصين، وعرفت بأسوأ كارثة تعدين فى التاريخ بعدما راح ضحية الانفجار 1549 شخصا.
 
يقع منجم "هونكيكو" بالقرب من بحيرة بينكسى فى المنطقة الغنية بالخامات فى مقاطعة لياونينغ الشرقية، وكان جزءًا من عملية الفحم والحديد التى تم إنشاؤها هناك فى أوائل القرن العشرين كمؤسسة صينية يابانية مشتركة أصبحت تدريجيا تحت السيطرة الكاملة لليابانيين.
غزا اليابانيون منطقة لياونينج فى ثلاثينيات القرن الماضى، وخلال الحرب الصينية اليابانية (1937-1945) أجبروا العمال الصينيين - الذين تم أسر بعضهم من المنظمات العسكرية المحلية - على العمل فى المناجم.
 
كانت الظروف فى المناجم مؤسفة، إذ كان الطعام نادرًا، وكانت ملابس العمال ممزقة، كما ازدهرت أمراض مثل التيفود والكوليرا فى المخيم، فى حين المشرفون اليابانيون قاسيين واستخدموا الكرابيج لإجبار عمال المناجم على العمل.
 

القصف الذرى على هيروشيما وناجازاكى

القصف الذرى على هيروشيما وناجازاكى
 
القصف الذرى على هيروشيما وناجازاكى هو هجوم نووى شنته الولايات المتحدة ضد الإمبراطورية اليابانية فى نهاية الحرب العالمية الثانية فى أغسطس 1945، قامت الولايات المتحدة بقصف مدينتى هيروشيما وناجازاكى باستخدام قنابل ذرية بسبب رفض تنفيذ إعلان مؤتمر بوتسدام وكان نصه أن تستسلم اليابان استسلاما كاملا بدون أى شروط.
 
قتلت القنابل ما يصل إلى 140,000 شخص فى هيروشيما، و80،000 فى ناجازاكى بحلول نهاية سنة 1945،  حيث مات ما يقرب من نصف هذا الرقم فى نفس اليوم الذى تمت فيه التفجيرات. ومن بين هؤلاء، مات 15-20 ٪ متأثرين بالجروح أو بسبب آثار الحروق، والصدمات، والحروق الإشعاعية، يضاعفها الأمراض، وسوء التغذية والتسمم الإشعاعي. ومنذ ذلك الحين، توفى عدد كبير بسبب سرطان الدم (231 حالة) والسرطانات الصلبة (334 حالة)، تأتى نتيجة التعرض للإشعاعات المنبثقة من القنابل. وكانت معظم الوفيات من المدنيين فى المدينتين.
 

انفجار "ترينيتي"

انفجار ترينيتى
 
انفجرت أول قنبلة ذرية فى التاريخ، وأطلق عليها اسم "الأداة"، فى موقع ترينيتى بالقرب من ألاموجوردو، بولاية نيو مكسيكو عام 1945.
وانفجرت القنبلة بقوة تبلغ نحو 20 طنا من مادة "تى إن تي"، وقال العالم جيه. روبرت أوبنهايمر فى وقت لاحق إنه أثناء مشاهدته الاختبار، فكر فى سطر من كتاب الهندوسية المقدس "بهاجافاد جيتا"، يقول: "الآن أصبح الموت، مدمر للعوالم".
 
وأنهت الأسلحة النووية فى وقت لاحق الحرب العالمية الثانية، وبشرت بعقود من الخوف من الإبادة النووية، واكتشف العلماء مؤخرًا أن المدنيين فى نيو مكسيكو ربما تعرضوا آلاف المرات أكثر من المستوى الموصى به من تعرض الجمهور للإشعاع.
 

انفجارات تكساس

انفجارات تكساس
 
كارثة شهدها مدينة تكساس عام 1947، وشهدت مدينة تكساس الأمريكية انفجار شحنة تحتوى على 2300 طن من نترات الأمونيوم، ما أسفر عن مقتل ما يقرب من 500 شخص، كما أحدث الانفجار موجة مدية بطول 4.5 أمتار (15 قدمًا).

قُتل ما يقرب من 600 شخص وأصيب الآلاف عندما انفجرت سفينة شحن محملة بـ 2300 طن من نترات الأمونيوم في مدينة تكساس في 16 أبريل 1947، وكان الانفجار الأول قويًا جدًا لدرجة أنه سجل زلزالًا في دنفر، على بعد 900 ميل، ما جعل منشأة مونسانتو القريبة لتخزين المواد الكيميائية تنفجر أيضًا، مسفرا عن مقتل 234 من بين 574 عاملاً. كانت كارثة حقيقية.

 

تشرنوبل

كارثة تشيرنوبل
 
فى عام 1986، انفجر مفاعل نووى فى تشيرنوبيل فى أوكرانيا، التى كانت جزءا من الاتحاد السوفيتى آنذاك. ويمثل الانفجار أسوأ حادث نووى فى التاريخ.
 
وأدى الانفجار، الذى فجر غطاء المفاعل الذى يبلغ وزنه 2000 طن إلى تساقط غبار ذرى أكثر 400 مرة من قنبلة هيروشيما، ملوثًا أكثر من 77 ألف ميل مربع (200 ألف كيلومتر مربع) من أوروبا، وتعرض نحو 600 ألف شخص لجرعات عالية من الإشعاع، وتم إجلاء أكثر من 350 ألف شخص من المناطق الملوثة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة