كريم عبد السلام

إخوان الشياطين.. أبواق الاستعمار الجديد

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2020 02:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يوما بعد يوم تتعرى جماعة الإخوان الإرهابية قطعة قطعة لتكشف عن دستورها الحقيقى الذى تعتمده فى سياستها وتعاملاتها، وهذا الدستور لا مكان فيه إطلاقا للقيم الأخلاقية ولا الفروسية العنترية التى يتشدقون بها ولا قول الصدق الذى يتاجرون به فى المحافل من أنهم مجموعة بتوع ربنا وليس لهم فى ألاعيب السياسة ودهاليزها ودروبها المتشعبة فى شبكات المصالح، والحقيقة أن جماعة الإخوان تعتمد أكثر من وجه وأكثر من لسان وأكثر من خطاب للتعامل مع الظروف المتغيرة وهدفها الأساسى كأى جماعة ماسونية هو الاستمرار وحصد المكاسب والسيطرة على الأتباع والتقرب من أصحاب السلطان.
 
التاريخ زاخر بكثير من المشاهد والأحداث التى تؤكد نهج الإخوان الماسونى والارتباط بحكم النشأة بجهاز الاستخبارات البريطانى الذى صمم التنظيم وأمده بالأموال والخطط للانتشار والبقاء فى بدايات القرن العشرين، فضلا عن العقيدة الوحيدة التى يتبعها التنظيم بمستوياته، التنظيم العام الذى يضم القطاعات والأسر بهدف السيطرة على الأشخاص والتنظيم الخاص الذى يشبه، إلى حد كبير، المحفل الماسونى الأعلى وهو يضم القادة الحقيقيين للتنظيم والمسؤولين عن أمواله وعملياته الإرهابية.
 
ولا يتورع أعضاء الإخوان، خصوصا المجرمين فى التنظيم الخاص، عن ارتكاب أفظع الجرائم ، من القتل إلى تجارة الجنس والرشاوى وحتى الكذب الصريح والدعاية الديماجوجية لتحقيق أهدافهم السياسية فهم ومن بعدهم الطوفان لا يبالون بمصالح بلاد ولا بأمن العباد ولا بسيادة أوطان، لا يعرفون هذا الكلام مطلقا، ولديهم استعداد للخيانة طوال الوقت مادامت الخيانة يمكن أن تصل بهم إلى السلطة أو تدعم مراكزهم فى البلدان التى يعيشون فيها.
 
وإذا كان أعضاء الجماعة الإرهابية يسهل عليهم ارتكاب جرائم القتل والرشاوى وتجارة الجنس وخيانة الأوطان والجهر بالعمالة لأجهزة الاستخبارات الغربية وقوى الاستعمار الجديد وتقديم المبررات والمرافعات عن هذه الجرائم الشنيعة، فهل نستكثر عليهم جريمة الكذب والفبركة لإثارة الفتن ونشر الشائعات وصناعة الأزمات فى المجتمع المصرى؟ بالطبع لا خاصة أن اللجان الإلكترونية لا تستخدم الأسلوب المباشر لنشر الفتن وإثارة الجماهير بالشائعات بل تعتمد على انتهاز الجدل المجتمعى حول أى قضية تهم الأغلبية مثل التعليم والصحة والتموين والوقود والكهرباء والضرائب، وتفبرك شائعات يتمنون أن تثير غضب الناس وتؤلبهم على الحكومة، وسلاحها فى ذلك مواقع التواصل الاجتماعى حيث يمتلك ذبابها الإلكترونى آلاف الصفحات الجاهزة للكذب ونشر الشائعات، تأتيهم الأوامر بإثارة قضية واحدة أو نشر صور بعينها ، وهكذا تشتعل مواقع التواصل الاجتماعى وينخدع لبعض الوقت غير العارفين بتراث الإخوان الإجرامى 
جماعة الإخوان الإرهابية انكشفت تماما كطابور خامس فى الداخل يسعى أعضاء الصف الثالث والرابع بها، إلى تشكيل خلايا لارتكاب عمليات إرهابية ضد مصالح المصريين وضد الشرطة والجيش، كما انكشفت كمجموعة من العملاء لأجهزة الاستخبارات الغربية التى تريد السيطرة على مصر، ولم يعد لها إلا بعض الجهات التى تدفع لها لإنشاء منصات الهجوم على الدولة المصرية والمصريين، كما لم يعد لأبواقها الهاربين فى الخارج إلا مزيد من الغوص فى وحل العمالة والعمل ضد المصالح المصرية أيا كانت، وهم يتوهمون أنهم يناضلون!!
 
النضال الإخوانى الآن هو مجرد مجموعة من الأكاذيب والشائعات والسخافات ضد المصريين ومصالحهم وكل ما من شأنه أن يدخل السعادة والبهجة على قلوبهم، حتى أصبحوا عنوانا للكراهية والحقد لكل ما هو مصرى، ومن ناحية أخرى تحولت الجماعة الإرهابية إلى حمل وديع يرى فى كل ما يمارسه النظام التركى أو القطرى تعاليم سماوية منزلة، حتى إن أعضاء وعضوات الجماعة ساروا فى مظاهرات المثليين ورفعوا أعلامهم تعبيرا عن الاندماج فى المجتمع التركى المنفتح، كما باركوا كل القرارات القمعية ضد المعارضة وأسموها فعلا رئاسيا شجاعا! فبم نسمى أبناء هذه الجماعة؟ 
 
ورغم كل هذه الفضائح والدناءات المذاعة على الهواء مباشرة ومواقع التواصل الاجتماعى، فإن مقاطيع الإخوان لم يجتمعوا إلا على كراهية المصريين، عموم المصريين، فنجدهم يشمتون فى كل حادث يقع داخل مصر، ويشجعون الفرق الرياضية التى تواجهنا فى المنافسات المختلفة ويكرهون الرموز السياسية والفنية والرياضية التى يحبها المصريون ويسعون إلى تشويهها والإقلال منها بتوجيه الشتائم لها والسخرية منها، كما يتعمدون التقليل من كل الإنجازات التى يحققها الشعب المصرى، بدءا من قناة السويس الجديدة وانتهاء بالعاصمة الإدارية والإصلاح الاقتصادى والاكتشافات البترولية والغازية والنظام التعليمى الجديد وبرنامج التأمين الصحى الشامل وبرنامج مواجهة العشوائيات بالمدن المليونية الجديدة، وكذا المناطق الصناعية المقامة  من الإسكندرية ودمياط إلى أسوان.
وللحديث بقية






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة