مستوى غير مقنع ومتذبذب ما بين الشوط الأول الذى ظهر أسوأ ما يكون والثاني الذى تحسن نوعًا ما.. صاحبه غياب عدد كبير من لاعبي الفريقين إن لم يكن أغلبهم عن مستواهم.. حقق معه الزمالك انتصارا مهما على المصري بهدف يتيم بأقدام دفاعية عن طريق محمود علاء.. ويبقى ذلك مقبولا ومتوقعا في أول مباراة بالدوري بزمن كورونا، في ظل التوقف الكبير منذ مارس الماضي الذي قارب خمسة أشهر، والذى بالتأكيد له دور كبير على مستوى اللاعبين فنيًا وبدنيًا، حالهم حال جميع اللاعبين في الأندية الأخرى، إذ لا يصح أن ننتظر من اللاعبين بعد عودة الدوري أكثر ما في الإمكان، على أمل تجاوز ذلك مع توالى المباريات والدخول في حمية المنافسة بشكل أكبر.
ويبقى الأهم من الأداء وكل شيء هو عودة الدورى المصري الذى يمثل إضافة كبيرة للدولة ككل، فى ظل تضافر جهود الجميع لإعادة صناعة كرة القدم والحفاظ على هويتها كإحدى القوة الناعمة التى تمثل دور مجتمعى كبير بين جميع طوائف الشعب المصرى.
أهمية انتصار الزمالك على المصري، تأتى معنوية بشكل أكبر دون أن تخلو من الفوائد الفنية التي تأتى كمحفزات استثارة لما هو قادم.
معنويًا كان من المهم فوز الزمالك من أجل الاستمرار في المنافسة على لقب الدوري بصرف النظر عن الفارق الكبير مع الأهلى المتصدر وضرورة اللعب لآخر أمل، وكذلك تأتى الانتصارات البيضاء كنوع من الضغط على الأهلى لعل الأخير يتعثر وتعود المنافسة، وهو أمر ليس مستبعدًا خصوصًا مع تكرار حدوثه بين القطبين في مواسم تمثل علامات فارقة في الدوري المصري.
وكذلك تأتى الانتصارات المحلية، كدافع قوى نحو الظفر بدوري أبطال أفريقيا، واحتفاظ اللاعبين بالثقة التي نالوها مرحلة ما قبل التوقف، في أعقاب الفوز ببطولتي السوبر المحلى والأفريقي، مع استغلال الفترة الحالية فى الوصول باللاعبين إلى المستوى المأمول.
**وتبقى بعض الملاحظات من مباراة الزمالك والمصري كانت هي النقاط الأبرز:
*اللقطة الأهم والأبرز في المباراة كانت قبل بدايتها، بتكريم الأطقم الطبية لدورها الكبير الفترة الماضية وقت انتشار الفيروس، كنوع من الدعم للجيش الأبيض، ويؤكد رسالة كرة القدم.
*المصري افتكر أنه بيلعب مباراة رسمية في الدقائق الأخيرة، إذ أهدر هدفين مؤكدين في الوقت الضائع، دون أن يكون له أي وجود طوال الـ90 دقيقة عمر المباراة الأصلى., . وبدا أن الفريق البورسعيدى كان يلعب على التعادل كعاده مدربه طارق العشرى أمام الفرق الكبيرة
*الحارس أحمد مسعود كان هو الوحيد من بين لاعبى المصري الذى ظهر بمستوى مقبول، بعدما منع برشاقة ورد فعل جيد للغاية هدفين مؤكدين لصالح الزمالك.
*أهدر الزمالك ست فرص كاملة على مدار الشوطين، كان اللافت منها عن طريق المهاجمين مصطفى محمد وحسام أشرف العديد من الفرص السهلة، وإن كان هناك عذر للثاني باعتباره ناشئا مازال يتحسس طريق النجومية ويحسب لكارتيرون مشاركته ومعه زميله أسامة فيصل في المباريات كعناصر واعدة تستحق الفرصة، إلا أن مصطفى محمد ليس له أي أعذار بعدما تخطى مرحلة التعامل معه كناشئ وأصبح المهاجم الأول في صفوف الزمالك، وربما يكون ذلك السبب الرئيسي وراء العصبية الزائدة التى ظهر عليها فى المباراة، ما وضعه تحت ضغط ضرورة التسجيل كل مباراة وليس تسجيلا عاديا وإنما بمهارة وحرفنة مثلما حاول أن يفعل فى فرصة الهدف الثانى لكنه فشل.
وتبقى الفرص الضائعة معضلة تحتاج إعادة نظر من كارتيرون لعلاجها قبل الدخول في المنافسات الأقوى، خاصة دورى الأبطال الذى لا تستحمل مبارياته إهدار أي أهداف وضرورة التسجيل من أنصاف الفرص لعل يكون هدف وحيد سببًا فى إقصاء فريق أو تتويجه باللقب.
*فرجانى ساسى رغم حفاظه على مستواه نوعًا ما، لكنه بدا فاقدًا لتوأمه داخل الملعب طارق حامد الغائب للإصابة والذى كان يوفر له الحماية الكروية فى منطقة الوسط عبر تحرير اللاعب التونسي من الواجبات الدفاعية المفترض عليه أن يؤديها، وهو ما لم يحدث فى وجود محمد حسن العائد للمباريات بعد غياب طويل ممتد منذ الموسم الماضى والذى لم يؤدِ بالمستوى المطلوب ومعه محمد عنتر البديل الذى لم يكن أى دور منذ لحظة نزوله باستثناء مشهد كوميدى ظهر فيه عند استلام إحدى الكرات، وكان سيتسبب فى إحراز المصري هدف التعادل فى الدقيقة بخطأ واضح.
*فى النهاية يجوز أن نتعامل مع المباراة بمنطق الفوائد أكثر من الأضرار، كملخص لما دار فيها من أحداث وما سبقها من ظروف، على أمل أن يكون القادم أفضل للجميع فى الدورى المصري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة