بعد أكثر من قرن ونصف من الزمان وتحديدا 155 عاما، عاد أبراهام لينكولن، الرئيس الأمريكى الأسبق والسادس عشر فى ترتيب رؤساء الولايات المتحدة للظهور على الساحة مرة أخرى، عقب بيع خصلة من شعره مع برقية ملطخة بالدماء حول اغتياله فى ستينيات القرن التاسع عشر عام 1865 فى مزاد بأكثر من 81 ألف دولار، ولم تكشف صالة المزادات على هوية المشترى.
وأوضحت، أنه تم تقديم خصلة الشعر والبرقية إلى الدكتور ليمان بيتشر تود، مدير مكتب البريد فى ولاية كنتاكى، وابن عم مارى تود لينكولن، أرملة لينكولن، الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة، وفقًا لدار المزادات "آر آر"، وكان الدكتور تود حاضرًا عندما تم فحص جسد لينكولن.
وتمّ تثبيت خصلة الشعر على برقية رسمية من وزارة الحرب، حيث تلقاها الدكتور تود من قبل جورج كينير، مساعده فى مكتب بريد ليكسينجتون بكنتاكى، وتمّ استلام البرقية فى واشنطن فى حدود الساعة 11 مساء، فى 14 إبريل عام 1865.
من جانبه، قال بوبى ليفينجستون، نائب الرئيس التنفيذى لدار مزادات "آر آر" فى بيان: "عندما تتعامل مع عينات من شعر لينكولن، فإن الأصل هو كل شيء، وفى هذه الحالة نعلم أن هذا جاء من أحد أفراد الأسرة الذى كان بجانب سرير الرئيس"، ووكان سعر البيع 81250 دولارًا، أى أكثر بقليل من 75 ألف دولار التى كانت دار المزادات تأمل فى تحصيلها".
وأضاف ليفينجستون: "تعدّ البرقية مهمة، لأنها دحضت نظرية خطط لها وزير الحرب آنذاك إدوين ستانتون لقتل لينكولن بسبب خلافاتهما الشخصية والسياسية".
ووفقًا للمؤرخين، قال بعض الناس إن ستانتون أمر بقطع الاتصالات العسكرية، مما سمح لجون ويلكس بوث بالهروب لفترة وجيزة، يُظهر الطابع الزمنى على الرسالة أن خطوط التلغراف العسكرية كانت تعمل ليلة اغتيال لينكولن.