يتواصل العمل على قدم وساق، لتجهيز المستشفيات والوحدات الصحية بمحافظة الإسماعيلية، استعدادًا لبدء تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل بدءً من أول أكتوبر المقبل، كمرحلة تجريبية فى 16 وحدة ومركز طبى و4 مستشفيات بالمحافظة.
واقترب العمل على الانتهاء من تطوير ورفع كفاءة مجمع الإسماعيلية الطبى، (مستشفى الإسماعيلية العام سابقًا)، ومركز 30 يونيو الدولى لأمراض الكلى والمسالك البولية، كما تم تطوير مستشفى القصاصين المركزى، ومستشفى التل الكبير المركزى وجارى الانتهاء من تطوير مستشفى فايد المركزى، كما تم الانتهاء فى وفت سابق من تطوير مستشفى أبوخليفة للطوارئ وهو أول مستشفى للطوارئ واستقبال الحوادث بمحافظات إقليم القناة وسيناء.
مجمع الإسماعيلية الطبى
تسببت جائحة فيروس كورونا فى تأخر الانتهاء من تطوير ورفع كفاءة مجمع الإسماعيلية الطبى، والذى كان من المقرر أن يتم تسليمه عقب انتهاء الأعمال الإنشائية به مطلع العام الحالى، وذلك تمهيدًا لتشغيله ضمن منظومة التأمين الصحى الشامل، حيث توقفت الأعمال الإنشائية به بسبب جائحة كورونا ووجود قسم لعزل مرضى "كوفيد 19" داخل المستشفى.
ومن المقرر الانتهاء من أعمال تطوير ورفع كفاءة مجمع الإسماعيلية الطبى، نهاية الشهر الجارى، والذى يضم 9 مبانِ تخصصية، لتقديم الخدمات الطبية فى مختلف التخصصات بمنظومة التأمين الصحى الشامل من خلال أقسام "باطنة، أطفال، جراحة عامة، جراحة عظام، نساء وتوليد، أنف وأذن وحنجرة، جراحة مخ وأعصاب، أطفال مبسترين، جراحة أطفال، روماتيزم، أمراض قلب وصدر، رعاية مركزة، رعاية قلب، رعاية أطفال، لستقبال وطوارىء، علاج طبيعى، غسيل كلوى، جراحة مسالك بولية، رمد، قسطرة قلب، الحقن المجهري- روماتيزم القلب، طب الجنين"، وتبلغ الطاقة السريرية للمجمع 286 سريرًا داخليًا، و64 سرير رعاية مركزة، بالإضافة إلى 32 حضانة، و13غرفة عمليات.
وتفقدت مؤخرا الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، المجمع الطبى مرتين فى إطار متابعة الاستعدادات النهائية تمهيدًا للتشغيل التجريبى لمنظومة التأمين الصحى الشامل الجديد، وللاطمئنان على مدى جاهزيته لتقديم الخدمة الطبية للمرضى بالمنظومة الجديدة، حيث تفقدت الوزيرة غرف المرضى بالمبنى الرئيسى للمجمع، ووحدات الرعاية المتوسطة، وكذلك وحدات الرعاية المركزة، بالإضافة إلى الأجنحة التى تم استحداثها داخل المبنى، ووجهت بتوفير كافة سبل الراحة اللازمة للمرضى من حيث جميع التجهيزات لضمان تقديم خدمة طبية على أعلى مستوى للمرضى.
مركز 30 يونيو الدولى لأمراض الكُلى والمسالك البولية
يضم مجمع الإسماعيلية الطبى مركز 30 يونيو الدولى لأمراض الكُلى والمسالك البولية، ويضم 108 ماكينات غسيل كلوى، و4 غرف عمليات، بالإضافة إلى 12 عيادة متخصصة فى أمراض الكلى والمسالك البولية.
وتفقدت وزيرة الصحة المركز مؤخرًا خلال زيارتها للإسماعيلية وتفقدت العيادات وغرف الغسيل الكلوى داخل المركز، وأكدت أن المركز يعد صرحًا طبيًا فى مجال أمراض الكلى والمسالك البولية حيث سيقدم خدمة طبية على أعلى مستوى ليس فقط لمحافظة الإسماعيلية بل لجميع أهالى مدن القناة.
وأكدت وزيرة الصحة، أن العمل بمنظومة التأمين الصحى الشامل يجرى على قدم وساق وفقًا للمعدلات الزمنية المحددة، مشيدة بنسب الإنجاز ومعدلات التطوير ورفع الكفاءة الجارية بمجمع الإسماعيلية الطبى ومركز 30 يونيو الدولى لأمراض الكلى والمسالك البولية، بمحافظة الإسماعيلية، وفقًا لمعايير الرقابة والجودة الخاصة بمنظومة التأمين الصحى الشامل، ووفقًا لأحدث النظم التكنولوجية، مشيرة إلى أن المجمع الطبى بالإسماعيلية سيكون صرحًا رائدًا لتقديم الخدمة الطبية فى مصر.
ولفتت الوزيرة إلى أن المنظومة الصحية فى مصر تشهد عهدًا جديدًا بسواعد أبنائها المخلصين الذين يعملون بروح الانتماء للوطن، موجهة الشكر لجميع العاملين بالمستشفى لما يبذلونه من جهد فى خدمة الوطن، مشيرة إلى حرص القيادة السياسية على تقديم كافة سبل الدعم للأطقم الطبية.
وشددت الوزيرة على أهمية التدريب المستمر للأطقم الطبية والإدارية العاملين بالمجمع، كما وجهت بإنشاء نظم لحساب التكاليف للمرضى والدورة المالية للمستشفى بما يضمن تشغيل المجمع الطبى بشكل مستدام وفقًا لأحدث النظم.
مستشفى أبو خليفة للطوارئ
اقترب مستشفى أبو خليفة للطوارئ من انتهاء فترة عمله كمستشفى للعزل الصحى لمصابى كورونا، ليعود بعد ذلك كأول مستشفى للطوارئ واستقبال الحوادث بمحافظات إقليم القناة وسيناء، بعد إعادة تأهيليها وتخصيصها، بطاقة إجمالية قدرها 127 سريرًا، منها 37 سريرًا عناية مركزة مجهزة بأحدث وسائل التكنولوجيا الطبية الحديثة، بجانب 3 غرف عمليات كبرى وغرفة عمليات طوارئ، و8 غرف إنعاش قلب وعيادات خاصة لجراحات اليوم الواحد، بالإضافة لجناح فندقى 11 غرفة، وغرف إقامة الأطباء والتمريض، وقسم خاص للمعامل والأشعة، وقاعة كبرى للمؤتمرات والمحاضرات.
تسجيل 900 ألف مواطن بالمنظومة الجديدة فى الإسماعيلية
وأعلنت وزيرة الصحة والسكان، عن تسجيل 900 ألف مواطن بمنظومة التأمين الصحى الشامل الجديد، بمحافظة الإسماعيلية، بنسبة 66% من إجمالى سكان المحافظة، وذلك منذ بدء التسجيل بالمنظومة فى شهر أكتوبر من العام الماضى وحتى الآن.
وقال الدكتور أحمد السبكى، مساعد الوزيرة لشئون الرقابة والمتابعة، رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف على مشروع التأمين الصحى الشامل الجديد، أنه تفقد عدد من مراكز طب الأسرة بمحافظة الإسماعيلية، للوقوف على مدى جاهزيتها تمهيدًا للتشغيل التجريبى للمنظومة الجديدة بالمحافظة، ووجه بسرعة توريد الأجهزة الطبية وغير الطبية اللازمة لتشغيل الوحدات بالمنظومة الجديدة.
وتأتى محافظة الإسماعيلية ضمن محافظات المرحلة الأولى الخمس والتى تشمل "الإسماعيلية، والسويس، والأقصر، وأسوان، وجنوب سيناء"، والتى بدأ تسجيل المواطنين بها منذ الأول من شهر أكتوبر 2019، تمهيدًا لتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل الجديد، وذلك إضافةً إلى محافظة بورسعيد والتى انطلقت المنظومة بها فى شهر يوليو من العام الماضي.
من جانه قال اللواء شريف فهمى بشارة، محافظ الإسماعيلية، أن المحافظة شهدت تطوير مجمع الإسماعيلية الطبى، (مستشفى الإسماعيلية العام النموذجى سابقًا)، وتطوير مراكز طب الأسرة بكل من أبو سلطان، والرياح، والشهداء، والسبع آبار، والسلام والمحطة، والكيلو 11، والعهدة، كما أنه جار استكمال تطوير وحدة طب الأسرة بكل من وادى الملاك، وحى السلام، والكيلو 2، فى اطار الاستعداد لانطلاق منطومة التأمين الصحى الشامل الجديد.
أضاف محافظ الإسماعيلية فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، أن مستشفى أورام الإسماعيلية يقدم خدمة علاج لمرضى الأورام لمدن القناة وسيناء بشكل كامل، وجارٍ فيها أعمال التطوير التى ستنتهى قريبًا، مشيرًا إلى أن هناك 8 مستشفيات أخرى سيتم إدخالها فى الخدمة بخلاف الـ3 مستشفيات الموجودين فعليًا، من أجل تقديم خدمة طبيعة أفضل فى المنظومة الجديدة، مشيرًا إلى أن الإسماعيلية سوف يصبح لديها مركز استراتيجى للتمويل الطبى خاص بمخازن المستلزمات والأدوية والتجهيزات الطبية، لخدمة المحافظة بالإضافة إلى مخزون استراتيجى لسيناء ومدن القناة.
وأكد محافظ الإسماعيلية أنه جارى العمل فى 1077 نقطة للرقمنة تم الانتهاء من 85% من توصيل شبكات الاتصالات، وبمجرد بداية العمل بمنظومة التأمين الصحى سيتم ربطها بشبكات الاتصالات من خلال منظومة الرقمنة لإنشاء قاعدة بيانات واضحة للمحافظة، مشيرًا إلى أن منظومة التأمين الصحى الشامل تنقسم بين هيئة الرعاية الصحية وهى تؤول إلى وزارة الصحة، وهيئة التمويل تؤول لوزارة المالية، وهيئة الرقابة والاعتماد تؤول لرئاسة الجمهورية، مضيفًا أن خدمات التأمين الصحى الشامل تقدم من خلال 12 مستشفى و53 مركزًا ووحدة طب أسرة تغطى الإسماعيلية بالكامل.
وأوضح "بشارة"، أن الإسماعيلية فتحت مرحلة التسجيل فى المنظومة الجديدة من خلال 22 نقطة، وبعد تقديم الأوراق يتم الفحص الطبى للمواطن لاكتمال الملف، مؤكدًا أنه تم تقسيم تطوير أماكن تقديم الخدمة على مرحلتين للتطوير ضمت المرحلة الأولى تطوير 37 منشأة صحية تم الانتهاء منها بشكل كامل، وكما تم تطوير 16 منشأة طبية أخرى خلال المرحلة الثانية، ومن المقرر استكمال أعمال التطوير والتجهيز لجميع المنشآت الطبية بالمحافظة خلال نصف عام.
وأكد محافظ الإسماعيلية، أنه سيتم فتح باب التدريب لأطباء الإسماعيلية على طب الأسرة من خلال التعاون مع جامعة هارفارد خاصة أن قوة المحافظة من أطباء طب الأسرة 13 طبيبًا فقط ونسعى لزياده أعدادهم لخدمة المنظومة، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى لتنفيذ المنظومة بالإسماعيلية تضم 12 مستشفى منها مستشفى أبوخليفة للطوارئ ومجمع الإسماعيلية الطبى، ومستشفى الرمد متخصص فى جراحات الرمد ويحل مكان مستشفى الصدر ومجمع التأمين الصحى الذى سيتحول إلى مستشفى علاج طبيعى، ومركز 30 يونيو الدولى لأمراض الكُلى والمسالك البولية داخل مجمع الإسماعيلية الطبى ومستشفى الأورام ومستشفى أبوصوير ومستشفى حميات التل الكبير الجديد والتى تصل طاقتها الاستيعابية إلى 400 سرير ويجرى حاليًا تطويرها ورفع كفائتها استعدادًا لدخولها الخدمة الفعلية، وسيتم ربط الوحدات والمراكز بمستشفيات المنظومة.
وأكد محافظ الإسماعيلية أن الوحدات الصحية يتم تطويرها ورفع كفاءتها وتجهيزها بأحدث وسائل تكنولوجيا المؤسسات الطبية والعلاجية والتى تخدم قطاعًا كبيرًا من قرى المحافظة.
وتعتبر منظومة التأمين الصحى الشامل، نظام تكافلى بمعنى أنه يضمن العلاج لكل المصريين بدون سقف، كما يضمن لهم السفر للعلاج بالخارج حال عدم توفير العلاج محليًا، كما يعد هى عبارة عن نظام تكافلى اجتماعى، تقدم من خلاله خدمات طبية ذات جودة عالية لجميع فئات المجتمع دون تمييز، وتتكفل الدولة من خلال تلك المنظومة بغير القادرين، وتكون الأسرة هى وحدة التغطية.
ومنظومة التأمين الصحى الشامل حزمة متكاملة من الخدمات التشخيصية والعلاجية، كما تتيح للمنتفع الحرية فى اختيار مقدمى الخدمة الصحية، وتعمل على تقليل الإنفاق الشخصى من المواطنين على الخدمات الصحية والحد من الفقر بسبب المرض، كما تساهم فى تسعير الخدمات الطبية بطريقة عادلة، وحصول المريض على الخدمة دون اللجوء إلى إجراءات إضافية.
وتهدف المنظومة لخفض معدلات الفقر والمرض، وتركز على توفير الحماية الطبية الكاملة للأسرة بالكامل، مقابل تسديد الاشتراكات للأسر القادرة، أما الأسرة غير القادرة فتتحمل الموازنة العامة العبء المالى للتغطية الصحية نيابة عن تلك الأسر.
ويتم تقديم الخدمة بمنظومة التأمين الصحى الشامل، عن طريق "الكول سنتر"، أو يتم التوجه إلى وحدات الرعاية الأولية "الوحدة الصحية أو المركز الطبي" التابع له المواطن أو الأسرة، بحيث تقوم تلك الوحدات بإجراء الفحوصات الطبية، والإحالة إلى المستشفى فى حالة الاحتياج إلى فحوصات متقدمة.
وتغطى منظومة التأمين الصحى الشامل جميع الخدمات الطبية للمنتفعين والخاضعين لها، بداية من الكشف الطبى المبدئى، مرورًا بالأشعة والتحاليل الطبية، وصولا إلى كبرى التدخلات الطبية والجراحية الحرجة والعاجلة.
واحتفظت وزارة الصحة والسكان ببعض الخدمات الطبية التى لا تغطيها المنظومة الجديدة، ومنها التطعيمات الدورية للأطفال والمواليد والحملات القومية ضد الأمراض والأوبئة، إلى جانب برامج وخدمات تنظيم الأسرة، بمختلف أنواعها، وجميعها تقدم مجانًا.
وتدريجيا سيتم إلغاء العلاج المجانى، حيث يتم الإلغاء التدريجى للعلاج على نفقة الدولة فى كل مرحلة يتم تطبيق التأمين الصحى الاجتماعى الشامل بها، وسيتم إلغاؤه كليًا مع تعميم تطبيق النظام على الجمهورية، وتحال ميزانياته للتأمين.
وينص القانون الجديد على أن يدفع المشترك نسبة تصل إلى 10% و20% للتحاليل، التابع للتأمين الصحى الجديد، وذلك بنسبة "مساهمات" رمزية، وقت إجراء الأشعة، لعمل "كنترول" فى تقديم الخدمة، بينما تكون العمليات الجراحية مجانية، حيث تجرى بدون أى مساهمات سوى دفع الاشتراك الأساسى.
وتم إنشاء 3 هيئات أصبحت معنية بتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل الجديد، والقانون، الأولى هى هيئة الرعاية الصحية وتكون معنية بمنافذ تقديم الخدمة والثانية هيئة الجودة والاعتماد وتمنح المستشفيات الاعتماد وفق معايير الجودة المعمول بها والثالثة هيئة التأمين الصحة تتولى إدارة وتمويل التأمين الصحى.
مجمع الإسماعيلية الطبي
مجمع الإسماعيلية الطبي