ستوقع مؤسسة "روس كوسموس" الفضائية الروسية نهاية العام الجارى اتفاقية تصميم قاطرة "نوكلون" الفضائية المزودة بمحرك نووى، وصرح المدير التنفيذى فى المؤسسة لشؤون المشاريع المستقبلية الواعدة، ألكسندر بلوشينكو، فى حديث أدلى به يوم 15 سبتمبر لوكالة "تاس" الروسية أن القاطرة ستقوم عام 2030 برحلة فضائية طويلة الأمد إلى أحد أقمار المشتري.
وأوضح أن قاطرة " نوكلون" الفضائية النووية ستستخدم لتحقيق رحلات فضائية إلى كواكب أخرى، أما أول رحلة لها فتنقسم إلى 3 مراحل، وستلتحم القاطرة أولا بمركبة فضائية بطريقها إلى القمر، حيث ستقوم بسبر سطحه وستطلق مسبارا يدور فى مدار القمر، حسب روسيا اليوم.
ثم تستهدف القاطرة النووية والمركبة الملتحمة بها إلى الزهرة حيث يتم تزويد القاطرة بغاز الزنون، وسينفصل فى مدار الزهرة عن القاطرة مسبار آخر خاص بدراسة الغلاف الجوى للكوكب، أما القاطرة فتحقق المرحلة الثالثة لبعثتها وهى دراسة أحد أقمار المشتري.
وقال، بلوشينكو، إن القاطرة النووية عبارة عن مركبة نقل وطاقة تنحصر مهمتها فى توليد الطاقة باستخدام مفاعل نووى ينصب على متنها وينتج لمدة طويلة الطاقة النووية التى تقدر بالميجاواط، ما يمكنها من نقل حمولات مفيدة مختلفة.
وعلى سبيل المقارنة فإن البطاريات الشمسية المنصوبة على متن المحطة الفضائية الدولية تولد 65 كيلوواطا من الطاقة فقط.
جدير بالذكر كان الفلكيون على مدى أعوام يعتقدون أن الغلاف الغازى للمشترى خال تقريبا من الماء السائل والأمونيا، لكن آراءهم بدأت تتغير بعد وصول مسبار "جاليليو" إلى المشترى فى ديسمبر عام 1995، ولم يكتشف المسبار أولا في الغلاف الغازي للمشترى أى آثار للماء أو الأمونيا، لكن كثافتهما بدأت في الارتفاع السريع بقدر نزول المسبار إلى أعماق سحب الغلاف الغازي، كما لم يتمكن المسبار من إتمام قياساته لتحطمه بتأثير ضغط الغلاف الغازي بعد قطع مسافة 156 كيلومترا داخل السحب.