كان الفلكيون على مدى أعوام يعتقدون أن الغلاف الغازى للمشترى خال تقريبا من الماء السائل والأمونيا، لكن آراءهم بدأت تتغير بعد وصول مسبار "جاليليو" إلى المشترى فى ديسمبر عام 1995، بحسب روسيا اليوم.
ولم يكتشف المسبار أولا في الغلاف الغازي للمشترى أى آثار للماء أو الأمونيا. لكن كثافتهما بدأت في الارتفاع السريع بقدر نزول المسبار إلى أعماق سحب الغلاف الغازي، كما لم يتمكن المسبار من إتمام قياساته لتحطمه بتأثير ضغط الغلاف الغازي بعد قطع مسافة 156 كيلومترا داخل السحب.
وعلى كل حال فإن المسبار فاجأ العلماء بعجزه عن اكتشاف الماء في الطبقات العليا للغلاف الغازي واكتشافه في الطبقات الكثيفة للعملاق الغازي، فيما اكتشفت التلسكوبات البصرية واللاسلكية فيما بعد كميات كبيرة من الماء في الغلاف الغازي للمشتري.
ثم اكتشف مسبار جونو" الأمريكي في أكتوبر الماضي أن الطبقات الكثيفة القريبة من سطح المشتري لغلافه الغازي تشهد دائما عواصف رعدية وصواعق قوية وتساقط الأمطار. ولم يجد العلماء أولا تفسيرا مقنعا لتلك الظاهرة الطبيعية التي تقضي بوجود الماء السائل، إذ أن من المستحيل أن تحدث في ظروف درجة الحرارة المنخفضة.
وأعد العلماء نماذج كمبيوترية لما حدث فتوصلوا إلى استنتاج مفاده بأن مزيجا من الماء والأمونيا يمكن أن يتسبب في حدوث تلك العواصف وتساقط الأمطار، مع العلم أن الماء لا يتجمد في المزيج المذكور حتى عند انخفاض درجة الحرارة إلى 100 درجة مئوية تحت الصفر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة