وسط فرحة عارمة من أفراد عائلته وأبناء قريته عاد مصطفي حشمت علي الي منزل أسرته بقرية تطون التابعة لمركز اطسا بمحافظة الفيوم بعد نجاته من بين أيدي عصابة اختطفته هو و٥ مصريين آخرين أثناء عملهم بليبيا وتم تحريرهم بعد نجاح المخابرات العامة المصرية بالتنسيق مع الاجهزة الامنية الليبية، فعادوا سالمين الي أرض الوطن، حيث وصلوا مساء أمس الي محافظة مطروح ووصل مصطفي اليوم لقريته.
يقول مصطفي أنه سافر منذ 5 سنوات الي ليبيا بعد أن حصل علي شهادة الدبلوم الفني الصناعي، وسافر عن طريق أحد مكاتب الهجرة غير الشرعية وخلال ٥ سنوات عمل فيهم نجار مسلح هناك لم يواجه أية مشكلات وكان يعمل ويعيش دون خوف.
ولفت مصطفي الي أنه قرر النزول الي مصر ليتزوج ويرى والديه وأخواته الذين لم يراهم منذ 5 سنوات ولا مرة واحدة، واتفق مع 5 من زملائه مع أحد السائقين المتخصصين في هذا الأمر وأثناء سيرهم في الطريق خرج عليهم أفراد عصابة مسلحين واستوقفوهم وعصبوا أعينهم وذهبوا بهم الي منطقة صحراوية واحتجزوهم بأحد المنازل وطلبوا منهم فدية، وطلبوا الاتصال بأسرنا لتجهيز المبالغ اللازمة لدفع الفدية وإطلاق سراحنا.
وأكد مصطفي ان السلطات المصرية كانت علي تواصل طوال فترة احتجازهم مع السلطات الليبية وتم بذل مجهودات كبيرة حتي تم تحريرهم، وقال "وصلنا الي مطروح واستقبلتنا الأجهزة الأمنية وانهوا جميع الاجراءات في وقت قياسى"، مشيرا الي أن الوضع في ليبيا الآن لا يسمح بالعمل هناك خاصة لاصحاب الهجرة غير الشرعية وأنه لا ينصح احد ابدا بالسفر بهذه الطريقة وان يكون السفر إلى دول آمنة للعمل بها لافتا إلي أنه لن يكرر تجربة السفر إلى ليبيا أبدا.
وقال مصطفي: أوجه رسالة شكر وتقدير الي السلطات المصرية التي استقبلتنا وانهت جميع أوراقنا وجعلتنا نشعر ان لدينا ظهر ودولة تسندنا وتقف بجوارنا