قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، إن حركة حماس أعلنت التغيير بأغلب أفكارها وكل تصوراتها، بالإعلان عن وثيقة بميثاق جديد طرحته منذ فترة تخلت فيه عن فكرة الكفاح المسلح، وبدأت تقترب من برنامج حركة فتح مع التركيز على ما يعرف باسم "الحدود التاريخية لـ4 يونيو 1967"، وقبلت بفكرة التعامل مع الكيان الإسرائيلي بصورة أو بأخرى، فبالتالى فكرة المقاومة وفقا للمرجعية السياسية الايدلوجية لم تعد قائمة.
وأكد أستاذ العلوم السياسية، خلال مداخلة هاتفية، اليوم الأحد، على برنامج خبر اليوم، والذى تقدمه الإعلامية نانسى نور على فضائية ON E، الحركة أصبحت حركة نفعية واقعية تتحرك من هذا الإطار، وبالتالى ليس لديها مانع فى أن تدخل بمفاوضات غير مباشرة من خلال الوسيط القطرى من خلال الاتصالات التى أجراها السفير محمد العمادى ولجنة إعمار قطاع غزة، ومن خلال اتصالات مباشرة فى هذا الإطار أظن أن الجميع يعلم القاصى والدانى، وليس لديها مشكلة فى أنها تحصل على الأموال القطرية مقابل وقف إطلاق النار والصواريخ التى تلقى على منطقة غلاف غزة.
وأضاف الدكتور طارق فهمى أن حركة حماس أصبح لديها قدرة كبيرة على المرونة، وتوظيف فكرة المقاومة التى أسقطتها بالوثيقة التى قدمتها وغيرت فيها ميثاقها، وأعلنت فى إطار مراوغة سياسية، تخليها عن جماعة الإخوان الإرهابية شأنها شأن جماعات أخرى فى الإقليم.