دائما ما تسعى قوى الشر والظلام، من المنظمات الإرهابية والدول الداعمة للإرهاب، إلى خلق حالة من القلق لدى الشارع الوطنى، بغرض جعله مشتت الذهن، وذلك من خلال طرح قضايا ليست من الأولويات بهدف إشغال صناع القرار عن العمل الوطنى وخدمة الجماهير، والإيعاز إلى أتباعهم للبس عباءات الفضيلة والأخلاق وهم أنفسهم عرايا من هذه الشعارات.
التشكيك الدائم أسلوب حياة عند قوى الإخوان الإرهابية، فى كل شىء تتبناه الدولة الوطنية، معتمدين على مجموعة من الأبواق الإعلامية الرخيصة، مغدقين عليهم الدولارات، والنماذج كثيرة، مثل ما حدث من حملات ممنهجة ضد قانون التصالح في مخالفات البناء، مدعين أنه يتم هد البيوت فوق رؤوس السكان، متناسين أن الدولة قررت أن لا تزيل منزلا به سكانه، وأن كل الحملات موجهة للتعديات على الرقعة الزراعية وعلى أملاك الدولة، وغاضين الطرف عن فوائد القانون، وخاصة أنه يعود بالدرجة الأولى على الغلابة، لأن متحصلاته المالية سيتم توجيها إلى قطاع البنية التحتية والإسكان الاجتماعى ومشروعات النفع العام.
وإطلاق الشائعات سلاحهم، فتجدهم يرددون مثلا، أنه يتم الاستثمار في الحجر لا البشر، متناسين أن الدولة أولت قطاع التعليم أولوية قصوى وذلك من خلال إنشاء جامعات أهلية وعصرية وكذلك افتتاح عدد كبير من المدارس وإنشاء عشرات المدارس اليابانية في كل ربوع الجمهورية، إضافة إلى تطوير النظام التعليمى نفسه، من خلال تطبيق نظام جديد يعتمد على الثورة التكنولوجية، فحل التابلت محل الكتاب، وأصبحت الامتحانات إلكترونية، لتأخذ دولا التجربة المصرية وتسعى لتطبيقها.
اكذب ثم اكذب حتى يصدقوك الناس، شعار تجده يوميا على شاشاتهم، من خلال عزف عدة أسطوانات من الأكاذيب، مثل، أنه مفيش شغل للشباب ومصير هذا الشباب إيه!، متناسين أنه تم تعيين خلال 6 سنوات فقط قرابة مليون ونصف، وتم فتح باب رزق لقرابة 5 ملايين مواطن من خلال عملهم بطرق مباشرة أو غير مباشرة في إنشاء قطاعات البنية الأساسية والاستثمارية والمشروعات الكبرى.
كلمات رنانة على الهواء، وداخلهم يردد يا عم هو حد فاكر حاجة، فتجد حديثا صاخبا عن القروض وكثرتها، متناسين أن في العهود السابقة كان بيتم الاقتراض للأكل فقط، أما الأن يتم الاقتراض لإنشاء مشروعات كبرى، تستطيع الدولة من خلالها جذب الاستثمارات الأجنبية وتوفير ملايين الوظائف، وهذا ما حدث عندما نجحت الدولة في استصلاح مليون ونصف فدان، وبناء عشرات المدن الجديدة مثل العلمين والجلالة والعاصمة الإدارية، وكذلك إنشاء عشرات المحاور والكبارى والطرق بمختلف أنحاء الجمهورية، والمزارع السمكية، وأنفاق طولها عشرات الكيلو مترات، و17 منطقة استثمارية، ومناطق صناعية ضخمة.
لبس ثوب النزاهة والوطنية، رغم أنهم باعوا أنفسهم مقابل الدولارات، فتجد حديثا عن انتشار الفساد ورموزه، في حين أننا جميعا نرى بأعيننا، تحركات جادة للرقابة الإدارية وأجهزة الدولة، نتج عنها محاسبة رموز كبيرة من وزراء ومحافظين وحيتان قانونا، ومثولهم أمام جهات التحقيق لإنفاذ القانون وتحقيق العدالة.
وأخيرا.. يجب أن نعلم أن صناعة القلق فن يتقنه جيدا أهل الشر من أجل توظيفه لخدمة الأهداف الشريرة، وصولاُ الى بث الفوضى العبثية وتهيئة الشارع لتقبل الحالة المستهدفة وفق القرار الذى يتم صناعته فى مطبخ الدول الرعاية للإرهاب..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة