الدولة المصرية تواجه بشكل دائم ومستمر، حرباَ ضروساَ على كافة الأصعدة الاقتصادية والأمنية والمعلوماتية فى الداخل والخارج والتى فرضت بدروها خلال الفترة الماضية تحديات ضخمة على جميع الأصعدة.
فعلى الصعيد الأمنى تواجه الدولة مخاطر الإرهاب، وعلى الصعيد الدولى تسعى الكثير من المنظمات التى تعمل لصالح الجماعة الإرهابية مدفوعة بأموالها فى تشويه سمعة مصر، التى ظلت صامدة ومتماسكة رغم كل تلك المحاولات المشبوهة.
عدد من المنظمات التى يُطلق عليها حقوقية لا تتحرك بعيدا عن مسار جماعة الإخوان الإرهابية على المستوى الأممى، بإعتبارها أذرع الجماعة الإرهابية داخل أروقة الأمم المنظمات التى تطلق على نفسها الحقوقية سواء المحلية منها أو الدولية حيث تسعى بكل ما أوتيت من قوة فى كل المحافل الدولية من أجل التحريض على الدولة المصرية والإساءة لقيادتها، فقد وصل الأمر أحيانا إلى الاستقواء بالمؤسسات الدولية ضد النظام المصرى.
علاقة قطر وتركيا بتمويل الكواحيل
جماعة الإخوان الإرهابية دأبت خلال الفترة الماضية عبر محفظتها التمويلية قطر وتركيا عقب ثورة 30 يونيو على توجيه الدعم المادى لعدد من منظمات حقوق الإنسان ومراكز الأبحاث، الدراسات لتبنى خطاب حقوقى موجه ضد دول وأنظمة سياسية بعينها، وتتعامل تلك المنظمات أو المراكز مع ملف حقوق الإنسان بطريقة انتقائية، حيث تغض الطرف عن انتهاكات بعض الدول المقربة من تركيا وقطر، والداعمة لها وعلى رأسها الكيان الصهيونى.
وفى هذا السياق، يقول محمود البدوي المحامي بالنقض والدستورية العليا، والخبير الحقوقي، ورئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان، خلال الفترة المنصرمة تبنت جماعة الإخوان فكرة أو مصطلح "الكحول" المعروف فى سوق العقارات، حيث أكد أن مصطلح "الكاحول" هو لفظ يشير إلى هذا الشخص الخطأ الذى يختفى وراءه اللص الحقيقي.
ولمن لا يعرف "الكاحول" - وفقا لـ"البدوى" فى تصريح لـ"اليوم السابع" - هي كلمة ابتدعها الإسكندرانية، تشير إلى الشخص الذى يُنسب إليه - على الورق فقط - ملكية المباني المخالفة لاشتراطات الترخيص، وهو إنسان مجهول الهوية، يستعين باسمه المقاول ليختفي وراءه طيلة فترة بناء المبنى المخالف، ثم ينصرف تاركا ملاك الشقق الجديدة في مهب الريح مع عقود ممهورة بتوقيع يحمل اسم هذا الشخص المجهول الذى لن يستدل عليه أحد، وظهور الكاحول في سوق العقارات هي ظاهرة باتت لا تثير الدهشة، فقد تعودانها وعرفنا أسرارها، ولكن المثير للاستغراب حقاً أن تري الكاحول بالمحافل الدولية بالأمم المتحدة؟
مخطط الجماعة لاستخدام الكاحول فى بث الشائعات
هل يعقل هذا حقاً ؟ نعم ولقد شاهدناها جميعاً، وبخاصة بعد أن استعانت جماعة الإخوان متسلحة بأموال قطرية ملوثة ببعض مطاريد الحركة الحقوقية المصرية، والذين قفزوا من مركب جماعة الإخوان بعد أن غرقت عقب ثورة الشعب المصري في 30 يونيه 2013، وبخاصة بعد اقتران أسماء عدد منهم باتهامات علي خلفية تلقيهم تمويلات مجهولة المصدر، واستهدفت بعض تلك الأموال تمويل أعمال لا علاقة لها بالحقوق والحريات – بحسب "البدوى".
هذا بمناسبة بث التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية والمواليين السموم والشائعات لها عبر منصاتها الإلكترونية ومواقعها وقنواتها حيث ينكشف يوماَ بعد يوم أحدث أطروحات جماعة الأخوان بأن تستعين بحقوقي مصري مقيم بالخارج عقب نجاح الثورة، أرتضى لنفسه أن يلعب دور الحقوقي الكاحول، وليستفيد من كون منظمته تحمل الصفة الاستشارية لدي تلك المنظمات، الآمر الذي يؤهله لحجز side event، أو فعلية ولا تتوقف الهدايا عند هذا الحد فالجماعة لا تنسي من أخلص لها وتحسن مكافئته وتغدق على الكاحول بالأموال والهدايا.
"كواحيل حقوق الإنسان" لجماعة الإخوان
ولعل ما دعانا لكشف تلك الحقيقة – وفقا لـ"البدوى" - حول ظهور نموذج "الكاحول" المحافل الدولية، فقد دأب مطاريد الحركة الحقوقية، والذين ارتضوا أن يلعبوا دور الشوكة في خاصرة الوطن بكفاءة لصالح بعض المنظمات الدولية ذات التوجه السياسي المُعادي للدولة المصرية تارة، ثم لدى جماعة الإخوان المدعومة بأموال قطرية تارة أخري، وما يروجون له من تقارير تفتقر الي المصداقية والتوثيق الصحيح وعدم وجود دلائل على ما يطرحوه من أكاذيب، غرضها الوحيد وصم بأنها تنتهك الحقوق والحريات التي اعترفت بها صراحة في 25% من صلب دستورها المعدل في يناير 2014 وسارت على نهجها لتحققها وتجعلها واقع ملموس ينعكس إيجابا على المواطن المصري.
الخبير الحقوقى محمود البدوى
استخدام ظاهرة الكاحول بالمحافل الدولية لا أنكر انه تطور نوعي جديد بالفكر المٌعادي لمصر، والذي يحمل لواءه النظام القطري والسلطان التركي المخبول، وتنفذه باحترافية جماعة الإخوان ومطاريد الحركة الحقوقية المصرية بالخارج، ولكنى على ثقة ويقين تام بأن تحالف الجماعة الإرهابية مع مطاريد الحركة الحقوقية، أو دعونا نقول "كواحيل حقوق الإنسان" لجماعة الإخوان، هو نقطة في صالح الدولة المصرية، وبخاصة بعد أن ثبت الفشل الذي منيت به هذه الفاعلية التي وئدت في مهدها وبعد حملها سفاحاً، لتقول أن جهود الدولة المصرية وخطواتها على طريق تحقيق الحقوق المدنية والسياسية وكذا الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، هي حقائق تستند الى إنجازات ملموسة يسهل قياس اثرها بشكل علمي، أما أكاذيب "كواحيل" الإخوان بالمحافل الدولية فمثلها كمثل شجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة