كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية أن السجائر الإلكترونية تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدى، وحذر العلماء وسط مخاوف من أن الشابات مستهدفات من قبل شركات السجائر الإلكترونية، حيث وجد علماء من مجموعة من الجامعات الأمريكية، أن التعرض لبخار السجائر الإلكترونية يخلق "بيئة محفزة للأورام" فى الثدى، وفى أماكن أخرى من الجسم.
وقالت الصحيفة، استخدم حوالى 3.6 مليون بالغ فى المملكة المتحدة السجائر الإلكترونية فى العقد الماضى، تبلغ قيمة المبالغ التى يتم إنفاقها على السجائر الإلكترونية السنوى فى بريطانيا 2.5 مليار جنيه إسترليني.
وأضافت، فى ضربة أخرى لصناعة السجائر الإلكترونية، وجد علماء من مجموعة من الجامعات الأمريكية، بما فى ذلك جامعة ييل، وجونز هوبكنز وبرينستون، أن التعرض لبخار السجائر الإلكترونية يخلق بيئة محفزة لأورام الثدى، وأماكن أخرى فى الجسم.
وقالت الدكتورة كفاح مقبل، الجراحة بمعهد لندن للثدى، إن النتائج يجب أن تكون بمثابة دعوة للاستيقاظ لأولئك الذين يعتقدون أن الأجهزة غير ضارة، مشيرة إلى أنه "توفر هذه الدراسة مستوى جيداً من الأدلة على أن التدخين الإلكترونى Vaping لديه القدرة على التسبب فى الإصابة بسرطان الثدى، وتعزيز تقدمه وانتشاره إلى الرئتين.
وأضافت، أنه كان من "المفاهيم الخاطئة" أن السجائر الإلكترونية آمنة، حيث يمكن أن تؤدى إلى تطور أنواع أخرى من السرطان.
وأجرى الفريق الأمريكى اختبارات على إناث الفئران، بعضها فى الهواء النقي، والبعض الآخر تعرض لبخار السجائر الإلكترونية، بعد أسبوعين، تم حقن الجميع بسرطان الثدي، فى نهاية 6 أسابيع، نمت الأورام بسرعة مضاعفة فى الفئران المعرضة للبخار، كانت الفئران التى استنشقت بخار السجائر الإلكترونية أكثر عرضة للإصابة بورم خبيث رئوي، وأورام خبيثة ثانوية فى الرئة، وغالبًا ما تكون قاتلة عندما تحدث عند البشر.
وكتب الفريق فى مجلة Cancer Letters أن "الشابات يمثلن هدفًا لشركات السجائر الإلكترونية" وجاءت النتائج فى سياق "الشعبية المتزايدة للتدخين الإلكتروني، خاصة بين المراهقين".
حذر البروفيسور تشارلز كومبس، من مركز أبحاث السرطان فى المملكة المتحدة، من أن الدراسة شملت عددًا صغيرًا من الحيوانات، مضيفا "النتائج موحية لكنها ليست قاطعة".
تأتى أخبار النتائج بعد أيام من قول علماء فى لجنة السمية التابعة لحكومة المملكة المتحدة، إن التدخين الإلكترونى" Vaping " بمكن أن يفاقم أمراض القلب، واضطرابات الرئة، ولكنه أكثر أمانًا من تدخين التبغ.
يقول مصنعو السجائر الإلكترونية، الذين يعملون عن طريق تسخين سائل يحتوى عادة على النيكوتين، والمنكهات، إن التدخين الإلكترونى أقل ضررًا بكثير من تدخين التبغ.
