التوصل لتقنية جديدة لعلاج تسارع دقات القلب ومنع السكتة الدماغية

الإثنين، 14 سبتمبر 2020 12:00 م
التوصل لتقنية جديدة لعلاج تسارع دقات القلب ومنع السكتة الدماغية علاج سرعة ضربات القلب بتقنية جديدة
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يمكن قريبًا تقديم جراحة فائقة السرعة لمليون مريض بريطانى يعانون من حالة "تسارع دقات القلب" تعرضهم لخطر الإصابة بسكتة دماغية، ما يقلل الوقت على طاولة العمليات بمقدار الثلث.

العملية الجديدة
العملية الجديدة

وأضافت الصحيفة تُستخدم العملية الجديدة عالية الدقة فى علاج الرجفان الأذينى، الذى يحدث فيه اختلال في أداء أعصاب القلب، ما يؤدى إلى سرعة النبض وعدم انتظامه، يمكن أن تؤدى هذه المشكلة إلى تجمع وتجلط الدم داخل القلب، وإذا انتقلت هذه الجلطة إلى الرأس، فيمكن أن تمنع إمداد الدم إلى الدماغ، مما يؤدى إلى حدوث سكتة دماغية كارثية.

الإجراء المعروف باسم الاستئصال، يتضمن حرق مناطق بعرض ملليمتر من القلب، باستخدام طاقة ترددات لاسلكية عالية الطاقة، تنبعث من سلك صغير، يتم تمريره عبر شريان فى الساق، يؤدى هذا إلى تطبيع النشاط الكهربائى الزائد الذي يتسبب فى إيقاعات غير طبيعية، تم استخدام الاستئصال التقليدى لعلاج هذه الاضطرابات لمدة 20 عامًا، لكن حتى الآن كان هذا الإجراء صعبًا، حيث استغرق نحو 3 ساعات، عانى توني بلير من المشكلة وخضع لعملية جراحية لها عام 2004 عندما كان رئيسًا للوزراء.

وأوضحت الصحيفة أن التقنية الجديدة، التى تم تنفيذها لأول مرة فى المملكة المتحدة الشهر الماضى، تستغرق ساعة، نظرًا لأن القلب يستمر فى النبض أثناء إجراء الاستئصال، ويتعين على الجراحين توجيه الأشعة إلى هدف متحرك، نظرًا لأن طريقة الطاقة العالية الجديدة تخلق حرقًا أسرع بكثير، فهى تتيح لها أن تكون أكثر دقة.

كان البروفيسور أندريه نج، استشاري أمراض القلب في مستشفى جلينفيلد في ليستر، أول جراح في بريطانيا يستخدم هذه التكنولوجيا.

قال: "الاستئصال أمر صعب، لأن الحرق الفعال يعنى إبقاء السلك فى نفس المكان لمدة 30 إلى 40 ثانية في المرة الواحدة، أما التكنولوجيا الجديدة فهى تقلل بشكل كبير من الوقت اللازم لكل عملية استئصال "حرق"، مما لا يؤدى فقط إلى تسريع العملية بأكملها بل يجعلها أيضًا أكثر دقة."

ويقول البروفيسور نج إنه يستطيع الآن إجراء 4 عمليات فى اليوم بدلاً من اثنين، كان أول مريض بريطانى خضع للعلاج هو تيم باى، 57 عامًا، عامل مصنع من إنجلترا، تم تشخيص إصابته بالرجفان الأذيني قبل 18 شهرًا، أثناء الهجمات المرعبة أثناء وجوده في الفراش ليلاً، كان قلبه يتسارع إلى ما يقرب من 200 نبضة في الدقيقة.

وأضاف أن عقاقير حاصرات بيتا، التي تستخدم لإبطاء النبض، فشلت في العمل، لكن منذ إجراء الإجراء الجديد، المسمى Qdot Micro، في وقت سابق من هذا الشهر، وقال المريض "باى" إنه لم يتعرض لنوبة واحدة، موضحا أنه عندما يكون نائما في السرير فجأة ألاحظ قلبي ينبض بسرعة، كنت أشعر وكأننى كنت في طريق طويل ثقيل، عندما كان الوضع فى أسوأ حالاته، كنت أتعرض لهجوم مرة واحدة في الأسبوع وكانت تستمر أحيانًا لمدة 7 ساعات، كنت أذهب إلى العمل في الصباح ويظل قلبي يخفق، منذ العملية، شعرت أنني بخير. لقد تعافيت، وعدت إلى العمل، ولم أتعرض لهجوم واحد".

وأضاف أثناء العملية يتم إعطاء المريض مخدرًا موضعيًا قبل إدخال إبرة عبر الشريان الفخذي، وهو الوعاء الدموى الرئيسى في مقدمة الفخذ، يتم إدخال السلك Qdot Micro في نهاية أنبوب مرن طويل" قسطرة" عبر الدورة الدموية، وفى القلب، وجهاز Qdot مزود برأس مغناطيسى قادر على مسح القلب من الداخل، مما يوفر للجراحين "خريطة" ثلاثية الأبعاد للقلب.

وبمجرد الحصول على صورة واضحة، يتم استخدام نفس السلك لإصدار انفجارات من طاقة التردد اللاسلكي لإحداث حروق صغيرة تشكل "ندوبًا" دائرية تعمل بمثابة حواجز تمنع الإشارات الكهربائية الخاطئة في القلب، يتم إدخال قسطرة ثانية في القلب، مع سلك آخر يقيس النبض، يسمح هذا للجراحين بمراقبة معدل ضربات القلب بعناية، والتأكد من أنه طبيعي قبل إنهاء العملية.

وتتم إزالة السلك، وخياطة الشق في الساق، ويستغرق وقت الشفاء من عشرة أيام إلى أسبوعين. وأكد البروفيسور نج: "ستسمح لنا هذه التقنية بمعالجة المزيد من المرضى وعلاجهم بشكل فعال".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة