يبدو أن معركة الانتخابات الأمريكية في طريقها لمراحل اغتيال السمعة، مع اقتراب انطلاقها في نوفمبر المقبل، ففي الوقت الذي ارتفعت فيه شعبية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد اتفاق السلام الأخير الذي جمع كلاً من الإمارات والبحرين مع إسرائيل، وفيما تعاني حملة المرشح المنافس جو بايدن من أزمات كبري بمقدمتها غياب تواجده عن الفاعليات الحية والاعتماد على المنصات الإلكترونية، بدأت وسائل إعلام غربية ملاحقة ترامب بمزاعم تحرش تعود إلى سنوات مضت.
الادعاءات التي حاول الديمقراطيين ترويجها في الأسابيع القليلة الماضية، نشرتها صحيفة جارديان البريطانية في تقرير لها الخميس، ونقلت عن عارضة الأزياء السابقة إيمي دوريس مزاعم حاول محاولة ترامب التحرش بها في تسعينيات القرن الماضي، على هامش بطولة أمريكا المفتوحة للتنس، خاصة في سبتمبر 1997.
ورغم نفي ترامب السابق وعدم ادانته في تلك التهم ، إلا أن القضية عادت للظهور في الآونه الأخيرة بشكل لافت قبل الانتخابات المرتقبة، الأمر الذي عقب عليه محامي ترامب بالتأكيد على أن موكله لم يقدم على أي تصرف غير لائق.
وحاولت دوريس الترويج لادعاءاتها من خلال صور جمعتها مع ترامب في تلك الفترة خلال تواجدهما في نيويورك.
وتنطلق الانتخابات الأمريكية في نوفمبر المقبل، وسط معركة مشتعلة بين المعسكرين الجمهوري والديمقراطي، وفى وقت يرجح فيه مراقبون كفة ترامب في الفوز بولاية رئاسية ثانية، مدعوماً بنجاحه في ملف الاقتصاد وانجازه الأخير في ملف السلام، فيما يراهن الحزب الديمقراطي على مزاعم فشل ترامب في إدارة أزمة كورونا، وتقليله من خطورة الوباء ما تسبب في سقوط عدد كبير من الوفيات والإصابات.